يواصل العدوان التركي جرائمه في شمال سوريا، وذلك بأساليب القتل والخطف والتهديد ضد الأطفال والنساء والرجال، واستخدام الأساليب والأسلحة المحرمة دوليا ضد المواطنين المدنيين، إضاقة إلى مواصلة قوات أردوغان باختراق الهدنة المقررة لوقف اطلاق النيران، وهو ما أكد عليه سياسيون سوريين أن أردوغان أصبح مجرم حرب، ويقتل الأرواح البرئية، ويسعى لتقسيم سوريا.
نهب ممتلكات المواطنين بعد تهجيرهم
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المناطق التي تقدمت إليها الفصائل الموالية لتركيا ضمن منطقة شرق الفرات، تشهد انتهاكات من قبل تلك الفصائل، حيث تواصل نهب ممتلكات المواطنين، سواء من المنازل التي تركها أهلها أو في المحال المغلقة.
وأضاف المرصد أن عمليات الاختطاف مستمرة بشكل متصاعد بحق أهالي تلك المنطقة، ويطلب عناصر تلك الميلشيات فدية من ذويهم مقابل إطلاق سراحهم، فضلًا عن التعرض للمدنيين بالضرب والشتائم بذريعة أنهم موالون لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، وسط استياء شعبي كبير من الانتهاكات، التي لا تختلف عما شهدته وتشهده حتى اللحظة مدينة عفرين وريفها بريف حلب الشمالي الغربي.
المرصد السوري كان قد نشر على مدار الأيام الماضية، أن الفصائل الموالية لتركيا لا تزال تواصل انتهاكاتها ضمن مناطق سيطرتها في منطقة تل أبيض عند الشريط الحدودي بريف الرقة الشمالي، حيث قالت إن مجموعات من الفصائل عمدت إلى سرقة منازل و«تعفيش» محتوياتها بعد تهجير أهلها بالإضافة لحرقها بعد تعفيشها، كما تجري عملية سرقة المواشي ضمن قرى تل أبيض، لتعيد للأذهان ممارسات الفصائل أثناء عملية السيطرة على عفرين.
ومن بين الانتهاكات التي كشفها المرصد، اختطاف مواطنة مسنة وزوجها وطفل بقرية «جاعدة» في منطقة تل أبيض، وطلب الخاطفون فدية مالية قدرها 10 ملايين ليرة سورية، كما سبق للفصائل أن عمدت إلى تصفية 5 أشخاص من عائلة المسنة في المنطقة. وفي رأس العين، كشفت مصادر لـ«المرصد السوري» عن أن عناصر فرقة الحمزة الموالية لتركيا، اختطفت شابًا يدعى محمد العبود في منطقة تل حلف، بعد أن رفض تسليم دراجته النارية وهاتفه الجوال.
أردوغان يغتصب حقوق المواطنين في سوريا
من جانبه قال العميد على مقصود، الخبير الاستراتيجي السوري، أن أردوغان يرتكب جرائم بشعة ضد المواطنين فى شمال سوريا، إضافة إلى تعرضهم لانتهاكات مستمرة من قبل القوات التركية المحتلة، واستخدام أبشع الاسلحة ضد الأطفال والنساء، وتهجيرهم من أماكنهم وسرقة ممتلكاتهم، وكل هذه الأوضاع تتم فى ظل صمت دولي ومنظمات تتغاضى عن الجرائم التى يرتكبها أردوغان وقواته ضد المواطنين .
وأضاف الخبير الاستراتيجي السوري، أن أردوغان له مطامع يسعى لتحقيق على حساب الشعب السوري، وهى تقسيم سوريا، لافتا أن السوريين لم يعطوا له الفرصة حتى استمر مئات الأعوام بعدوانه الغاشم، مؤكدا أن أبناء سوريا سيدافعون عن حقوقهم وأرضهم ضد هذا المحتل .
وتابع أن أردوغان أصبح مجرم حرب، فهل يقتل المدنيين ويدمر منازلهم، ويغتصب الحقوق، مؤكدا ان اردوغان يخترق القوانين والهدنة لوقف اطلاق النيران.
من جانبه قال سلمان شبيب ، المحلل السياسي السوري ، أن أردوغان وقواته هو غزو جاء ليدمر الدولة السورية، ويحتل الاراضي من اجل مطامعه في المنطقة ، وتهريب العناصر الداعشية من السجون ، لتهديد استقرار الدول العربية.
وأضاف السياسي السوري فى تصريح له، أن القوات التركية قام بسجن العديد من المواطنين ولا أحد يعرف أماكن احتجازهم، لافتا إلى أن مواصلة أردوغان للعدوان هو انتهاك للقانون ولحقوق الانسان، ونتعجب من صمت المؤسسات الدولية تجاه ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة