يتساءل الكثيرين هل فعلا هناك ثلج متجمد على المريخ، هل يمكن أن يكون هناك ماء وحياة، تظهر نتائج جديدة أنه قد يكون السبب وراء الأخاديد والتلال على سطح المريخ، الانهيارات الأرضية التي تسير بسرعة تقارب 225 ميلًا في الساعة وليس الأنهار الجليدية كما كان يعتقد سابقًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الصخور المتداعية من الجبال التي يبلغ ارتفاعها 5 آلاف متر من شأنها أن تحفر تلالاً كبيرة في تربة المريخ، مما يؤدي إلى التضاريس الفريدة التي نراها اليوم.
وتستند النتائج إلى تحليل مفصل للصور ثلاثية الأبعاد لمنطقة من الكوكب الأحمر التى تمتد بعرض 35 ميلًا تقريبًا، والتى تُظهر لأول مرة كيف تشكلت التضاريس الفريدة قبل حوالي 400 مليون سنة.
البحث فى المريخ
ولعل ما أوضح ذلك هو الطبقات السفلية من الصخور غير المستقرة والمجزأة التى تتحدى فكرة تسبب طبقات الجليد الزلقة فى تفسير مثل هذه التلال الشاسعة.
وتلقي الدراسة ، التي نشرت في مجلة Nature Communications ، الضوء الجديد على كيفية تطور المريخ جيولوجيًا، واستخدمت الصور التي التقطتها مركبة الفضاء المريخ الاستطلاعية التابعة لناسا.
كما قالت الباحثة الأول جوليا ماجناريني، طالبة دكتوراه في علوم الأرض بكلية لندن الجامعية: "لقد درس العلماء الانهيارات الأرضية على الأرض، وخاصة تلك التي فوق الأنهار الجليدية، باعتبارها مشابهة لما هو على المريخ لأنهم يظهرون تلالًا وثقافات متشابهة في الشكل، واستنتجوا أن الانهيارات الأرضية المريخية تعتمد أيضا على الركيزة الجليدية".
وأضافت: "مع ذلك، فقد أظهرنا أن الجليد ليس شرطا مسبقا لمثل هذه البنى الجيولوجية على سطح المريخ، والتي يمكن أن تتشكل على الأسطح الصخرية الخشنة".
وأوضحت، هذا يساعدنا على فهم أفضل لتشكيل المناظر الطبيعية للمريخ وله آثار على كيفية حدوث الانهيارات الأرضية على الكواكب الأخرى بما في ذلك المريخ، وكذلك على القمر.