قال العالم المصرى الدكتور فاروق الباز إن أول مهنة له فى الولايات المتحدة الأمريكية كانت "نقاش"، مضيفاً: "فوجئت بتعيينى فى وظيفة مدرس كيمياء بعد الحصول على الدكتوراه من أمريكا".
وأضاف الباز، خلال لقائه الإعلامى أحمد مجدى ببرنامج "فنجان قهوة"، المذاع على فضائية "صدى البلد": أنه صمم على العودة إلى أمريكا مجددا فى ديسمبر 1965 وعمل "نقاش" فى بداية وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أنه قدم خطابات فى 120 مكانا متاحا حتى يعمل فى مجال الجيولوجيا الاقتصادية فور عودته إلى الولايات المتحدة، وحصل على وظيفة فى وكالة ناسا فى واشنطن عندما طلبت جيولوجيين للعمل بها.
وكشف الباز عن تفاصيل انضمامه لوكالة "ناسا" لعلوم الفضاء، مشيراً إلى أنه تواجد فى أمريكا بـ"الجرين كارد" وزوجته تحمل الجنسية الأمريكية، وقام بالتوقيع على تعهد قبل العمل فى ناسا بأنه سيوافق على الحصول على الجنسية الأمريكية.
وتابع الباز أن ناسا فى البداية قامت بالحصول على صور للكرة الأرضية من خلال مدار الأرض ودراستها وسيقوم الجيولوجيون بدراستها حتى يتم اختيار مواقع للهبوط على سطح القمر، مضيفاً أنه خلال أحد الاجتماعات للجيولوجيين في وكالة "ناسا" للحديث عن القمر سأل أحد الأشخاص للاستفسار منه حول تضاريس سطح القمر، ووجد صورا تخص القمر فى مكتبه وقام بترتيبها وكتابة تعليق على 2200 صورة تخص القمر.
وأضاف الباز أنه اكتشف 16 موقعا على سطح القمر، وفي حال الهبوط عليه سيكون من السهل الحصول على عينات من جميع تضاريس سطح القمر بالكامل.
وقال الباز إن الإنسان سعى للحصول على سطح القمر من أجل التطور التكنولوجى، موضحا أن وكالة ناسا تمتلك صخورا من أكثر من مكان زاره رواد الفضاء على سطح القمر ليس لها مثيل على الأرض.
وكشف الباز أن الاتصالات الهاتفية عبر الهواتف المحمولة الحالية أصلها كانت فى البداية من خلال توفير تكنولوجيا للاتصال برواد الفضاء على سطح القمر.