شهد وزير التعليم العالى والبحث العلمى، مساء أمس السبت الحفل الذي نظمته الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بالوزارة، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2019/2020 للطلاب الوافدين، الذين يدرسون فى مختلف الجامعات المصرية، بحضور عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وممثلى المستشاريات العلمية والثقافية للدول الشقيقة والصديقة بمصر، وبحضور رؤساء الجامعات ونوابهم ومنسقى إدارات الوافدين بالجامعات، وقيادات وزارة التعليم العالى، وبمشاركة 1500 طالب وافد من 52 جنسية، بمسرح بئر يوسف بالقلعة بالقاهرة.
وفى بداية كلمته أعرب الوزير عن ترحبيه وحفاوته بكل ضيوف مصر الأعزاء الذين يشرفون الاحتفال، سواء الدبلوماسيون من الدول الشقيقة والصديقة، أو الشخصيات العامة، أو الطلاب والطالبات من مختلف الجنسيات، متمنيًّا أن يكون هذا العام الدراسى الجديد عاما موفقًا لكل أطراف العملية التعليمية.
وأكد وزير التعليم العالى، أن الاحتفال يعكس اهتمام الوزارة بطلابها الوافدين، مشيدًا بحسن تنظيم وإقامة الاحتفال فى أحد الأماكن التاريخية البارزة، كقلعة صلاح الدين فى قلب القاهرة، مشيرًا إلى أن مصر لديها العديد من المعالم السياحية والتاريخية المتميزة.
وأضاف الوزير، أن احتفالنا ببداية هذا العام الدراسى الجديد، يأتى مواكبًا لعدد من الخطوات الطيبة التى تمت في مجال التطوير والتحديث لمنظومة التعليم العالى الوطنية؛ لتكون قادرة على الوفاء بدورها وأداء رسالتها الأكاديمية والمجتمعية على النحو المنشود.
واستعرض الوزير، الخطوات التى تم اتخاذها لتطوير منظومة التعليم العالى، مشيرًا إلى أنها شملت إنشاء عدد من فروع الجامعات الدولية المرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لتوفر تعليمًا مميزًا على أرض مصر، مضيفًا أن الوزارة تواصل عملية التطوير النوعى لمؤسساتنا التعليمية، من خلال الارتقاء بمستوى الجودة فيها، وتحسين التصنيف الدولى لجامعاتنا فى مختلف أدلة التصنيف الدولية، مشيدًا بما حققته الجامعات المصرية من تقدم ملموس فى التصنيفات العالمية البارزة.
وتابع الوزير، أن حرص الوزارة على تقديم أفضل الخدمات للطلاب الوافدين، من خلال اتخاذ عدد من الخطوات التشريعية الهادفة إلى ضبط منظومة التشريعات الحاكمة لمؤسسات التعليم العالى والبحث العلمي الوطنية، بما يكفل حسن قيامها بدورها وأداء رسالتها فى خدمة الطلاب الوافدين.
وأشار الوزير، إلى اهتمام القيادة السياسية بتطوير منظومة الطلاب الوافدين، وعودة مصر إلى دورها الرائد فى أن تكون قبلة للتعليم بالمنطقة، ومنارة للتنوير كما كان دورها عبر التاريخ، موضحًا ما تم اتخاذه من خطوات لتطوير هذه المنظومة والارتقاء بالخدمات التى تقدمها، منها نقل مقر الإدارة إلى مقرها الجديد بحى السفارات بمدينة نصر، مشيرًا إلى أن هذا المقر تم تجهيزه على أعلى مستوى، بما يكفل حسن أدائه لدوره، وتقديم أفضل الخدمات لبناتنا وأبنائنا الطلاب، وذلك من خلال إعداد الكوادر الفنية المدربة فى التعامل مع أبنائنا الطلاب الوافدين للدراسة فى مصر، وميكنة العمل داخل الإدارة من خلال إنشاء موقع إلكترونى، فضلا عن إطلاق تطبيق (ادرس في مصر) بهدف التعريف بالخدمات التعليمية المتميزة فى الجامعات المصرية.
وأكد الوزير، أن الفترة المقبلة سوف تشهد المزيد من الإجراءات والخطوات الطيبة، وصولا إلى منظومة أكاديمية وبحثية مصرية، نعتز ونفخر بها، وتلبى طموحاتنا فى حياة دراسية مثالية، موجها شكره وتقديره لكل من كان له دور فى أعمال التطوير والتحديث التي طالت منظومة الطلاب الوافدين.
وفي ختام كلمته دعا الوزير الطلاب الوافدين إلى تحصيل العلم والانتظام فى الدراسة، ليعودوا إلى بلادهم مسلحين بالعلم، ويكونوا خير سفراء لمصر، وطالب الوزير الطلاب بالاستمتاع بجو مصر وزيارة ومعالمها و أماكنها السياحية والترفيهية، متنميا لهم إقامة طيبة ودراسة متميزة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة رشا كمال رئيس الإدارة المركزية للوافدين أن الوزارة تحتفى بطلابها الوافدين، الذين جاءوا مصر طلبًا للعلم والمعرفة؛ مشيرة إلى الدور الهام الذي يلعبه هؤلاء الطلاب فى خلق حلقة وصل بين الثقافات المختلفة، لافتة إلى اهتمام الوزارة بالطلاب الوافدين على كافة المستويات تعليميا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا بالتعاون مع الجهات المعنية، مؤكدة أن الإدارة سوف تعمل باستمرار على تطوير خدماتها لتلبى طموحات طلابها الوافدين.
وأضافت، أن التعليم العالى المصري شهد تطورًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه تم زيادة عدد الكليات وإضافة تخصصات علمية جديدة تواكب ما يتطلبه سوق العمل المحلي والإقليمى والدولى، لافتة إلى أن الوزارة تواصل جهودها من أجل تحديث الخطط الدراسية وتطوير بما يلبى خطط التنمية الشاملة والمستدامة.
وبدأ الحفل بالسلام الجمهوري وإلقاء كلمة للطلاب الوافدين، وتقديم بعض العروض الفنية العربية والآسيوية، واختتم الطلاب الوافدون الحفل ببعض الأغانى، التى عبروا فيها عن حبهم لمصر.