فيديو وصور.. السيسي يقود القارة السمراء لتدشين شراكات جديدة مع الدب الروسى.. 72 ساعة من العمل المتواصل للدفاع عن مصالح أفريقيا وجذب الاستثمارات.. القادة يشيدون بدور مصر الفاعل.. ومباحثات مهمة مع بوتين وآبي أحمد

الجمعة، 25 أكتوبر 2019 09:00 ص
فيديو وصور.. السيسي يقود القارة السمراء لتدشين شراكات جديدة مع الدب الروسى.. 72 ساعة من العمل المتواصل للدفاع عن مصالح أفريقيا وجذب الاستثمارات.. القادة يشيدون بدور مصر الفاعل.. ومباحثات مهمة مع بوتين وآبي أحمد الرئيس السيسى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- القاهرة وأديس أبابا تتفقان على استئناف أعمال لجنة سد النهضة الفنية فورا

- رئيس وزراء إثيوبيا: أحترم مصر وتصريحاتى حول السد تم اجتزاؤها من سياقها.. والرئيس لـ"أبى أحمد": تحقيق تنمية إثيوبيا ليس على حساب حقوقنا

- السيسى بقمة أفريقيا- روسيا: قارتنا تضطلع بجهد كبير لوضع أطر لحوكمة الشركات والأسواق المالية.. ومنفتحون للتعاون مع كافة الشركاء

- الرئيس يعلن إطلاق النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية ديسمبر المقبل

- السيسى يشيد بالتعاون مع موسكو.. وبوتين: نقدر دور مصر

 

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى القاهرة في الساعات الأولى من صباح اليوم، الجمعة، قادماً من مدينة سوتشي الروسية.

كان الرئيس قد وصل إلى سوتشي صباح الثلاثاء الماضى، فى مستهل زيارته لرئاسة أعمال المنتدى الاقتصادى الروسى الأفريقى، والقمة الروسية الأفريقية، والتى تعقد للمرة الأولى، وذلك برئاسة مشتركة بين الرئيس السيسي، الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي حالياً والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وبحضور عدد من قادة الدول الأفريقية وكبرى المنظمات الأفريقية.

وشهدت أيام الزيارة نشاطاً مكثفاً للرئيس السيسى، حيث استهل الزيارة فى مقر إقامته بلقاء رئيس مجلس إدارة مجموعة "جاز" الروسية لصناعة السيارات "فاديم سوروكين"، وتناول التباحث حول سعي مصر لتطوير نشاطها في مجال صناعة السيارات، وما يتضمنه ذلك المجال من آفاق مستقبلية حديثة، وذلك في ضوء ما تتمتع به السوق المصرية من عوامل لجذب الاستثمارات الأجنبية، والبنية الأساسية الجديدة والمتطورة، والعمالة الفنية المُدربة.

وأكد الرئيس أن مصر تعد من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع إمكانية النفاذ لأهم الأسواق الخارجية من خلال الاتفاقات التجارية التي ترتبط بها مصر مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية الإقليمية، وهى العوامل التى أدت إلى جذب اهتمام العديد من كبرى الشركات فى العالم للعمل فى مصر.

وأعرب رئيس "جاز" عن تطلع الشركة لأن يمتد نشاطها إلى مصر، مستعرضاً رؤيته لخطط الشركة المستقبلية للتعاون المشترك فيما يتعلق بالنظم الحديثة الخاصة بمجال النقل العام، بما فيها المركبات الكهربائية وتلك التي تعمل بالغاز، وآفاق توطين تلك الصناعة في مصر في ضوء السوق المصري الواعد والعوامل المتنوعة المحفزة لجذب الاستثمارات به.

وفى لقائه مع الرئيس التشادي إدريس ديبي. الأربعاء، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، تميز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين مصر وتشاد، مشيراً إلى حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات، أخذاً في الاعتبار علاقة الجوار الاستراتيجى التى تجمع بين البلدين، فضلاً عن اتفاق الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

وفى المقابل، أشاد الرئيس التشادي بدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية، في ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مثنياً على مختلف الجهود المصرية المبذولة فى هذا الصدد، والتى من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.

وشهد اللقاء بين الرئيسين التباحث حول سبل الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في تشاد في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر التشادية في مختلف التخصصات، خاصةً في مجال الصحة وتنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقي من فيروس "سي"، فضلاً عن تقديم دورات تدريبية للأطباء لتوفير كوادر تشادية ذات خبرات متميزة.

والتقى الرئيس السيسى بمدينة سوتشى مع موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، حيث أعرب الرئيس عن تطلع مصر لاستمرار التعاون والتنسيق الوثيق مع فريق العمل بمفوضية الاتحاد الأفريقى لدفع عجلة العمل الأفريقى المشترك فى مختلف المجالات خلال الرئاسة المصرية للاتحاد، بما يخدم مصالح القارة الأفريقية على نحو فعال.

وأكد الرئيس أهمية تضافر كافة الجهود لتحقيق تطور ملموس على صعيد المجالات ذات الأولوية المطروحة على أجندة الاتحاد الأفريقى، لا سيما بالتركيز على قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والسلم والأمن، والإصلاح المؤسسي للاتحاد، والتعاون مع الشركاء الدوليين.

وأشار الرئيس إلى ضرورة العمل على تكثيف جهود الاتحاد الإفريقي لمنع النزاعات وتفعيل سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وذلك في إطار مقاربة شاملة تعتمد على التنمية كغاية ووسيلة لمعالجة جذور النزاعات وتعزيز مقدرات الدولة، مبدياً في هذا الصدد الاستعداد لرعاية ذلك الطرح في ضوء توليه ريادة موضوعات إعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات فى إطار الاتحاد الأفريقى.

من جانبه؛ أكد "فقيه" أهمية مصر وثقلها في القارة الأفريقية، لا سيما فى ضوء كونها إحدى الدول التي ساهمت في تدشين الثوابت المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم، والتي مثلت الدعامة الأولى للعمل الأفريقي المشترك، مشيداً بنجاح مصر في تعزيز الجهود التنموية في أفريقيا خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، وذلك في ظل التحديات الدقيقة التي تمر بها القارة، والتي تستدعي رؤية طموحة ودؤوبة لاستكمال عملية إصلاح الاتحاد بشكل مؤسسي وضمان صيانة الاستقرار الأمني والسياسي في القارة الأفريقية.

وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى حرصه على المشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة خلال شهر ديسمبر المقبل، والذي سيمثل منصةً هامة للحوار والتفاعل السياسي والتنموي بين القادة وصانعى القرار والخبراء من كافة دول القارة الأفريقية وخارجها، كما أنه يجسد المكانة المصرية الرائدة في القارة الأفريقية في الاهتمام بتفعيل الآليات الأفريقية لصون الاستقرار ودفع التنمية بمختلف دول القارة.

وافتتح الرئيس السيسى ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أعمال المنتدى الاقتصادي الأفريقي الروسي، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، في الكلمة الافتتاحية للمنتدى، أن تطلعات شعوبنا يجب أن تدفعنا جميعاً للتكاتف لتحقيق آمالهم وطموحاتهم المشروعة نحو السلام والاستقرار والتقدم الاقتصادي والتنمية، كما تحتم علينا الاستفادة من التجارب الاقتصادية الناجحة، وعلى رأسها التجربة الروسية التي تعكس إرادة صلبة وقدرة على العمل والانجاز.

وشدد الرئيس على أهمية توصل أعمال المنتدى إلى نتائج تسهم في تعزيز قدرات وإمكانات الدول الأفريقية، وأولوياتها، ومشروعاتها الرائدة.

وأشار إلى حرص قارتنا على وضع موضوعات تطوير البنية التحتية، ودعم مسيرة التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، في طليعة أولويات العمل الأفريقي المشترك، "وقررنا كذلك إيلاء الاستثمار في رأس المال البشري في أفريقيا أهمية قصوى باعتباره المكون والشرط الأساسي لتحقيق التنمية المستدامة، والنهضة المنشودة في ربوع القارة، لاسيما وأن شباب قارتنا دون الخامسة والعشرين عاماً يشكلون قرابة 65% من سكانها، بما يجعلها قوة بازغة في سوق العمل مستقبلاً، فضلاً عن جهودنا المستمرة لتمكين المرأة الأفريقية دعماً لدورها في الدفع قدماً لمسيرتنا التنموية".

وفى لقائه بمدينة سوتشي مع رئيس جنوب السودان "سلفا كير"، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، استمرار مساندة مصر لحكومة وشعب جنوب السودان، ودعمها لكافة الجهود الرامية لتحقيق التسوية السياسية السلمية النهائية فى جوبا، لا سيما من خلال تنفيذ بنود اتفاق السلام المنشط، فضلاً عن بذل مساعيها على المستويين الإقليمى والدولى لتعزيز الجهود الرامية لعودة الاستقرار والأمن هناك وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

من جانبه؛ أعرب رئيس جنوب السودان عن حرص بلاده على مواصلة تعزيز أطر التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات في ضوء العلاقات الأخوية والمتميزة التي تجمع البلدين، مشيداً في هذا الصدد بدور مصر البناء فى دفع عملية التنمية فى بلاده.

واستعرض الرئيس سلفا كير خلال اللقاء آخر تطورات الأوضاع السياسية فى بلاده، لا سيما في ضوء الزيارة الأخيرة لزعيم المعارضة "رياك مشار" إلى جوبا، مشيداً فى هذا الصدد بدور مصر والجهود التى تبذلها دعماً لاستقرار الأوضاع فى المنطقة وفى جنوب السودان، والتى تأتى فى إطار دور مصر الرائد على المستوى الإقليمى وكذلك رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقى وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية.

وشهدت مدينة سوتشى، قمة مصرية- روسية جمعت الرئيس السيسى بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين؛ حيث أكد الرئيس السيسى، حرصه على تعميق علاقات الشراكة مع روسيا الاتحادية فى إطار التطور المستمر الذى تشهده تلك العلاقات، والذي تكلل بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارته الأخيرة لروسيا فى أكتوبر 2018، مشيداً في هذا الصدد بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات والمشروعات المشتركة التى سيتم البدء في تنفيذها، خاصة مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

ومن جانبه، رحب الرئيس الروسى بزيارة الرئيس السيسى إلى روسيا، معرباً عن سعادته بمشاركته مع الرئيس السيسى فى رئاسة أعمال النسخة الأولى من القمة الأفريقية الروسية، والتى ستهدف إلى دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الأفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.

وأكد الرئيس السيسى أهمية العمل على بلورة نتائج فعلية وعملية من القمة الروسية الأفريقية لصالح الشعوب الأفريقية بالمقام الأول، باعتبار أن القمة تستهدف إرساء خارطة للتعاون المستدام بين روسيا والدول الأفريقية، معرباً فى هذا الصدد عن استعداد مصر لتعزيز مختلف أوجه التعاون الثلاثى بين البلدين في القارة الأفريقية، لا سيما فى ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الافريقى.

وتطرق الرئيسان إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، والمشاورات الفنية الجارية بين الجانبين حالياً في هذا الإطار، فضلاً عن مشروع محطة الضبعة النووية، والتعاون فى مجال تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية، وكذا على صعيد التعاون الثقافى فى إطار عام التبادل الإنساني بين البلدين فى 2020، بالإضافة إلى آلية التعاون المشترك فى مجال الأمن ومكافحة الإرهاب على مستوى الأجهزة المعنية.

وشارك الرئيس السيسى نظيره الروسى بوتين فى الغداء المصغر مع رؤساء المنظمات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية الثمانية المعتمدة لدى الاتحاد الأفريقي.

وفى مداخلة له علي هامش الغداء، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن القارة الأفريقية قطعت شوطًا طويلًا على طريق التكامل والاندماج الإقليمى والقارى، بدايةً من خطة عمل لاجوس للتنمية الاقتصادية لعام 1981، مرورًا بمعاهدة أبوجا لتأسيس الجماعة الاقتصادية الأفريقية لعام 1991، وصولًا إلى تدشين اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية ودخولها حيز النفاذ فى 30 مايو 2019

.

وأشار الرئيس السيسي- فى مداخلة اليوم، بسوتشى خلال الغداء المصغر مع رؤساء المنظمات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية الثمانية المعتمدة لدى الاتحاد الأفريقى- إلى أن ذلك يعد علامة فارقة على طريق إنشاء الجماعة الاقتصادية الأفريقية، مشيرًا إلى تواصل الجهود المخلصة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية الأفريقية، وكذلك مشروعات الربط البرى والبحرى بين دولنا وترسيخ أواصر التعاون فى مختلف المجالات، لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد والثروات الكامنة فى قارتنا الواعدة، تلبية لتطلعات شعوبنا العريقة لغد أفضل.

ووجه الرئيس السيسى، الدعوة لتكثيف العمل المشترك، والتعاون مع شركاء التنمية بهدف حشد الموارد اللازمة لتحقيق أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063.

كما وجه السيسى، الدعوة باسم أفريقيا لمؤسسات القطاع الخاص الروسية والعالمية للاستثمار فى قارتنا، مؤكدًا ضرورة اضطلاع مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بدورها فى تمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير السيولة المالية لتعزيز التجارة وزيادة الاستثمارات.

كما شارك الرئيس السيسى، مساء الأربعاء، فى حفل عشاء أقامه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بمدينة سوتشى الروسية، على شرف الرؤساء الأفارقة المشاركين فى قمة ومنتدى "روسيا - إفريقيا" الأول، الذى افتتحه الزعيمان السيسى وبوتين؛ وتخلل الحفل عرض فنى وموسيقى.

وفى كلمته الافتتاحية في أعمال القمة الأفريقية الروسية، الخميس؛ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن القارة الأفريقية منفتحة للتعاون مع مختلف الشركاء، وإننا نأمل من خلال قمتنا أن نرسي قواعد التعاون الأفريقي الروسي للسنوات المقبلة مع تأكيدنا أهمية توسيع وفتح آفاق هذه العلاقة لتشمل الجوانب التجارية والصناعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتي يجب أن تأتي إعمالاً لمبدأي الشراكة العادلة بين الدول الأفريقية وروسيا في إطار يضمن المكسب للجميع، وملكية الدول الأفريقية لمقدراتها.

وأعلن الرئيس السيسى، اعتزام مصر إطلاق النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة يومى 11 و12 ديسمبر 2019، ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأى وصناع السلام وشركاء التنمية فى مدينة أسوان جوهرة النيل، والتى تعبر بحق عن الهوية الأفريقية لمصر".

وقال الرئيس: سنعمل على أن يوفر المنتدى منصة دائمة للحوار والتفاعل بين القادة وصانعى القرار والخبراء من كافة دول القارة الأفريقية وخارجها، تُعنى بالعلاقة بين السلام من ناحية والتنمية المستدامة من الناحية الأخرى، من أجل وضع الآليات ذات الصلة القائمة بالفعل موضع التنفيذ وتفعيلها فى السياق الأفريقي.

ووجه الرئيس السيسى الدعوة للرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية وأشقائه رؤساء الدول الأفريقية للمشاركة فى أعماله وللإسهام فى مناقشاته بهدف إثراء التفاعل حول موضوعاته الرئيسية.

وشهدت الزيارة، قمة مهمة بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبي "آبي احمد"، الخميس؛ حيث أكد الرئيس السيسى، أن مصر طالما أبدت انفتاحاً وتفهماً للمصالح التنموية للجانب الإثيوبي بإقامة سد النهضة، إلا أنها في نفس الوقت تتمسك بحقوقها التاريخية في مياه النيل، ومن ثم يتعين ألا تكون مساعي تحقيق التنمية في إثيوبيا على حساب تلك الحقوق، وأن إقامة السد يجب أن تتم في إطار متوازن ما بين مصالح دول المنبع والمصب.

وأوضح الرئيس السيسى أن نهر النيل بامتداده من الهضبة الإثيوبية إلى مصر يعد بمثابة شريان تعاون وإخاء وتنمية، ولا يجب أن يكون مصدراً لأية مشاكل أو تناحر، وأن مساحة التعاون المشترك في هذا الإطار من المفترض أن تطغى على أية فرصة للخلافات.

ومن جانبه، أكد "آبي أحمد" أن تصريحاته الأخيرة أمام البرلمان الإثيوبي بشأن ملف السد تم اجتزاؤها خارج سياقها، وأنه يكن كل تقدير واحترام لمصر قيادةً وشعباً وحكومةً، موضحاً أن تصريحاته تضمنت الإعراب عن التزام إثيوبيا بإقامة سد النهضة بدون إلحاق الضرر بدولتي المصب، وأن الحكومة والشعب الإثيوبي ليس لديهم أية نية للإضرار بمصالح الشعب المصري، وأن استقرار مصر وإثيوبيا هو قيمة وقوة مضافة للقارة الأفريقية بأسرها، مع التشديد على أنه، بصفته رئيساً لوزراء إثيوبيا، ملتزم بما تم إعلانه من جانب بلاده بالتمسك بمسار المفاوضات وصولاً إلى اتفاق نهائي.

وتم التوافق خلال المقابلة على الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة على نحو أكثر انفتاحاً وإيجابية،  بهدف الوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وتجاوز أي تداعيات سلبية قد نتجت عن التناول الإعلامي للتصريحات التي نسبت مؤخراً إلى الجانب الإثيوبي.

واختتم الرئيس السيسى زيارته لـ"سوتشى"، بمؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين حول نتائج المنتدى الاقتصادى الروسى الأفريقى والقمة الأفريقية الروسية.

وأكد الرئيس السيسى، في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك، أن الجانبان الأفريقي والروسي سيستمران في التنسيق لمتابعة تنفيذ مخرجات هذه القمة، بما يحقق آمال وطموحات شعوب قارتنا الأفريقية وشعب روسيا الاتحادية الصديق.

وأضاف  الرئيس السيسى في كلمته بالمؤتمر الصحفي أن المسئولية ستظل ملقاة على عاتقنا جميعاً للبناء على ما تحقق، والعمل سوياً لتعزيز مخرجات النسخة الأولى لقمة روسيا أفريقيا لتعكس بشكل أفضل احتياجات قارتنا الأفريقية وتطلعات شعوبنا وأبنائنا داخل وخارج القارة الذين يتابعون قمتنا آملين أن تنجز الكثير، وأن تجسد نتائجها واقعاً تستفيد الأجيال الشابة الصاعدة من ثماره ونتائجه الإيجابية.

وأوضح الرئيس السيسى، أنه "انطلاقاً من مسئولياتنا المشتركة، سيستمر الجانبان الأفريقي والروسي في التنسيق لمتابعة تنفيذ مخرجات هذه القمة، بما يحقق آمال وطموحات شعوب قارتنا الأفريقية وشعب روسيا الاتحادية الصديق. وتظل المسئولية ملقاة على عاتقنا جميعاً للبناء على ما تحقق، والعمل سوياً لتعزيز مخرجات النسخة الأولى لقمة روسيا أفريقيا لتعكس بشكل أفضل احتياجات قارتنا الأفريقية وتطلعات شعوبنا وأبنائنا داخل وخارج القارة الذين يتابعون قمتنا آملين أن تنجز الكثير، وأن تجسد نتائجها واقعاً تستفيد الأجيال الشابة الصاعدة من ثماره ونتائجه الإيجابية".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة