سلطت قناة "إكسترا نيوز"، الضوء على مقتل زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، حيث عرضت رحلة البغدادى إلى الإرهاب، بجانب بث أبرز المعلومات عن القوات التى نفذت عملية القتل، فى وقت أكد فيه خبراء للقناة، ضرورة معاقبة الدول التى تدعم الإرهابيين.
واستعرض قناة "إكسترا نيوز" رحلة ابو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابى الذى تم قتله فجر اليوم فى مدينة إدلب السورية.
وذكرت القناة فى تقريها، أن ابو بكر البغدادى اسمه الحقيقى إبراهيم عواد إبراهيم على البدرى، و ولد فى العام 1971 بمدينة سامراء العراقية.
وذكرت القناة أنه بعد مرور أشهر على الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 ساعد البغدادى فى تأسيس جماعته المسلحة، وفى فبراير اعتقلت القوات الأمريكية البغدادى فى مدينة الفلوجة .
وأشارت القناة إلى أن البغدادى عين عضوا فى مجلس شورى تنظيم القاعدة بقيادة أبو عمر البغدادى، وبعد مقتل مؤسس تنظيم القاعدة فى العراف فى أبريل 2010 عين البغدادى أميرا جديدا .
وأشارت القناة إلى أن خلافات ظهرت بين البغدادى وزعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولانى 2013 فأعلن البغدادى الانفصال وتأسيس جماعته، وفى منتصف 2014 نصب البغدادى نفسه كخليفة لتنظيم داعش
كما عرضت قناة "إكسترا نيوز" تقريرا يضم أبرز المعلومات عن قوة "دلتا فورس" التى نفذت عملية قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابى، أبو بكر البغدادي.
وذكرت القناة أن القوة المسؤولة عن استهداف ززعيم تنظيم داعش الإرهابى ابو بكر البغدادى هى إحدى وحدات المهمات الخاصة فى الجيش الأمريكى تركز أساسا على مكافحة الإرهاب.
وشاركت فى عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى مايو 2011، وتشارك فى مهام سرية مع وكالة الاستخبارات المركزية وحماية الشخصيات المهمة، حيث تأسست عام 1977 من قبل قائدها الأول العقيد تشارلز بيكويث، ومن أبرز المهام عملية مخلف النسر فى عام 1980 لتحرير رهائن أمريكيين داخل سفارة واشنطن فى طهران.
من جانبها أكد هاشم كريم، عضو الهيئة العليا للحزب الجمهورى الأمريكى، أن عملية قتل ابو بكر البغدادى، التى نفذتها قوات أمريكية كانت ناجحة للغاية وجاءت بعد تخطيط جيد لتحديد موقع زعيم داعش، موضحا أن على الولايات المتحدة أن تتوقع عمليات إرهابية من تنظيم البغدادى بعد مقتل زعيمه.
وقال عضو الهيئة العليا للحزب الجمهورى الأمريكى، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، أن عملية قتل البغدادى كانت عملية ناجحة جدا ولم تشهد أى خسائر أمريكية سواء من طيران أو القوات الأمريكية التى نفذت العملية وبالتأكيد سيظهر نائب للبغدادى كخليفة للبغدادى.
وتابع هاشم كريم: "أتمنى من الولايات المتحدة الأمريكية أن تبحث عن الممول الرئيسى لتنظيم داعش خاصة فيما يتعلق بقطر وتركيا وعلى الاستخبارات الأمريكية أن تعلم من يقوم بعمليات التمويل وقطع المجال الذى يصرف على هذا التنظيم الإرهابى ".
فيما أكد شكرى شيخان الكاتب الصحفى السورى، أن مقتل ابو بكر البغدادى له أكثر من رسالة وأكثر من دلالة أبرزها أن وجود البغدادى فى جهة هى تحت الحماية والرعاية التركية هو دليل على أن تركيا كانت تقدم كافة أشكال حماية والرعاية لهذا الإرهابى الكبير الذى يتزعم تنظيم داعش، وهذا ايضا دليل على أن تركيا تقود التنظيمات الإرهابية فى المنطقة ككل.
وقال الكاتب الصحفى السورى، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، أن مقتل البغدادى بشكل عام هو انتهاء مرحلة من مراحل العنف والإجرام والإرهاب الذى مرت به هذه الدول بدءا من سوريا والعراق وامتدادا لأكثر من دولة .
وتابع شكرى شيخان: "بالنسبة إلى تركيا فمقتل البغدادى يعد خسارة كبيرة لأردوغان فلا فرق بين أردوغان وبين أبو بكر البغدادى الإرهابى فأردوغان يقوم بخنق شعبه وقمع الحريات وقمعه داخل وخارج تركيا والمجازر التى يفعلها ضد الأكراد فى تركيا وبالتالى فهو لا يختلف تماما عن البغدادي".