كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الأحد، أن الاتحاد الأوروبى يستعد لتوقيع تمديد الموعد النهائى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) 3 شهور إضافية مع إتاحة خيار للندن بمغادرة التكتل فورا إذا تم التصديق على صفقة خروج.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكترونى إلى أن وثيقة مُسربة اطلعت عليها تم الموافقة عليها وسيتم توزيعها بين الدول الأعضاء فى الاتحاد، غدا الاثنين، وتفيد بأن التكتل وافق على طلب بريطانيا بتأجيل الموعد النهائى لبريكست رغم الاعتراضات التى أثارتها الحكومة الفرنسية.
وأضافت أنه حسب الوثيقة فإن بريطانيا يمكنها مغادرة الاتحاد الأوروبى فى أى وقت فى الفترة بين أول نوفمبر المقبل وحتى 31 يناير 2020 بمجرد التصديق على اتفاقية بريكست.
وذكرت الصحيفة أن الوثيقة تنص على أن بريكست بلا اتفاق فى 31 أكتوبر المقبل أصبح خارج الخيارات المتاحة، وهو الشرط الذى طلبه حزب العمال البريطانى المعارض كشرط لإجراء انتخابات عامة واختيار رئيس وزراء جديد.
ونوهت الصحيفة أيضا بأن دفع الموعد المحتمل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى إلى 15 نوفمبر، وهى فكرة اقترحتها فرنسا، لم يتم تضمينها فى الوثيقة.
وأشارت إلى أن هناك إعلان من الاتحاد الأوروبى مُرفق بالوثيقة ينص على أن التكتل لن يعيد التفاوض على اتفاقية بريكست، كما يقول إن بريطانيا لديها تعهد ينبغى أن تلتزم به فى تسمية مرشح لينضم إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي، رغم أن رئيس الوزراء بوريس جونسون صرح مسبقا بأنه لن يحدد مرشح.
ولفتت إلى أن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبى دونالد توسك خاض مناقشات مكثفة مع قادة التكتل خلال عطلة الأسبوع الماضى للتوصل إلى هذا القرار، على أن يلتقى سفراء الدول الأعضاء صباح غدا الاثنين لإقراره.
وذكرت الصحيفة أن الوثيقة التى تم توزيعها على مسؤولى الدول الأعضاء فى التكتل تشير إلى أن توسك نجح فى إقناع فرنسا بشكل خاص بأن تمديد الموعد النهائى لبريكست من شأنه تجنيب الاتحاد الأوروبى الاندراج إلى الخلافات المحلية فى بريطانيا.