أعلن الناقد الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى الحديث، بجامعة القاهرة، ورئيس تحرير سلسلة دراسات نقدية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن تراجعه عن استقالته، بعدما تحقق من صحة تطابق غلاف الدكتور ممدوح النابى، المقرر صدوره عن الهيئة، مع غلاف رواية الروائى المغربى.
وقال الدكتور حسين حمودة، فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" اتضح لي أن من صمم الغلافين استخدما "تصميما" واحدا سابقا دون أي جهد منهما سوى كتابة بيانات الرواية ثم الكتاب، وقد أوضح الشاعر جرجس شكري هذا الأمر لي، وساعدني في توضيحه أيضا، موثقا، الكاتب عبد الحافظ بخيت متولى، ولهما كل الشكر، أي لم ينقل أحدهما عن الآخر، وبالتالي يمكن، وربما يجب، إعادة "توصيف" القضية بما يتناسب مع هذا الوضع، وقد قمت بالبحث لعدة ساعات في مواقع كثيرة جدا على الانترنت، وتوصلت إلى الأصل الأول للتصميم، مصمما الغلافين نقلا التصميم من موقع ثانوي، متنوع الاهتمامات، لا ينسب الأعمال الفنية إلى أصحابها.. وقد فتحت "حسابا" لي على هذا الموقع الثانوي وتأكدت من هذا الأمر، الموقع يشير فقط إلى من "رفع" العمل الفني ووضعه على الموقع، وقد قام برفعه مستخدم يدعىRica Guimarães .
تصميم الكتاب الأصلى المنسوب لروائى فرنسى
فيما أعاد رئيس سلسلة دراسات نقدية، فى منشور آخر مؤكدا أن الغلاف، من تصميم الكاتب الروائي والمصور الفرنسي إريك بينير بوركل.
غلاف كتاب القارئ العادى لممدوح النابى
من جانبه أوضح الشاعر جرجس شكرى، أمين عام النشر، بالهيئة العامة لقصور الثقافة، على صفحته الشخصية على "الفيس بوك": "نشر د. حسين حمودة رئيس تحرير سلسلة كتابات نقدية التابعة لمشروع النشرفي الهيئة العامة لقصور الثقافة اعتراضاً علي نشر غلاف" القارئ العادي والتيه النقدي "واتهم المصمم أنه نسخه من غلاف أخر لروائي مغربي.
غلاف رواية عزلة الثلج
وبالتحقيق في الأمر وضحت الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية المنوط بها تصميم الأغلفة مايلي :" إنه عند استخدام صورة الغلاف تم عمل بحث عن مايلائم عنوان الكتاب كخلفية للتصميم مستخدماً في ذلك ما أتيح من شبكة المعلومات التكنولوجية ومن خلال مواقع يتم الاشتراك بها من خلال حساب الشخصي للمصمم للاستعانة بما تتيحه هذه المواقع من خلفيات وصور للمساعدة في اختيار ما يناسب كل مصمم، فهي مادة متاحة للجميع وبشكل متعارف عليه داخل دائرة مصممي المطبوعات، كون ما حدث مصادفة لا يتعدي كونه توارد أفكار لاعتماد الكثير من مصممي الأغلفة علي المادة المتاحة من خلال شبكة المعلومات "وظني أن الأمر الآن أصبح واضحا فكلاهما استعان بنفس المصدر دون إبداع أو تطوير ففي الرواية المغربية تم قلب الصورة أم في كتاب كتابات نقدية ظلت كما هي، وكان من الأفضل أن ينتظر صاحب الكتاب والدكتور حسين حمودة حتى نتحقق من الأمر، وفي كل الأحوال لا يستحق الموضوع كل هذه الضجة، وشكراً للجميع وخاصة الدكتور حسين حمودة لحرصه الشديد علي خروج السلسلة في أحسن صورها".