أجرى كتاب جديد للمؤلفين دينيس روس المبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام، وديفيد ماكوفيسكي الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، مقارنة بين رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو وسابقيه من رؤساء الحكومات الإسرائيلية، وهو الأمر الذي لا يروق له كثيرا، مما أثار غضب نتنياهو.
ويتناول السير الذاتية لأربعة من كبار رؤساء الحكومات الإسرائيلية السابقة، ممن سجلوا إنجازات كبيرة فى تاريخ دولة الكيان الصهيونى، من جهة، واستطاعوا اتخاذ قرارات تاريخية، ما زالت بصماتها ماثلة حتى هذه اللحظة، على حد وصف المؤلفان، وهم " ديفيد بن غوريون، مناحيم بيجن، إسحق رابين، أرئيل شارون".
و"غياب الزعيم الإسرائيلى الحقيقى ساهم في اختفاء حل الدولتين، دون بديل جاهز، مما يتطلب من إسرائيل البحث عن زعيم يستلهم تجارب آخرين باتخاذ قرارات مصيرية للمحافظة على خيار الدولتين للشعبين، لأن وجود قائد إسرائيلي شجاع يستطيع الانسحاب من الضفة العربية، لأنها المصلحة الإسرائيلية الأهم على المدى البعيد، لأن "إسرائيل" القوية عسكريا لن تكون محصنة من خطر الدولة ثنائية القومية".
وينتقل الكتاب للحديث عن "الانتخابات المصيرية لـ"إسرائيل"، واعتبر أنها تضع الدولة على مفترق طرق، وعلى إسرائيل أن تقرر حينها بشأن مستقبل الاستيطان فى الضفة الغربية، وتحديد الحدود الجغرافية الفاصلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإلا فإن الجانبين سيكونان أمام سيناريوهات كابوسية لعدة أجيال قادمة، ومن المتوقع أن يشرعان بخوض عدد يبدأ ولا ينتهى من المواجهات الدامية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة