ييدوا أن هناك تطورا جديدا للخلاف الدائر داخل المملكة المتحدة بشأن بريكست والعديد من الدول الأوروبية، بعدما بدأ أنصار الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى فى الزج بمنصات تكنولوجية ومواقع إلكترونية داخل الصراع السياسى الممتد منذ سنوات، ومن بين تلك المواقع محرك البحث الشهير جوجل، وهو ما يلقى بدوره الضوء على مدى حيادية تلك المنصات بالفعل.
الخلاف والاتهامات الدائرة تحدثت عنها صحيفة الإندبندنت فى تقرير لها الجمعة، حيث قالت إن ساسة ونشطاء بريطانيين من أنصار الخروج البريطانى من عضوية الاتحاد الأوروبى "بريسكت" اتهموا محرك البحث الشهير جوجل بالانحياز، الأمر الذى ردت عليه الشركة التكنولوجية بالتأكيد على أن نتائج البحث لا تخضع لوجهات نظر مسيسة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت أنكرت جوجل أنها اختارت نتائج بحثها بناء على وجهات نظر سياسية، بعد أن تم انتقادها من قِبل الناشطين المؤيدين لبريكسيت الذين قالوا إن الشركة لا تدعم قضيتهم.
وأضافت جوجل أنها تختار نتائجها اعتمادا على جودة المحتوى وأهميته وأنها غير قادرة على توقع وجهات النظر السياسية.
وبحسب تقرير الإندبندنت، تأتى تصريحات جوجل بعد اتهامها بالتحيز عن طريق عدم الترويج لأخبار مؤيدة لـ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما يبحث الأشخاص عن معلومات حول مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبى.
وبدأت الاتهامات بعد صدور تقرير يوضح النتائج التي تظهر للمستخدمين عند بحثهم عن كلمة بريكست في أى من الجهات الإخبارية.
وقال ستيفن بينش كابون، مدير تسويق المحتوى الأول في شركة Searchmetrics أن "بي بي سي" و"جارديان" و"إندبندنت" تظهر بشكل منتظم عندما يبحث المستخدمون. هذا يعني أن نتائج بحث جوجل غالبا ما تتضمن تغطية غير مؤيدة للقضية، كما تظهر تقارير مؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ديلي إكسبريس وديلي تلجراف وذا صن أقل نسبيا.
ومن وجهة نظر أعضاء البرلمان أن النتائج كانت بسبب تحيز جوجل عن المواقع الإخبارية ذات النزعة اليسارية والمناهضة لخروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وأن جوجل يجب أن تظهر العالم كما هو وليس من وجهة نظرهم فقط.
وفى تصريحات للمتحدث الرسمي باسم جوجل للاندبندنت، قال إن جوجل تعرض موضوعات أخرى غير وجهة النظر السياسية لمواقع الانترنت، وأن الشركة تركز على جودة وأهمية المحتوى وليس وجهة النظر السياسية أو الأيديولوجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة