تسعى وزارة التضامن الاجتماعى للتوسع فى نظام الأسر البديلة لتوفير أوجه الرعاية المتكاملة الاجتماعية والنفسية والصحية للأطفال الذين تجاوز سنهم ثلاثة أشهر وحالت ظروفهم دون أن ينشأوا فى أسرهم الطبيعية، وعلى الأخص مجهولى النسب والمعثور عليهم والمتخلى عنهم، حيث نجحت الوزارة فى إلحاق 11 ألفا و500 طفل فى أسر بديلة خلال السنوات الماضية.
وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعى الحملة التوعوية " عيلة لكل طفل "، بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة فى إطار العمل المشترك نحو التوعية بمنظومة الأسر البديلة وتوعية المجتمع بضرورة توفير رعاية أسرية جيدة لكل طفل إما فى أسرهم الطبيعية أو عن طريق تقديم رعاية بديلة لهم فى حالة فقدان الأسرة.
ووقعت وزارة التضامن الاجتماعى، اليوم بروتوكول لرفع وعى المواطنين عن أفضلية كفالة الأطفال فى أسر بديلة ووقع عن الوزارة الدكتورة نيفين القباج نائب وزير التضامن الاجتماعى، لافتة إلى أن البروتوكول يأتى ضمن رؤية الوزارة لدعم مفهوم الأسر البديلة لتوفير بيئة آمنة وحياة مستقرة للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، حيث إن الأسرة هى البيئة الأمثل لتنشئة الطفل 10 ملايين SMS على مدار عامين تُستخدم للتواصل مع الجمهور المستهدف، على أن تتولى الوزارة توفير محتوى الرسائل المطلوب استخدامها للتوعية عن برنامج الأسر البديلة.
وأضافت الوزارة أن الوزارة شكلت عام 2014 اللجنة العليا للأسر البديلة، التى يرأسها قاض من مجلس الدولة وتضم ممثلين عن الوزارات المعنية ومشيخة الأزهر ودار الإفتاء والمجلس القومى للطفولة والأمومة ومؤسسات المجتمع المدنى وتعقد اجتماعاتها بشكل دورى.
وأوقفت الوزارة التراخيص لإنشاء دور أيتام جديدة منذ 5 سنوات، وذلك عقب دراسة أجرتها الوزارة وبينت أن أغلب دور الأيتام بجميع محافظات الجمهورية بها أماكن شاغرة تستوعب المزيد من الأولى بالرعاية، ما عدا محافظة الإسكندرية، حيث تدعم الوزارة التوجه نحو تشجيع منظومة الأسر البديلة والتى تتولى تربية الطفل اليتيم سواء كانت أسرة لا تنجب أو أسرة لديها أطفال وتتكفل بتربية الطفل اليتيم وسط أبنائها لينشأ فى البيئة الطبيعية له.
وكشف تقرير لوزارة التضامن أن نظام الأسر البديلة يهدف إلى توفير أوجه الرعاية المتكاملة الاجتماعية والنفسية والصحية للأطفال الذين تجاوز سنهم ثلاثة أشهر وحالت ظروفهم دون أن ينشأوا فى أسرهم الطبيعية، وعلى الأخص مجهولى النسب والمعثور عليهم والمتخلى عنهم وكذلك تهيئة البيئة البديلة لاستقبال الأطفال، وتزويدها بالخبرات اللازمة لمعاونتها على كفالة حياة طبيعية ملائمة للأطفال ومتابعة سلامة تنشئتهم تنشئة صحيحة بجانب الترفيه عن الأطفال فى المناسبات المختلفة بوسائل وأساليب متعددة كالقيام برحلات وإعداد معسكرات ملائمة بمصاحبة أسرهم البديلة.
وأكدت الوزارة أن الشروط الأساسية لكفالة الطفل تتضمن أن تتكون الأسرة من زوجين صالحين تتوافر فيهما مقومات النضج الأخلاقى والاجتماعى بناء على بحث اجتماعى، وألا يقل سن كل منهما عن 25 عاما، وألا يزيد عن 60 عاما، ويجوز للأرامل والمطلقات ومن لم يسبق لهن الزواج وبلغت من العمر ما لا يقل عن ثلاثين سنة كفالة الأطفال إذا ارتأت اللجنة العليا للأسر البديلة صلاحيتهن لذلك، كما يتضمن أن تتوافر فى الأسرة التى تطلب كفالة الطفل الصلاحية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية والمادية للرعاية، وإدراك احتياجات الطفل محل الرعاية، وأن يكون الزوجان حاصلين على قدر مناسب من التعليم، وأن يكون مقر الأسرة فى بيئة صالحة تتوافر فيها المؤسسات التعليمية والدينية والطبية والرياضية، وأن تتوافر الشروط الصحية فى المسكن والمستوى الصحى المقبول لأفراد الأسرة بناء على البحث الاجتماعى الذى تقوم به الإدارة الاجتماعية المختصة، إضافة إلى ضرورة تعهد الأسرة بأن توفر للطفل المكفول كل احتياجاته، شأنه فى ذلك شأن باقى أفرادها، وإذا كان الطفل معلوم النسب فتتعهد الأسرة كتابيا بالحفاظ على نسب الطفل وأن يكون الاتصال فى شئونه عن طريق إدارة الأسرة والطفولة، ويحذر عليها تسليمه ولو مؤقتاً لوالديه أو أحدهما أو إلى أى شخص آخر إلا عن طريق هذه الإدارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة