"الدم الليبى يلطخ عباءة قطر".. الدوحة تواصل دعمها للمسلحين والمتطرفين بالمال والسلاح.. رحلات جوية مشبوهة تنقل مسلحين إلى طرابلس ومصراتة.. ورفض شعبى فى ليبيا لأى دور قطرى فى البلاد

الجمعة، 25 أكتوبر 2019 03:30 م
"الدم الليبى يلطخ عباءة قطر".. الدوحة تواصل دعمها للمسلحين والمتطرفين بالمال والسلاح.. رحلات جوية مشبوهة تنقل مسلحين إلى طرابلس ومصراتة.. ورفض شعبى فى ليبيا لأى دور قطرى فى البلاد أمير قطر تميم بن حمد والإرهابى عبد الحكيم بلحاج
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تدعم قطر المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية منذ عام فى 2011 فى الشمال الإفريقى وكثفت دعما للمسلحين فى البلاد بشكل كبير، وذلك لتمكين تيار الإسلام السياسى وتحديدا جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة من الهيمنة على القرار الليبى.

ومولت قطر عشرات الكتائب المسلحة والمليشيات التى تتركز فى كافة المدن الليبية، وهو ما أدى لهيمنة المسلحين وبسط سيطرتهم على مؤسسات الدولة والشروع فى عمليات اغتيال ممنهجة ضد القيادات العسكرية والشرطية في عدد من المدن وخاصة الشرق الليبى.

ويرى مراقبون أن الدور القطرى فى ليبيا سلبى للغاية وتقدم الدوحة الدعم للإرهابيين فى البلاد، وتوليها مهمة تدريب 5 آلاف إرهابى على أراضيها بذريعة إعادة بناء الكتائب الليبية لمكافحة الإرهاب فى المدن الليبية.

وعقب تشكيل المجلس الانتقالى فى ليبيا، سعت قطر لفتح خطوط إمداد بالمال والسلاح والأفراد للميليشيات والكتائب التى تتبعها فى ليبيا وذلك عقب إرسال عسكريين قطريين خلال الاحتجاجات التى اندلعت فى 17 فبراير 2011 ، وبدأت قطر تمول عددا من الشخصيات الموالية لها أبرزهم المتشدد عبد الحكيم بلحاج أحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة "تنظيم القاعدة"، وأحد تجار الحروب فى طرابلس، وذلك عبر إقراضه ما يقرب من 750 مليون يورو لتأسيس شركة "الأجنحة الليبية".

ويمتلك عبد الحكيم بلحاج أسطول طيران يستخدم فى نقل المقاتلين والمرتزقة من وإلى ليبيا عبر مطارات معيتيقة ومصراتة، ويلعب دورا كبير فى دعم الميليشيات والكتائب المسلحة التى تسعى لإسقاط مؤسسات الدولة الليبية.

ونجح بلحاج خلال تولى حكومة الإخوان للحكم فى ليبيا برئاسة عمر الحاسى، فى الحصول على التراخيص اللازمة من مصلحة الطيران المدنى لتشغيل الشركة، وبالرغم من الدور الخفى الذى يعلبه عبد الحكيم بلحاج والثروة الطائلة التى جناها فى تجارة الحروب تتغافل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة عن دوره فى دعم الارهابيين المتمركزين فى المدن الليبية.

ويوجد فى ليبيا عدة مسارات لنقل الأسلحة للإرهابيين فى البلاد منها ما يتم نقلها عبر الجو من خلال شركة عبد الحكيم بلحاج وحلفاء له، والتهريب عبر الموانئ البحرية ومن الحدود البرية لاسيما من مدن المنطقة الغربية.

كان المتحدث الرسمي للجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى قد كشف عن عثور القوات المسلحة على أسلحة تحمل أختام شعار الجيش القطري داخل منزل زعيم القاعدة في منطقة شيحة بدرنة فى يونيو 2018، بعد تطهير الجيش الليبي لعدة أحياء بالمدينة التي احتلها تنظيم القاعدة.

وتحتضن قطر عدد كبير من عناصر جماعة الإخوان الليبية وقيادات فى الجماعة الليبية المقاتلة، فضلا عن تواجد عدد من أبرز قيادات النظام الليبى السابق فى العاصمة القطرية الدوحة، وهى العناصر التى تولت تسريب المعلومات السرية التى كانت بحوزة مخابرات القذافى إلى السلطات القطرية.

وبعد إطلاق الجيش الوطنى الليبى لعملية عسكرية لتحرير طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، كثف النظام القطرى من دعمه للمليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق، وتوريد أسلحة إلى المسلحين والإرهابيين المتمركزين فى طرابلس.

وتتهم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية النظام القطرى بتهريب أسلحة ومقاتلين وإرهابيين إلى العاصمة الليبية دعما لحكومة الوفاق، وهو ما أكدت قيادة الجيش الليبى المضى قدما فى ملاحقة الإرهابيين والمسلحين الذين يهددون الأمن والاستقرار فى البلاد ويعرقلون أى محاولات لحل الأزمة الليبية سياسيا.

وتتخذ قطر من شركة طيران الأجنحة التى يمتلكها الإرهابى عبد الحكيم بلحاج فى نقل الإرهابيين والمسلحين من مناطق النزاع والصراع إلى العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة، وهو ما أثار حفيظة الشارع الليبى الذى يرفض أى دور قطرى أو تركى بسبب دعم الدولتين للإرهاب والتطرف فى البلاد منذ سنوات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة