مقتل ابو بكر البغدادي فى إدلب يكشف العلاقة بين "داعش" و"أردوغان".. المدينة السورية مسرح لانتشار جنود تركيا بجانب الإرهابيين الموالين لأنقرة.. وتاريخ كبير من التعاون بين تركيا والتنظيم الإرهابى

الأحد، 27 أكتوبر 2019 09:30 م
مقتل ابو بكر البغدادي فى إدلب يكشف العلاقة بين "داعش" و"أردوغان".. المدينة السورية مسرح لانتشار جنود تركيا بجانب الإرهابيين الموالين لأنقرة.. وتاريخ كبير من التعاون بين تركيا والتنظيم الإرهابى ابو بكر البغدادى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاء مقتل زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش بعد غارة أمريكية فى مدينة إدلب السورية ليفتح العديد من التساؤلات حول ما إذا كان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تورط فى إخفاء زعيم تنظيم داعش خاصة أن تواجد البغدادى كان فى مدينة تسيطر عليها قوات تركية.

فى أبريل الماضى، ظهر أبو بكر البغدادى فى تسجيل وبجواره عدد من قيادات التنظيم الإرهابى وهو يتحدثون عن عدة ملفات تخص التنظيم، حينها توقع كثيرون أن البغدادى مختبئ فى ليبيا، وقبلها كانت تقارير صحفية عالمية تتحدث حول أن البغدادى يتواجد على الحدود العراقية، ولك لم يتم تحديد دقيق لمكانه.

يبدو أن كل وكالات أنباء العالم كانت تتحدث عن مكان آخر غير الذى يختبئ فيه زعيم تنظيم داعش، الذى كان يتواجد فى مدينة سورية تسيطر عليها قوات تركية منذ عدة سنوات، بحكم الاتفاقات الخاصة بالمناطق التى تتواجد فيها قوات تركية فى سوريا، فإدلب يكثر فيها تواجد العناصر الإرهابية الموالية لأردوغان وعلى رأسها جبهة النصرة والجيش السورى الحر الذى يضم قيادات بجماعة الإخوان بسوريا.

تغريدة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على حسابه على تويتر فجر اليوم الأحد قال فيها: "شيء كبير للغاية حدث للتو"، دون أن يحدد ما هو هذا الحدث وبعدها تم الإعلان عن استهداف قوات أمريكية لزعيم تنظيم داعش الإرهابى فى أدلب.

صحيفة نيوزويك، أكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تبلغ تركيا بعملية استهداف أبو بكر البغدادى رغم أن الغارة الجوية التى استهدفت البغدادى تمت فى منطقة تتواجد فيها قوات تركية وهو ما يثير تساؤلات عديدة حول ما إذا كان أردوغان قد حاول إخفاء زعيم تنظيم داعش.

العلاقة بين أنقرة وداعش معروفة، ولعل أبرزها شراء بلال أردوغان نجل الرئيس التركى النفط العراقى من قيادات التنظيم الإرهابية، بالإضافة إلى سماح السلطات التركية لعناصر التنظيم فى المستشفيات التركية، بجانب مشاركة عناصر تنظيم داعش فى قتل الأكراد فى الشمال السورى سواء فى عفرين أو فى رأس العين، فالعدوان الأخير الذى شنه أردوغان على الشمال السورى خلال الأيام الماضية استهدف تهريب عناصر داعش من سجون الأكراد، بالإضافة إلى ظهور عناصر التنظيم على دبابات تركية.

وبشأن ما إذا كان أردوغان قد تورط فى إخفاء البغدادى، يقول الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: "لا توجد معلومات مؤكدة حول هذا وان كانت تغريدة ترامب تشير إلى ما يجرى، ويجب الانتباه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بفرض ساتر كبير حول العملية لحين الكشف عن الأمر بأكمله.

ويضيف طارق فهمى: ترامب قد كتب فى تغريدة "شيء كبير للغاية حدث للتو"، وسيظل الأتراك على مقربة من العملية على اعتبار أن العملية تمت فى مسرح عمليات محدد وبعد العملية التركية وفى ظل تحرك كبير لضباط المخابرات التركية فى المنطقة.

فيما أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن هناك تاريخا حافلا من التعاون بين أبو بكر البغدادى، وأردوغان بدءا من سماح تركيا لعناصر داعش بالمرور على أراضيهم للوصول إلى العراق وسوريا وشراء أنقرة للنفط العراقى من تنظيم داعش.

وأضاف الباحث السياسى، تركيا وفرت الدعم الكامل لتنظيم داعش الإرهابى وظهر هذا التعاون من خلال العمليات العسكرية التركية على سوريا والتى شارك فيها عناصر من تنظيم داعش.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة