60 يوما فقط كانت حائلا دون توقيع عقوبة الإعدام على عاطل ارتكب جريمة بشعة بعدما ذبح طالب يعمل على توك توك للإنفاق على دراسته لسرقته بمنطقة النزهة حيث قضت محكمة جنايات الطفل بمعاقبته بالسجن 15 سنة بسبب أن سنه وقت ارتكاب الحادث كان أقل من 18 سنة.
تعود أحداث الواقعة، إلى خروج "يوسف" 23 سنة طالب جامعى، يبحث عن رزقه للإنفاق على دراسته بسبب ظروف عائلته، وفى يوم الحادث كان يقود "توك توك" يتجول به فى الشوارع بحثا على "لقمة عيش" حتى التقى المتهم وطلب منه توصيله إلى أحد الاماكن، وأثناء سيره فى الطريق، أشهر المتهم "سلاح أبيض" وطلب من المجنى عليه ترك "التوك توك" ولكنه رفض فطعنه فى رقبته وفر هاربا.
واعترف المتهم "عبد الله ا" عاطل فى التحقيقات، حيث قال أنه كان يبحث عن ضحية لسرقتها فى وقفة عيد الأضحى، لشراء مخدر" الاستروكس"، واختمرت فى عقله فكرة سرقة سائق، حيث استقل مع المجنى عليه، توك توك من منطقة عين شمس، وطلب توصيله لمنطقة النزهة، وكانت الساعة 1 صباحا.
وأضاف المتهم أنه أثناء سيره فى الطريق، وضع سلاح أبيض "كاتر" فى رقبة المجنى عليه وطالبه بإبراز ما لديه من نقود وهاتف محمول وأن يترك التوك توك، فرفض وقاومه فطعنه فى يد لتهديده ولكن ظل يقاوم فطعنه بالسلاح فى رقبته، مما أدى إلى اصطدام التوك توك فى سيارة ملاكى وانقلابه حتى فر هاربا بعد الاستيلاء على هاتف المجنى عليه.
من جانبها قالت شقيقة المجنى عليه، إن يوسف كان طالبا فى المعهد العالى للدراسات التعاونية، واستشهد يوم عيد ميلاده وأنها غير مصدقة أن شقيقها فارقها وأنها لن ترى ابتسامته مرة ثانية، مشيرة إلى أن يوسف كان يعمل بجانب دراسته للإنفاق على مصاريف دراسته ومساعدة والدهما.
وأضافت "يوم حادث وفاة يوسف ، كان يتوافق مع عيد ميلاده الـ23 وكان يوم وقفة عيد الأضحى حيث كان صائما وتناول الإفطار معنا ثم توجه إلى عمله وبعدها بساعات، تلقينا اتصالا من أصدقائه أفادوا بتعرض يوسف لحادث ولم نعلم أنه توفى حتى توجهنا إلى مكان الحادث ووجدنا يوسف غارقا فى دمائه".
وكشفت شقيقة الضحية، أن يوسف كان يعمل بجانب دراسته وكان يلبى أية طلبات لأسرته مطالبة بالقصاص.
بينما قال صديق المجنى عليه، أن يوسف كان على اتصال به فى الهاتف قبل قتله بثوانى فهو معتاد الاتصال به أثناء توصيل الزبائن فى التوك توك، وفى يوم الحادث نزل يوسف كعادته وتقابل معنا ثم استقل "التوك توك" يوم وقفة عيد الأضحى.
وأضاف أن يوسف اتصل به وأثناء المحادثة الهاتفية بينهما، سمع صوت ثم استغاث به المجنى عليه، قائلا: "الحقنى يا عمر الحقنى يا عمر" ثم نطق الشهادتين فى المحادثة، مشيرا إلى أن المجنى عليه أخبره فى المكالمة بأنه متوجه إلى منطقة الجراج" فتوجه إلى هناك مسرعا ليجد يوسف ملقى فى التوك توك وغارقا فى دمائه.