نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أدلة بالصور والفيديو على استخدام الأتراك مادة الفسفور الأبيض المحرمة دوليا فى عدوانها على الأكراد فى شمال سوريا.
وتحدثت الصحيفة فى تقرير لها اليوم، الاثنين، عن قصة على شير، الذى لم الألم الذى شعر به من الجذع إلى الكتف، وهو كل ما تبقى من ذراعه الأيمن، السبب الوحيد لحصوله على المورفين. بل كانت الحروق الرهيبة التى تعرض لها ظهره وخصره والتى تؤلمه بشدة فى كل حركة.
2
ونقلت "التايمز" عن شير، الذى كان لا يزال ينبعث منه رائحة كيميائية، قوله: "أتمنى لو تستطيعوا إيقاف الحيوانات الذين أحرقونى وتمنعوهم من إحراق الآخرين، بدلا من مجرد التقاط الصور".
وتقول التايمز إن المقاتل الكردى التابع لقوات حماية سوريا، والبالغ من العمر 21 عاما، كان يعمل مع وحدة من القوات الخاصة البريطانية التى تحارب داعش فى سوريا، وتذكر القوات البريطانية بابتسامة، وقال إنه ليس لديه أى مشكلة مع البريطانيين.. لقد كانوا محترفين تماما، ولا يزال يعتبرهم أصدقاء وكان من دواعى سروره أن يعمل معهم.
وتابعت الصحيفة أن الضربة الجوية التى مزقت ذراعه أحرقت ايضا ظهره وخصره بمادة غير معروفة، وألتى أثارت شكوك باستخدام أنقرة للفسفور الأبيض فى حربها ضد أكراد سوريا.
ونقلت التايمز عن عباس منصوران، الطبيب الذى يعالج شير قوله إنه شاهد العديد من الإصابات التى تسببت فيها الضربات الجوية، وهو يعرف شكل الجروح والحروق التى عادة ما تتسبب فيها الضربات الجوية، لكن هذه مختلفة، فعمق الحروق وشكلها ورائحتها تتسق تماما مع الجروح التى تسببها مواد كيماوية.