دعا موقعا التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"إنستجرام"، يوم الاثنين الماضى، 20 فنانا لزيارة مكاتب الشركة فى نيويورك لمناقشة الممارسات الرقابية التى يقوم بها كلا الموقعين، والتى من شأنها التأثير على النساء بشكل غير متناسب سواء كمواضيع فنية أو كفنانات بأنفسهن.
وبحسب موقع "آرت.نت نيوز" فإن أحد المدافعين عن حرية نشر الصور العارية على الموقعين، كانت الفنانة التشكيلية الأمريكية بيتى تومبكينز، التى اشتهرت بلوحاتها الإباحية، وتعتبرها لوحات واقعية للغاية.
ورغم أن "تومبكينز" لم تكن قادرة على حضور الاجتماع المغلق فى ذلك اليوم، والذى شهد توقيع اتفاقيات لم يتم الكشف عنها، إلا أنها إرسلت بيان لقراءته نيابة عنها، وكان أبرز جزء من البيان أن عمل تومبكينز لا ينتهك فى الواقع القواعد واللوائح الخاصة بعملاق وسائل التواصل الاجتماعى.
وأوضحت " تومبكينز" لـ ARTnews، جزءا من البيان الذى ألقى فى اجتماع "فيس بوك" قائلة: "إنستجرام نصب الصوت الأوحد لعالم الفن، لا يمكنك أن تكون نشطًا فى عالم الفن بدون صوت على إنستجرام".
ونشرت تومبكينز جزءًا من بيانها المكتوب على إنستجرام فى وقت لاحق من الأسبوع، ولكن بعد ذلك فى تطور سريع للغاية، تم تعليق حسابها مرة أخرى، بعدما كان تم تعطيله مسبقا أوائل عام 2019، بعد أن نشرت صورة من كتالوج المعرض فى مركز بومبيدو فى باريس شملت عملها، مما أدى إلى حملة سريعة لاستعادتها.
احتج فنانون آخرون على سياسات شركات التواصل الاجتماعي، على مدار الصيف، وجمع المصور سبنسر تونك عدد من الناشطين العراة ليضعوا أمام مكاتب فيس بوك، والتى وفقًا لإرشادات الموقع، يمكن نشرها، وقد تم تنظيم هذا الإجراء، بالتعاون مع التحالف الوطنى ضد الرقابة، مما دفع موقع "فيس بوك" إلى الإعلان عن الاجتماع الذى تم للتو.
وعلى الرغم من أن الائتلاف لا يزال متفائلاً بشأن التقدم فى شركة التواصل الاجتماعي، فقد أخبر artnet News عبر البريد الإلكترونى أن الالتزام القوى الوحيد الذى قطعه موقع فيس بوك كان نيته إصدار توضيح حول إرشاداته التى تنظم ما يظهر فى عمليات البحث والوسم، لا توجد عملية استئناف، ولا يوجد تعريف عام لما هو غير مناسب.