يوماً تلو الآخر تفضح الهيئات الحقوقية ووسائل الإعلام العالمية الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، بعد عدوانه الأخير على الشمال السورى والذى ارتكبت خلاله القوات التركية جرائم حرب متنوعة وانتهاكات عدة كان غالبية ضحاياها المدنيين.
وفى تقرير لها اليوم ، قالت منظمة العفو الدولية إن المئات من اللاجئين السوريين فى تركيا قد تم إجبارهم على العودة إلى بلادهم التى تمزقها الحرب، وبعضهم كان مقيدا، بعدما تلقيهم تهديدات بالعنف أو تعرضهم للخداع للتوقيع على اتفاقات العودة التطوعية.
التقرير الذى نشرت تفاصيله صحيفة الجارديان، قال إن هناك معلومات توثق على الأقل 20 حالة من الترحيل القسرى غير القانونى من قبل السلطات التركية.
ولفتت الجارديان إلى أن تركيا تستضيف ما يقدر بـ 3.6 مليون سورى، وهو الوضع الذى أصبح يمثل صداعا سياسيا محليا لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان ، على حد وصفها.
وكان أردوغان قد أعلن قبل شن عدوانه على سوريا أنه يسعى لإعادة توطين مليون شخص فى منطقة آمنة على طول الحدود السورية التركية.
وذكرت الجارديان أن ما ورد بتقرير منظمة العفو بشأن الترحيلات التى حدثت قبل العدوان التركى قد أثارت مخاوف خطيرة بشأن الكيفية التى تم إقناع السوريين بها للعودة، على الرغم من الاتفاق الذى توصلت إليه تركيا مع الاتحاد الأوروبى فى عام 2016 بقيمة 6 مليار يورو لمساعدة أنقرة فى تكاليف استضافة اللاجئين.
وأكدت الصحيفة أنه فى حين أنه من غير القانونى ترحيل الأشخاص إلى سوريا، لما يحمله من مخاطر تعرضهم لانتهاكات حقوقية، فإن تركيا تزعم أن من يعودون إلى سوريا يفعلون ذلك طواعية. وذكر مسئولون أتراك أن 315 ألف شخص قد غادروا إلى سوريا بشكل تطوعى.
وشنت وسائل الإعلام العالمية هجوماً حاداً على أردوغان بسبب العدوان على شمال سوريا بحق المدنيين الأكراد، حيث تصدرت صورة الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان غلاف مجلة " لوبوان" الفرنسية واصفة إياه بالديكتاتور .
واتهمت المجلة " أردوغان" بحملة تطهير عرقي وإبادة جماعية بحق الأكراد، حيث أكد
المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى دونالد ترمب إلى سوريا، أن قوات أمريكية رأت أدلة على ارتكاب القوات التركية جرائم حرب فى سوريا أثناء هجومها على الأكراد هناك.
ووجهت صحيفة "تايمز" البريطانية هجوما حادا على تركيا بعد أن استخدمت الفسفور الأبيض فى عدوانها على شمال سوريا خلال الأسابيع الماضية، والذى ترتب عليه إصابة العشرات بحروق بالغة.
وصور كاريكاتير الصحيفة علم تركيا بالهلال والنجمة بينما تتساقط من النجمة مادة الفسفور الأبيض فوق سيدة سورية تجرى مع طفليها.
وحمل كاريكاتير الصحيفة تعليق "فسفور من البسفور"، والبوسفور هو مضيق شهير فى تركيا.