أعلن الرئيس البوليفى إيفو موراليس فوزه بولاية رئاسية رابعة وسط احتجاجات عارمة فى البلاد اعتراضاً على نتائج الانتخابات التى جرت الأحد الماضي.
وقال موراليس الخميس إنه فاز في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد مؤخرا حيث أكد أن الفارق بينه وبين منافسه الرئيسي هو 10 نقاط مئوية، وذلك بعد فرز 98 % من أصوات الناخبين.
وأضاف موراليس إنه حصل على عدد الأصوات اللازمة لتجنب الدخول في جولة إعادة مع منافسه الرئيسي كارلوس ميسا.
من جانبه، اتهم ميسا الرئيس البوليفى موراليس بارتكاب عملية احتيال هائلة لإعادة انتخابه لولاية رئاسية رابعة.
يشار إلى أن موراليس يعد الزعيم اليساري الأطول حكما في أمريكا اللاتينية حيث امتدت فترة حكمه إلى أكثر من 13 عاما.
وبدأ أمس الأربعاء، اضراب عام فى بوليفيا بعد أن اندلعت فى البلاد احتجاجات عنيفة بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية التى جرت الأحد الماضى والتى كشفت مؤشراتها الأولية فوز الرئيس إيفو موراليس .
وأطلق الإضراب لويس فرناندو كاماشو رئيس لجنة "برو-سانتا كروز" منظمة المجتمع المدنى المتركزة فى سانتا كروز العاصمة الاقتصادية للبلاد ومعقل المعارضة، وأمهل السلطات الانتخابية حتى الخميس لتعلن عن تنظيم دورة ثانية، وردا على ذلك، دعت مجموعة من النقابات العمالية والفلاحية القريبة من السلطة ناشطيها إلى الدفاع عن النتائج الرسمية والى التجمع فى لاباز يفترض أن يشكل عرضا للقوة دعما لموراليس، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.
وأدان رئيس بوليفيا المرجح محاولة الانقلاب التى تعرض لها بعد فوزه فى الانتخابات التى شهدتها بلاده، وأعلنت الحكومة البوليفية حالة الطوارئ فى مواجهة المظاهرات العنيفة التى وقعت بعد فوزه فى تلك الانتخابات.
وقالت موراليس فى المؤتمر الصحفى، إن "هناك محاولة انقلاب تجرى حاليا"، وبرهن موراليس على ذلك بالاحتجاجات العنيفة التى تشهدها بلاده، قائلا إن تدمير مقار المحاكم الانتخابية حال دون فرز الأصوات، مشيرا إلى أن مقر حزبه "ماس" تعرض للهجوم، حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وأشار موراليس، فإن اليمين ينفذ محاولة انقلاب تم التخطيط لها بالفعل فى حال خسرها فى صناديق الاقتراع، وأضاف "اندد فى هذا المؤتمر أمام الشعب البوليفى والعالم بأسره الانقلاب المستمر".
وتابع "أريد أن يعرف الشعب البوليفى أننا حتى الآن نتحمل بكل تواضع ونتحاشى لتجنب العنف ، ولم ندخل فى مواجهة ولن ندخل أبدًا فى المواجهة".
وفى السياق نفسه ، أعرب الاتحاد الأوروبى عن قلقه إزاء مزاعم التلاعب فى الانتخابات الرئاسية فى بوليفيا، والتى تسببت فى اندلاع احتجاجات عنيفة فى تسع مدن، واتهم مرشح المعارضة كارلوس ميسا حكومة الرئيس إيفو موراليس بالتلاعب بعدما توقفت لجنة الانتخابات عن نشر نتائج عملية الفرز العاجلة والتى أشارت إلى إجراء جولة إعادة فى 15 ديسمبر المقبل، وفقا لصحيفة "اولتيما اورا" الإسبانية
وقالت المتحدثة باسم الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبى ميا كوسيانسيتش فى بيان أمس الأربعاء "العرقلة غير المتوقعة للفرز الإلكترونى لأصوات الناخبين بعد الجولة الأولى من الانتخابات العامة فى بوليفيا أثارت مخاوف حقيقة تحتاج إلى التعامل الكامل والسريع معها"، مضيفة "من المتوقع أن تقوم السلطات البوليفية بضمان أقصى قدر من الشفافية لإجراءت الفرز وجدولة النتائج"، داعية إلى إجراء تحقيق فى "الحوادث التى وقعت مؤخرا" وإلى "امتناع كل الأطراف عن العنف".