الجيش السورى يعتزم إنشاء 15 نقطة مراقبة على طول الحدود مع تركيا.. "الخارجية الروسية": لا وجود للقوات التركية فى مدينتى منبج وعفرين بموجب الاتفاق.. و"موسكو": لا نرى جدوى من إقامة منطقة آمنة تحت إشراف دولى

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019 07:00 م
الجيش السورى يعتزم إنشاء 15 نقطة مراقبة على طول الحدود مع تركيا.. "الخارجية الروسية": لا وجود للقوات التركية فى مدينتى منبج وعفرين بموجب الاتفاق.. و"موسكو": لا نرى جدوى من إقامة منطقة آمنة تحت إشراف دولى الرئيسان بوتين والأسد
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن الجيش السورى يعتزم إنشاء 15 نقطة مراقبة على طول الحدود مع تركيا.


وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن نقاط المراقبة سيتم إنشاؤها وفقا للاتفاق الروسى – التركى، الذى تم التوصل إليه أمس الثلاثاء، خلال اجتماع الرئيس الروس فلاديمير بوتين ونظيره التركى فى مدينة سوتشى الروسية.

بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف، أن المنشآت النفطية فى شمال شرق سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية.

فيما قالت الخارجية الروسية أنه لا وجود للقوات التركية فى مدينتى منبج وعفرين بموجب الاتفاق الروسى التركى، مؤكدة أن موسكو لا ترى جدوى من إقامة منطقة آمنة شمال شرقى سوريا تحت إشراف دولى إلى ذلك، دخلت أرتال جديدة للجيش السورى، تضم دبابات وآليات عسكرية، ريفى الرقة والحسكة، لتعزيز انتشار الجيش فى منطقة الجزيرة السورية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية.  


كان الرئيسان التركى رجب طيب أردوغان ونظيره الروسى فلاديمير بوتين قد أعلنا توصلهما إلى اتفاق لتقاسم السيطرة على شمال شرق سوريا، بما يتطلب من قوات سوريا الديمقراطية الابتعاد عن كامل الحدود السورية - التركية.

 

يأتى الاتفاق التركى – الروسى بعد انتقادات واسعة وجهتها الدول العربية والأوروبية إلى أنقرة بسبب غزوها للأراضى السورية، وهو ما دفع تركيا لتجميل وجهها القبيح وشرعنة احتلالها لبعض المدن السورية عبر الترويج لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وبحسب الاتفاق الروسى – التركى، يسمح لأنقرة بالسيطرة على المناطق التى دفعتها إلى احتلال جزء من الأراضى السورية منذ إطلاق عملية عسكرية فى التاسع من أكتوبر الجارى.

 

وأعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى مؤتمر صحفي مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، التوصل إلى "اتفاق تاريخى" حول سوريا فى ختام لقائهما فى مدينة سوتشى الروسية.

 

وقال أردوغان، إن القوات الروسية والتركية ستبدأ دوريات مشتركة فى سوريا على عمق 10 كيلومترات، ووصف ما تم الاتفاق عليه مع نظيره الروسى بـ"اتفاق تاريخى"، زاعما أن هدفه الحفاظ على سلامة الأراضى السورية والوحدة السياسية لسوريا وعلى عودة اللاجئين.

 

وأشار أردوغان، إلى أن القوات التركية والروسية ستقومان بدوريات مشتركة فى شمال سوريا فى نطاق 10 كيلومترات من الحدود، مضيفا أن أنقرة ستعمل أيضا مع موسكو من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين حاليا فى تركيا.

 

إلى ذلك، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إنه توصل إلى حلول حاسمة مع الرئيس التركى حول سوريا، مشيرا إلى ضرورة عدم استفادة الإرهابيين من عملية تركيا فى الشمال السورى، كما شدد على تعزيز الحوار بين الحكومة السورية والأكراد.

 

ولفت الرئيس الروسى، إلى أن أردوغان شرح له العملية التركية فى سوريا خلال اجتماعهما فى سوتشى، وهو ما أدى للتوصل إلى حلول "حاسمة" مع أردوغان حول سوريا.

 

ومن ناحيته، أوضح وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجى لافروف، إنه بدءا من اليوم الأربعاء، ستدخل وحدات من الشرطة العسكرية الروسية لسحب المسلحين الأكراد خلال 150 ساعة، مشيرا إلى أن بوتين وأردوغان اتفقا على إمكانية استمرار العملية التركية الحالية فى منطقة محدودة، حتى 32 كيلومترا داخل الحدود السورية.

 

وانتهى مساء الثلاثاء، أمد وقف لإطلاق نار توسطت فيه واشنطن لانسحاب المقاتلين الأكراد قرب الحدود السورية فى الشمال الشرقى حيث قال مسؤول أمريكى إن المقاتلين الأكراد أبلغوا الولايات المتحدة الأمريكية أنهم طبقوا كامل شروط الاتفاق، بينما عرضت ألمانيا فكرة جديدة لإنشاء منطقة أمنية تخضع لإشراف دولى.

 

بدورها ذكرت حكومة دمشق أن الرئيس السورى، بشار الأسد، أكد، فى اتصال مع الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، رفضه التام لأى غزو لأراضى سوريا، مشيرا إلى عزم بلاده مواصلة مكافحة احتلال أراضيها.

 

وقالت الرئاسة السورية، فى بيان، أصدرته مساء الثلاثاء، إن الاتصال الهاتفى بين الرئيسين تطرق إلى الوضع فى شمال سوريا، حيث أكد بوتين على وحدة وسيادة سوريا أرضا وشعبا، وأن أى اتفاق بين روسيا وتركيا سيركز على محاربة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب وتفكيك أي أجندات انفصالية على الأراضي السورية.

وأشار البيان إلى أن الأسد أكد، خلال المكالمة، "على الرفض التام لأى غزو للأراضى السورية تحت أى مسمى أو ذريعة".

 

كما أشار الأسد، إلى أن أصحاب الأهداف الانفصالية يحملون مسؤولية فيما آلت إليه الأمور في الوقت الراهن، مؤكدا على عودة السكان إلى مناطقهم لإيقاف أية محاولات سابقة لأى تحول ديمغرافى حاول البعض فرضه.

 

كما شدد الأسد على استمرار سوريا بمكافحة الإرهاب والاحتلال على أى شبر من الأراضى السورية وبكل الوسائل المشروعة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة