أصبح ارتباط مليشيات حزب الله الطائفية، بالدولة الطائفية الأكبر فى المنطقة "إيران" واضحا للجميع، ففى مقطع قديم ونادر، تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، لزعيم حزب الله حسن نصر الله، أكد أن مشروع الحزب الذى لا يرى مشروعا غيره، هو مشروع دولة إسلامية وحكم إسلامى، وذلك بألا تكون لبنان دولة إسلامية مستقلة، بل جزءا من الدولة الإسلامية الإيرانية التى يحكمها صاحب الزمان والولى بالحق والفقيه الإمام الخمينى، على حد وصفه.
مشيرا إلى أن لبنان ليس لديها مشروع نظامى، لافت إلى أنه يجب أن نزيح إسرائيل والحالة الاستعمارية، وحينها يمكن أن ينفذ المشروع، لكنه شدد فى الوقت ذاته أن مشروع حزبه العقائدى كما وصفه، الذى لا خيار غيره، هو أن تكون لبنان تابعة لدولة الخمينى الإسلامية فى إيران.
وأكد "نصر الله" أن علاقة حزب الله بالجمهورية الإسلامية، هى علاقة تقوم على وجود دليل وقاطع بأن أجهزة الحزب تتصل بالقائد الولى الفقيه والمبرئ للذمة والملزم قراره الإمام الخمينى كما وصفه، مشددا على أن هذا أمر مقطوع ومطمئن به، وأن التصريحات السياسية والدبلوماسية ليست الأساس فى هذه المجال، فليس من الطبيعى أن يصرح آية الله كروبى، بأن الحزب جزء من الجمهورية الإيرانية، هذا خطأ على المستوى الإعلامى، لكن هذا المصير نمضى فيه ونعرض فيه أنفسنا للخطر لأننا واثقين أن هذه الدم يجرى فيه مجرى ولاية الفقيه الخمينى.
وشدد "نصر الله" أن الأعلم بحال لبنان ليس العلماء ولا المسئولون السياسيون، بل هو الإمام الخمينى، وذلك لأن الحالة السياسية فى لبنان على حد تعبيره، ليست معزولة عن المنطقة، وبالتالى هى جزء من الأزمة، وإمام الأمة – فى إشارة إلى الخمينى- يعرف هذه الصراع.
وبسؤاله عما إذا ما كان الخمينى يعرف ما يدور فى لبنان أكد أنه يعرف ما يدور فى لبنان، فالإمام يخطط للأمة، فلا يجوز أن نجزئ صراع الأمة مع أعدائها طالما أعداؤها يخوضون صراعا واحدا، فيجب أن تكون إدارة الأمة فى يد واحدة هى يد الإمام الخمينى، واصفا ولايته بالممتدة بطول الولايات الإسلامية، وليست محدودة بحدود جغرافية، وبالتالى هو المسئول عن تعيين حكامها وهو من يعطيهم الشرعية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يشهد فيه مظاهرات من الشعب اللبناني، احتجاجا على الأوضاع السياسية والاقتصادية السيئة التي يعانى منها اللبنانيون، وفى ظل فشل الحكومة والساسة هناك من وجود حلول، وتقدم بعض المسئولين باستقالتهم، رفعا للحرج، وحتى يعطى فرصة مستقبلا للشعب ليختار ممثليه، ليكونوا مسئولين أمامه عن مصالحهم العامة، لكن حزب الله، الذي يصور نفسه حائط الصد الأول ضد الكيان الصهيونى، والممثل الشرعى للشعب اللبنانى، كان أول الرافضين لإرادة الشعب، بعدما رفض استقالة حكومة الحريري، بحجة أن البلاد ستدخل فى فراغ حكومى، ومن ثم الأفضل أن تكمل هذه الحكومة -التى لم تحقق ما يرغب فى الشعب اللبنانى – لكن بمنهجية جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة