تم الكشف عن ممشى قديم ذكره بناه في الإنجيل، قام ببناه بيلاطس البنطى المتهم بصلب يسوع المسيح في القدس، وتم إنشاء الشارع المفقود منذ ألف عام تحت حكم الحاكم الروماني بيلاطس البنى، ويعتقد بأن المصلون اليهود قد استخدموه في رحلة حج.
ووفقا لما نشرته جريدة "ذا صن" البريطانية، فأن علماء الآثار ظلوا يقومون بحفر طريق خفي أسفل حي فلسطيني على مدار الأعوام الستة الماضية، وقد اكتشفوا جزءًا جديدًا من الشارع يمتد على بعد 220 مترًا من حمام سلوام في الجنوب وصولًا إلى جبل الهيكل، ويعتقد العلماء أن ربما يكون تم استخدام "هذا المسار" على الأرجح من قبل الحجاج في طريقهم إلى العبادة في الحرم القدسي الشريف.
جبل الهيكل هو موقع مقدس يقدسه المسيحيون واليهود والمسلمون، لذلك كان الطريق له أهمية ثقافية هائلة.
وكشفت عملية تنقيب أكثر من 100 قطعة نقدية مدفونة تحت حجارة الرصف، وتم تأريخ هذه القطع النقدية حتى وقت متأخر من 17 إلى 31 م، مما يشير إلى أن العمل قد بدأ واستكمل تحت حكم بيلاطس.
يقول الدكتور دونالد آرييل، عالم الآثار في هيئة الآثار الإسرائيلية: "التعارف باستخدام العملات يعد دقيقًا للغاية"، "نظرًا لأن بعض القطع النقدية يكون مكتوب عليها السنة التي تم فيها سكها، فإن هذا يعني أنه إذا تم العثور على عملة معدنية بها تاريخ 30 ميلاديا أسفل الشارع، فهو يعنى بناء الشارع في نفس السنة.
وأوضح: كان طول الشارع بأكمله حوالي 600 متر وعرضه ثمانية أمتار، كان ممهد بألواح حجرية كبيرة، والتي كانت السمة المميزة لتصميم الطرق الرومانية عبر الإمبراطورية الرومانية، وتشير التقديرات إلى أنه تم استخدام حوالي 10000 طن من صخور الحجر الجيري المحجر في بنائه، وأكد: "هذا التصميم الفخم وكونه أنه يربط بين اثنين من أهم مواقع القدس دليل قوي على أنه طريق مقدس".
وقال الدكتور جو أوزيل،: المفروشات الحجرية المنحوتة بدقة والمزخرفة مثل المنصة المتدرجة على طول الشارع، كلها تشير إلى أن هذا كان شارعًا خاصًا".
وأضاف : "جزء منه ربما كان لاسترضاء سكان القدس، ربما كان جزء منه حول الطريقة التي ستلائم بها القدس في العالم الروماني، وقد يكون جزء منه هو توضيح اسمه من خلال مشاريع البناء الكبرى".
