تتوالى هزائم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى شمال سوريا، وأعلن اليوم، الأحد، جيش الاحتلال التركى مقتل أحد جنوده وإصابة 5 فى هجوم شنه مقاتلون أكراد شمال شرقي سوريا، ما يرفع عدد قتلى الجيش التركى إلى 11 منذ بدء عمليته العسكرية.
وذكر الجيش التركى فى تغريدة على موقع تويتر، الأحد، أن الهجوم وقع بالقرب من بلدة رأس العين الحدودية، حيث كانت القوات تقوم بعمليات استطلاع.
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عهد مجددا بمواصلة جيشه التطهير العرقى للأكراد فى سوريا، فى إطار عدوانه على شمال شرق سوريا.
وفى تصريحات صحفية قال أردوغان إن بلاده ستخلى منطقة الحدود مع شمال شرق سوريا من وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وإن لم تنفذ روسيا التزاماتها المنصوص عليها فى اتفاق ثنائى أبرم الأسبوع الماضي.
ويقضى الاتفاق الذى أبرمه أردوغان مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء الماضى بأن تتكفل الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية بإبعاد مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية لمسافة 30 كيلومترا من الحدود، وتعتبر أنقرة هذه الوحدات تنظيما إرهابيا.
وكرر أردوغان تهديداته سبق وأن وجهه من قبل "بفتح البوابات" أمام اللاجئين للتوجه إلى أوروبا إن لم تدعم الدول الأوروبية خطط أنقرة لإقامة "منطقة آمنة" بشمال شرق سوريا يريد أن ينقل إليها اللاجئين المقيمين حاليا في تركيا، وليست المرة الأولى التى يبتز فيها أوروبا باللاجئين فكرر مراراً وتكراراً تهديداته بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين ليتدفقوا على القارة العجوز.
وفى غضون ذلك، رحبت الحكومة السورية بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية، بقيادة الأكراد فى الشمال، مسافة 30 كيلومترا بعيدا عن الحدود مع تركيا، بحسب مصدر مسئول فى وزارة الخارجية السورية.
وأضاف المصدر أن دمشق ترى أن انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة الحدودية يسحب الذريعة الأساسية للعدوان التركى الغاشم على الأراضى السورية.
وذكر المصدر أن سوريا ستعمل على احتضان أبنائها وتقديم العون لهم بما يفسح المجال للجميع للعودة إلى الوحدة الوطنية.
من جانبها قالت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد، إنها وافقت على إعادة الانتشار فى مواقع جديدة بعيدة عن الحدود التركية السورية، بموجب اتفاق أبرم بوساطة روسية فى سوتشى قبل أيام.
وأضافت قوات سوريا الديمقراطية التى يقودها الأكراد أن قوات الحكومة السورية ستنتشر على الحدود، وطلبت من روسيا ضمان بدء حوار بين الحكومة السورية والإدارة التى يقودها الأكراد فى شمال شرق سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة