أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانج يى"، أن بلاده ترغب فى مواصلة أداء دور إيجابى لحل القضايا الدولية الساخنة بما فيها القضية السورية.
وقال وانج، فى تصريحات أوردته وسائل إعلام صينية، اليوم الثلاثاء، وذلك على هامش زيارته الحالية لباريس، إن "الجانب الصينى يتبع دائما السياسة الدبلوماسية المستقلة"، مشيرا إلى أن الصين ترغب فى مواصلة أداء دور إيجابى لحل القضايا الدولية الساخية بما فيها القضية السورية.
ودعا إلى التمسك بالقناة الرئيسية للأمم المتحدة، فى حل هذه القضايا، كما حث الدول الإقليمية خاصة الدول المجاورة لسوريا على أداء دور إيجابى، مع مراعاة أنه ينبغى لشعب هذا البلد أن يقرر اتجاه ومصير دولته.
وفى سياق منفصل، اتفق عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانغ يي" مع نظيره الفرنسى "جان إيف لودريان" على دعم العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون فى الشؤون الدولية.
وقال وانج، خلال مباحثات ثنائية فى باريس وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم، إن الرئيس الصينى "شى جين بينج" قام بزيارة ناجحة إلى فرنسا فى مارس الماضى، ما أدى لتعزيز العلاقات الصينية - الفرنسية بشكل قوي، وإن البلدين عمقا الثقة السياسية المتبادلة وحققا إنجازات جديدة فى التعاون العملى فى مجالات مختلفة وفى التواصل والتنسيق بطريقة أكثر فاعلية فى الشؤون الدولية.
وأضاف، أن الصين تقدر وترحب بشدة بزيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون القادمة إلى الصين، وحضوره معرض الصين الدولى الثانى للواردات المقرر فى شنجهاى نوفمبر المقبل، مبديا استعداد الصين للتعاون بشكل مخلص والتجهيز بشكل كامل مع فرنسا من أجل ضمان نجاح الزيارة وتحقيق نتائج مثمرة.
وأعرب الوزير الصينى عن اعتقاده بأن الاجتماع الجديد بين رئيسى البلدين سيقدم توجيهات استراتيجية جديدة للعلاقات الصينية - الفرنسية وسيضخ زخما جديدا فى التعاون.
وأشار وانغ إلى الصين وفرنسا، باعتبارهما عضوين دائمين فى مجلس الأمن الدولي، تتحملان مسؤولية خاصة ومهمة فى سلام واستقرار ورخاء العالم، لافتا إلى أنه يجب على البلدين دعم التعددية وتعزيز الاقتصاد المفتوح وتقوية التنسيق والتعاون فى شؤون عالمية وإقليمية، بهدف نشر طاقة إيجابية فى المجتمع العالمى.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسى "جان إيف لودريان" إن بلاده تنظر إلى زيارة الدولة التى سيقوم بها ماكرون باعتبارها فرصة لوضع خطة للتبادلات والتعاون مع الصين فى مرحلة جديدة، معتبرا أنه يتعين على فرنسا والصين تعزيز التواصل والتنسيق فى شؤون عالمية وإقليمية وممارسة التعددية بشكل مشترك.
وأضاف لودريان، أن بلاده ترحب بالشركات الصينية للاستثمار فيها، ومستعدة لتوفير بيئة أعمال عادلة ومنصفة وغير تمييزية لشركات الصين ودول أخرى.