قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن المحاكمات الصورية لعناصر الإرهاب اليهودى قتلة عائلة دوابشة، تعكس مهزلة ما يسمى "القضاء" فى دولة الاحتلال الإسرائيلى ومدى تورطه ليس فقط فى الجريمة والتغطية عليها إنما أيضا فى تشجيع منظمات المستوطنين الإرهابية على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين.
واعتبرت الخارجية - فى بيان صحفى اليوم الخميس - أن تلك المحاكمات الهادفة بالأساس إلى تبرئة القتلة تجسد تفشى العنصرية فى مؤسسات دولة الاحتلال ومستوياتها المختلفة بما فيها المستوى السياسى والعسكرى والقضائي.
وقالت إن تلك العنصرية تجلت بأبشع أشكالها بالأمس وصبيحة اليوم، عندما أقدمت قوات الاحتلال على هدم منزل الشهيد على حسن خليفة فى مخيم قلنديا، ومنزل عائلة أبو حميد للمرة الخامسة فى مخيم الأمعري، فى جريمة عنصرية مركبة تصدر عن ازدواجية واضحة فى المعايير والقوانين تتبعها سلطات الاحتلال لقمع المواطنين الفلسطينيين وفرض عقوبات جماعية واسعة النطاق عليهم بدءا من اعتقالهم ومعاقبة قراهم وبلداتهم والزج بهم فى غياهب السجون وهدم منازل المعتقلين والشهداء بطريقة لا تمت للقانون الدولى والإنسانى الدولى ومبادئ حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف بأية صلة.
وأضافت أن محاكم الاحتلال تتفنن فى تبرئة عناصر الإرهاب اليهودى وعدم اعتقالهم والإفراج عنهم وتخفيف التهم بالتدريج لتشجيعهم ومكافأتهم على الجرائم التى يرتكبونها بحق المواطنين الفلسطينيين، بينما تفرض سلطات الاحتلال وقضائها المزيف عشرات العقوبات على المواطن الفلسطينى بتهمة واحدة.
وأكدت الخارجية أنها تواصل متابعاتها مع الجنائية الدولية ملف الاستيطان وجرائم المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وصولا إلى فتح تحقيق دولى فى جرائم الاحتلال.