طالب الدكتور مخلص حنفي، أمين عام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا، شباب العالم الإسلامى، بتحرى الدقة فى المعلومات المنقولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالأخص فى أمور الدين، مشيراً إلى أن هناك من يتعمد تشويه الدين الإسلامي وتضليل المجتمعات المسلمة بدعاوى الدفاع عن الدين واستغلال بعض المصطلحات التي تؤثر فى نفوس الشباب المسلم.
وقال، فى محاضرة بعنوان " الوسطية والاعتدال فى عصر الثورة الصناعية الرابعة " بالجامعة الإسلامية بسومطرة الغربية، إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم" وأوصى الشباب بالرجوع فى أمور الدين الى علماء الدين الموثوق بهم من أهل العلم .
أضاف الدكتور مخلص حنفى ، أن من أهم وسائل الثورة الصناعية الرابعة هى تنمية وتطور وسائل التواصل الاجتماعي والتى أصبحت تؤثر فى المجتمعات أكثر من اى شئ أخر مشيراً الى ثورات ما تسمى بالربيع العربى بالشرق الأوسط وكيف كان لوسائل التواصل الاجتماعى دور كبير فى الحشد والتوجيه والتضليل للشباب والمجتمعات فأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر فى المجتمعات سلباً بأيدى ابنائها أكثر من ايادى اعدائها ويتغلها الاعداء بمبدأ " فرق تسد".
وأكد أن الاسلام ليس ضد التطور التكنولوجي إذا طبقت بطريقة صحيحة بما يتناسب مع ثقافتنا وهويتنا ونأخذ ما يفيد ونترك ما يضر.
وأوضح أمين فرع المنظمة بإندونيسيا، أن أبرز ما يركز عليه المتطرفون أو من يمولونهم على العبارات الرنانه حول آيات القرأن الكريم والاحاديث والسيرة النبوية بالتركيز على بعض الآيات وإخراجها من سياقها وأسباب نزولها، وتجاهل آيات وأحاديث تبين مدى سماحة الدين الإسلامى و وسطيته واعتداله
من جانبه قدم عميد كلية أصول الدين بالجامعة الاسلامية د. نونو برهان الدين – خريج كلية أصول الدين بالأزهر الشريف ، الشكر والتقدير للأزهر الشريف وعلمائه على ما قدمه من علم وفير وترسيخ للفكر الوسطى المعتدل للعالم كله، مؤكدا أهمية دور خريجي الأزهر فى تحصين شباب الأمة الاسلامية من الأفكار المتطرفة.