على بعد أمتار من كورنيش نهر النيل العظيم وتحديدا بكورنيش منطقة أثر النبي يقع المتحف الجيولوجى المصري، أحد أهم المتاحف الجيولوجية علي مستوى العالم والذي انشىء في عام 1901 وكان مقره بشارع السلطان حسين المتفرع من ميدان التحرير بالقاهرة حيث تم افتتاحه للجمهور بعد مرور ثلاث سنوات من إنشائه خلال عام 1904 حيث كان تشارلز وليم اندروز أول أمين المتحف الجيولوجي المصري وكان الدكتور حسن صادق أول مدير مصري.
ويعد المتحف الجيولوجي المصري الرابع علي مستوي العالم والأول على مستوي الشرق الأوسط وكانت أول العينات التي تم عرضها به عينات الحفريات الفقارية الثديية والتي تم تجميعها من الفيوم وخلال عام 1879 تم إرسالها إلى إنجلترا لدراستها ثم بعد ذلك تم إعادتها إلى مصر.
ويضم المتحف الجيولوجي المصري عينة من صخور القمر والتي تم أخذها من وادى بالقمر يطلق عليه "تاروس ليترو" وذلك خلال رحلة الفضاء الأمريكية أبوللو 17 وذلك فى الفترة من 7 الى 19 ديسمبر 1972.
وأهدى العالم المصري الدكتور فاروق الباز هذه العينة للمتحف الجيولوجي المصري، وتم وضعها في كرة هلامية ثم عدسة مكبرة وتعد تلك القطعه من القطع النادرة والقليلة علي مستوي العالم خارج الولايات المتحدة الأمريكية والذى ينفرد بعرض دائم لعينة من صخور القمر .
ويضم المتحف أيضا جمجمة "ارثينوثيرم" الضخمة، المشهور "بديناصور الفيوم" والذي انقرض من حوالي 40 مليون سنة ويضم المتحف هيكل عظمي لديناصور حقيقي وحيوان الأرسينوثيريوم والذى يعد احد الألغاز فى علم الحفريات الفقارية والذي تم اكتشاف بالفيوم ويعود إلى عصر الأوليجوسين وبعض الحفريات لحيتان تعود لملايين السنين.
ويضم المتحف أيضا قطع لأحجار كريمة وقطع من الصخور النارية والتي تنتج من انفجار البراكين، كما يضم المتحف أيضا بعض مقتنيات أهداها الملك فاروق للمتحف وهي بعض القطع الصدفية منها صدفة منقوش عليها صورة الملك فاروق وأخرى محفور عليها مشهد من عرض أوبرا عايدة.