مع استمرار حملات الاعتقالات التى تشنها السلطات التركية ضد معارضيها، يظهر من وقت لآخر مآس وقصص غريبة لا يصدقها عقل، كان آخرها اعتقال 40 سيدة لمجرد مشاركتهن في توزيع اللحوم على الفقراء.
اعتقال السيدات بدأ بعد تحدثن مع بعضهن في الهواتف من أجل توزيع لحوم عيد الأضحى على المحتاجين، وهو ما فسرته الشرطة بأنهن أعضاء فى منظمة إرهابية ، واستمرارًا للمأساة، أحيلت القضية إلى المحكمة، وبدلاً عن أن تتساءل هيئة المحكمة: كيف أن تكون جريمة كهذه؟ كيف لمجموعة سيدات يلتقين لأجل توزيع الأضحية على الفقراء والمحتاجين أن يكونوا أعضاء منظمة إرهابيه؟ قبلت الدعوة القضائية وبدأت محاكمتهن.
عمر فاروق جرجرلي أوغلو، نائب مدينة كوجالي عن حزب الشعوب الديمقراطي، كتب على حسابه في تويتر، صورة من داخل المحكمة، وكتب بعض المعلومات متعلقة بالموضوع.
قال جرجرلي أوغلو: "40 سيدة في محكمة باتمان ينتظرن المحاكمة، ما هي جريمتهم؟ التحدث في الهواتف لتوزيع لحوم الأضحية، إنني أعمل دائمًا لأجل الإصلاح، أحاول أن أبقى هادئا وأن أكون متماسكًا حتى لا ألعنهم.
وتشهد تركيا سلسلة من الاعتقالات لسياسيين ونشطاء وصحفيين، بسبب معارضتهم للعملية العسكرية التركية شمال سوريا، وانتقادهم للأوضاع المتدهورة للبلاد، بينما تتهمهم السلطات بالترويج والدعاية لتنظيم إرهابي.