أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، حرصه على تعميق علاقات الشراكة مع روسيا الاتحادية فى إطار التطور المستمر الذى تشهده تلك العلاقات، والذي تكلل بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارته الأخيرة لروسيا فى أكتوبر ٢٠١٨، مشيداً في هذا الصدد بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات والمشروعات المشتركة التى سيتم البدء في تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم فى مدينة سوتشى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس الروسى رحب بزيارة الرئيس السيسى إلى روسيا، معرباً عن سعادته بمشاركته مع الرئيس فى رئاسة أعمال النسخة الأولى من القمة الأفريقية الروسية، والتى ستهدف إلى دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الأفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.
وأشار بوتين الي الأهمية التي يوليها لاستمرار التنسيق والتشاور مع الرئيس بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتقديره لدور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد الرئيس السيسى أهمية العمل على بلورة نتائج فعلية وعملية من القمة الروسية الأفريقية لصالح الشعوب الأفريقية بالمقام الأول، باعتبار أن القمة تستهدف إرساء خارطة للتعاون المستدام بين روسيا والدول الأفريقية، معرباً فى هذا الصدد عن استعداد مصر لتعزيز مختلف أوجه التعاون الثلاثى بين البلدين في القارة الأفريقية، لا سيما فى ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الافريقى.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الرئيسين تطرقا خلال اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، والمشاورات الفنية الجارية بين الجانبين حالياً في هذا الإطار، فضلاً عن مشروع محطة الضبعة النووية، والتعاون فى مجال تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية، وكذا على صعيد التعاون الثقافى فى إطار عام التبادل الإنساني بين البلدين فى 2020، بالإضافة إلى آلية التعاون المشترك فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب على مستوى الأجهزة المعنية.
وعلى جانب آخر، استعرض الرئيسان بعض القضايا الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من النزاعات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها تطورات الأزمة السورية والمسألة الليبية وكذلك القضية الفلسطينية، حيث توافقت الرؤي على حتمية التمسك بالتوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة، من أجل استعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة، وعلي نحو يحافظ على وحدة وسيادة أراضيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة