كشف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو عن السبب الحقيقى وراء انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، قائلا إن السبب يكمن فى رغبة الولايات المتحدة فى كبح تطور الصين وروسيا فى قطاع الصناعات العسكرية.
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن شويجو قوله "لم يكن الاتفاق لصالح الولايات المتحدة خاصة بسبب القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين، واستعادة إمكانات الدفاع الروسية وتوسيع التعاون العسكري والعسكري التقني بين الدولتين (روسيا والصين)".
وأكد أن واشنطن أعدت مسبقا للانسحاب من معاهدة الصواريخ، بعد أن بدأت تتهم موسكو بانتهاكها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أنشأت أسلحتها المسيرة ونشرت الطائرات من دون طيار في أوروبا كما طورت قاذفات صواريخ توماهوك كروز.
وأوضح الوزير الروسى أنه بعد 16 يوما فقط من الانسحاب من المعاهدة، اختبرت الولايات المتحدة صاروخا أرضيا جديدا، ورأى شويجو أنه في الوقت الحالي يتم إلغاء قوانين الحد من الأسلحة في العالم، ما يهدد بشكل خطير أمن الدول.
يذكر أنه تم إبرام اتفاق بشأن القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة عام 1987 وحظر على البلدين إنتاج ونشر الصواريخ الباليستية والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
أما في 2 فبراير 2019، بدأت واشنطن بإجراءات الانسحاب من المعاهدة، متهمة موسكو بعدم الامتثال لبنود الوثيقة بسبب الصاروخ الروسي "9 إم 729". نفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم انتهاك الاتفاق، وعرضت الصاروخ "9 إم 729" فى مؤتمر صحفي للمرفقين العسكريين الأجانب في يناير 2019
.
ونتيجة لذلك، انتهت معاهدة الصواريخ فى 2 أغسطس 2019، بمبادرة من الولايات المتحدة، وفي 19 أغسطس، أجرت واشنطن اختبارات صاروخية أرضية على جزيرة سان نيكولاس في كاليفورنيا، بمجموعة من الرحلات الجوية تزيد على 500 كيلومتر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة