"حسبى الله ونعمة الوكيل.. اتقى شر من أحسنت إليه، صعقت بعد معرفتى الخبر من المباحث بأن ابنة شقيقتى هى بطلة واقعة خطف نجلى، فلم أقدم لها إلا كل معروف وإحسان وقابلت ذلك بتعريض حياة نجلى للخطر وابتزازى ماديا" بهذه الكلمات تحدث "علاء خليل إبراهيم" 43 سنة تاجر خردة مقيم هربيط، مركز أبوكبير، والد الطفل أدهم ابن الثمانية سنوات، الذى تعرض للخطف أثناء ذهابه للمدرسة فى السابعة صباحا من يوم الواقعة مقابل فدية مالية 2 مليون جنيه.
وأضاف: والد الطفل أن فرحته بعودة نجله سالما من قبل قوات الشرطة كانت كبيرة ولا يعادلها فرحة، وكان يترقب بشغف ضبط الجناة لمعرفة من دبر لخطف نجله، وعندما علم بقيام ابنة أخته بالتخطيط للواقعة، صدم من الخبر.
وتابع: أن المتهمة هى ابنة أخته من الأب فقط، وأنه كان يعطف عليها وترك لشقيقته ميراثه من الأب لظروفها المادية، وكان يساعد نجلتها "دعاء" ويشترى اللبن لأطفالها الصغار ولم يبخل عليها بشىء، وإنه فى واقعة الخطف زاره الجميع من أقاربه ما عدا المتهمة ولم يساوره الشك لحظة فى قيامها بالتخطيط لخطف نجله وتعريض حياته للخطر بسبب المال.
وأوضح: أن الواقعة التى تعرضت لها جعلته يفقد الأمان والثقة فى كثيرين، وظل يردد "حسبى الله ونعمة الوكيل"
وقال الطفل "أدهم" الجناة لما خطفونى تركونى فى غرفة فيها تليفزيون وكانوا بيشغلوا لى أفلام كرتون حتى لأ أبكى وأكلونى جبنة وعيش بس، ولما بيدخلوا الغرفة بيغموا أعينهم حتى لا أتعرف عليهم وتركونى فى اليوم الرابع للخطف.
بداية الواقعة عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من اسرة الطفل "أدهم علاء الدين" 8 سنوات، تلميذ بالصف الثالث الابتدائى، مُقيم بقرية "هربيط" التابعة لدائرة مركز شرطة أبو كبير، بقيام مجهولين باختطافه أثناء ذهابه للمدرسة منذ 15 يوما.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث جنائى، بإشراف العقيد شريف حمادة، رئيس فرع البحث الجنائى بقطاع الشمال، برئاسة الرائد محمد ثروت، رئيس مباحث مركز شرطة أبو كبير، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، بقيادة اللواء ماجد الأشقر.
وتبين من تحريات فريق البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية، أن المتهمين بخطف طفل قرية "هربيط" طلبوا من أسرته فدية 2 مليون جنيه مقابل إعادته سالما، وأن الجهود الأمنية تمكنت من عودة الطفل سالما بعد تضيق الخناق على الجناة، بعد 4 أيام من الخطف، وتم تحديد هوية الجناة للعمل على ضبطهم، حيث كان الهدف الأساسى تحرير الطفل سالما أولا.
وتبين من التحقيقات قيام " دعاء إ ع" 24 سنة إبنة شقيقة والد الطفل، وزوجها الثاني" محمد ر ش" 28 سنة فكهانى، مقيمان أبوكبير، ولهما محل إقامة بقرية كفور نجم، بالتخطيط لواقعة خطف الطفل والتدبير لذلك بالاستعانة بجزار من كفر النصيرى يدعي" محمد النصيري" و3 أخرين من محافظة الدقهلية بينهم مسجل خطر يدعي" نزيه" وشقيقه" سعيد" وصديقه" أسامة" وتم الإتفاق فيما بينهم على خطف الطفل أثناء ذهابه إلى المدرسة فى الصباح، عن طريق جذبه داخل سيارة ملاكى والاتصال بوالده لطلف فدية مالية 2 مليون جنيه.
وأضافت التحقيقات احتجاز المتهمين للطفل لمدة 4 أيام ناحية برمبال الجديدة بمنية النصر بمحافظة الدقهلية، وكانت زوجة "نزيه" من تتولى رعاية الطفل، وفور استشعار الجناة بالخطر وتضيق الخناق عليهم من قبل قوات الشرطة، قاموا بترك الطفل سالما دون إصابته بأذى أو الحصول على فدية من أسرته، وخوفا من ضبطهم وافتضاح أمرهم، وتمكنت مأمورية مكبرة من ضباط البحث الجنائى لفرع الشمال، بالتنسيق مع الأمن العام من ضبط الجناة، وبالعرض على نيابة أبوكبير، قررت برئاسة محمد العطوى، وبإشراف المستشار أحمد خفاجى، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية.
71096060_1106441483078639_7703567008415088640_n
ادهم مع والده بعد عودته سالما
الرائد محمد ثروت، رئيس مباحث ابوكبير مع الطفل فور تحريره
الطفل ادهم بعد تحريره
الطفل أدهم
فرحة والد ادهم بعودته سالما
لحظة عودة الطفل لاحضان امه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة