للمرة الثانية فى شهر أكتوبر الجارى، سجلت أسوأ معدلات للتلوث منذ بداية عام 2019 فى مدينة نيودلهى الهندية، حيث سجل مؤشر جودة الهواء مستوى "شديد السوء"، وسط ترجيحات بالمزيد من التدهور بعد عيد "ديوالي" الهندوسى.
ووفقا لبيانات السفارة الأمريكية فى الهند، فقد لامس مؤشر جودة الهواء الذى يقيس تركيز الجسيمات السامة فى الجو، فى نيودلهى، الجمعة، 388 وهو ما يتجاوز بكثير المستوى "الآمن" عند 60.
ويقيس المؤشر تركيز الجسيمات السامة الدقيقة التى يقل قطرها عن 2.5 ميكرون ويمكن أن تصل إلى الرئتين، مما قد يتسبب فى أمراض مميتة منها السرطان وأمراض القلب.
وقد يكتنف نيودلهى والمدن المجاورة ضباب كثيف سام، إذا فشلت السلطات فى السيطرة على الألعاب النارية المستخدمة فى عيد ديوالى (عيد الأنوار) الذى يوافق الأحد.
وسمحت المحكمة العليا باستخدام الألعاب النارية الآمنة والصديقة للبيئة فقط لمدة ساعتين بحد أقصى، وفى مناطق محددة مثل المتنزهات، بهدف تقليل الضرر على الصحة.
لكن السلطات فشلت فى فرض هذا المرسوم، واستمر إشعال الألعاب النارية حتى وقت متأخر من الليل، ونتيجة لذلك ارتفع تركيز الجسيمات الدقيقة السامة فى بعض أنحاء المدينة إلى 689 فى اليوم التالى، مما ينذر بحالة طوارئ.
ولتجنب تكرار ما حدث فى العام الماضى، ومحاولة ثنى المواطنين عن إشعال عشرات الآلاف من الألعاب النارية، تقدم سلطات العاصمة الهندية للسكان عروضا بأضواء الليزر للاحتفال بعيد ديوالى فى مطلع الأسبوع.
