فى 26 أكتوبر عام 1954، خططت جماعة الإخوان الإرهابية، لاغتيال الزعيم جمال عبد الناصر، أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بالإسكندرية بمصر، واشتهرت عقب ذلك بـ"حادثة المنشية".
هذه الحادثة حاول تنظيم الإخوان الإرهابي التنصل منها، وسعوا لتزيف الحقائق، وإبراء ذمة التنظيم، إلا أن بعض قياداتهم التاريخية وقعوا فى شر أعمالهم، واعترفوا بمحاولة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر، من خلال مجموعة أفراد بالتنظيم السرى.
من أبرز الشخصيات التى اعترفت بارتكاب التنظيم الخاص محاولة الاخوان لاغتيال جمال عبد الناصر، الداعية الإخوانى وأحد أقطاب التنظيم يوسف القرضاوى، إذ أكد خلال لقاء له عبر قناة الجزيرة المعادية لمصر:" المسئول عن حادثة المنشية هنداوى دوير ومجموعته – التنظيم السرى للإخوان- هم الذين دبروا هذا الأمر".
وأشار "القرضاوى" خلال ظهوره فى قناة الجزيرة، إلى أنه كان يعرف هنداوى دوير معرفة شخصية، مضيفًا:" جلست معه مرارا وتكرارا وأعرف أن طريقه فكره التى تتلخص من أنه يتم القضاء على رأس النظام برصاصة حتى يسقط النظام أى نوجه رصاصة لعبد الناصر فيسقط".
المثير للأمر أنه رغم اعتراف يوسف القرضاوى بمحاولة التنظيم السرى للإخوان اغتيال جمال عبد الناصر إلا أنه حاول أن يبرأ جماعة الإخوان الإرهابية، تحت مزاعم أن المسئول عن هذه المحاولة الفاشلة هم مجموعة صغيرة من الإخوان وليس كل أفراد التنظيم.
تجدر الإشارة إلى أنه كان قد صدر قرار من مجلس قيادة الثورة فى الخمسينيات بحل جماعة الإخوان قبل محاولة اغتيال عبد الناصر فى المنشية، وحاول التنظيم السرى أن يرد على قرار الحل باغتيال جمال عبد الناصر، إلا أن الأقدار شاءت فشل المحاولة الإرهابية.