سألنا الناس: ممكن تستخدموا عملة فيسبوك الجديدة؟ اعرف قالوا إيه

الإثنين، 28 أكتوبر 2019 04:13 م
سألنا الناس: ممكن تستخدموا عملة فيسبوك الجديدة؟ اعرف قالوا إيه ليبرا عملة فيسبوك الرقمية ـ أرشيفية
كتبت سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن يستوعب العالم ماهية عملة "البيتكوين" الرقمية فوجئوا باستعدادات فيسبوك لإطلاق عملة جديدة باسم ليبرا، لتواصل المؤسسة التكنولوجية العملاقة هيمنتها على كل تفاصيل حياة المستخدمين من أدق بيانتهم الشخصية خصوصية إلى تعاملاتهم المالية. 
 
هذا المشروع رأت العديد من الأنظمة الأوروبية أنه يهدد مؤسساتها المالية، بالإضافة إلى امكانية استغلاله فى عمليات غسيل الأموال، لكن ماذا عن المواطن العادى كيف يرى المصريون عملة فيسبوك الجديدة؟ 
 
يقول أكرم حسين (31 عاما)  موظف عام، إن ظهور العملة الالكترونية هى وسيلة متقدمة وملائمة للمجتمعات الغربية ولكنها لا تناسب الدول العربية والتى تعتمد على العملات الورقية والمعدنية والتى يتم التعامل بها فى كافة المعاملات.
 
ويشير "حسنى " إلى أن نجاح عملة البيتكوين تجلى فى فترة ما ووصل إلى سعر فاق الـ18 الف دولار، ثم تراجعت مرة أخرى إلى ما يقارب من 10 الاف دولار وهو ما يجعل الاحتفاظ بالعملة يؤدى لخسائر فادحة على عكس الأموال الحقيقية التى تحتفظ بقيمة ثابتة تقريبًا ولا يمن أن تتعرض لانهيار بهذا الشكل.
البيتكوين
البيتكوين - صورة تعبيرية 
ويستكمل " أنا شخصيا أفضل العملات الحقيقة مثل اقتناء العملات الأجنبية كنوع من الادخار الآمن وتحقيق الأرباح حسب متطلبات السوق".

قد تصبح وسيلة لتمويل الإرهاب والأنشطة غير المشروعة 

من جانبه رأى محمد السيد (30 عاما )، الذى يعمل فى مجال السوشيال ميديا، أن الفكرة تشبه إلى حد كبير فكرة البيتكوين التى فشلت فشلا ذريعا وتسبب فى خسارة فادحة لعملائها، حسب قوله، ورغم تأكيد شركة فيسبوك على أنه سيتم تثبيت قيمة العملة، لتوفير مزيد من الأمان للمتعاملين، مضيفا رغم كل هذا اعتقد أن المؤسسات المالية الضخمة فى العالم ستقف أمام هذا المشروع الذى قد ينهى وجود البنوك فى العالم.

عملة فيسبوك وعملة البيتكوين ـ صورة تعبيرية
عملة فيسبوك وعملة البيتكوين ـ صورة تعبيرية

ويوضح "السيد " أن الدول الأوربية أصابها القلق من استغلال هذا النظام المالى المزعوم فى عمليات غسيل الأموال، ودعم العمليات الإرهابية حول العالم، حيث لا رقابة على عملية انتقال رؤوس الأموال، مؤكدا على صعوبة القبول بمثل هذه الأنظمة المالية فى الشرق الأوسط تحديدا الذى لم تصل التكنولوجيا فيه أو ثقافته إلى هذا الحد.


الولايات المتحدة تسعى لخلق نظام مالى بديل للدولار 

يذهب إسلام أبو حليمة (35 عاما)، محاسب، إلى اتجاه مغاير، حيث يقول إن النظام الجديد يملك مميزات أكثر من البيتكوين، بالإضافة إلى أنه سيساعد على تحرير أسعار العملة من سيطرة البنوك، لتنتقل إلى شركات ورؤوس أموال التكنولوجيا حول العالم.

ويضيف " أنا مضطر للتعامل بمحافظ إلكترونية حتى الكروت البنكية تم تحويلها إلى محافظ على الموبايل "، متساءلا :" هل المجتمع مؤهل للتعامل الذكى فى سوق العملات ؟ 
 
ويتابع " الأمر متوقف على ثقافة كل بلد وما يملكه من امكانيات تكنولوجية"، مؤكدا أن بداية ظهور العملات الإلكترونية كان الهدف منه خلق سوق موازى لفك روابط العملات الأجنبية بالدولار، فذهبت الولايات المتحدة الأمريكية إلى خلق نظام، حال انفصال العملات عن الدولار، يكون بديلا مناسبا وخاضع لسيطرتها أيضا".

فيسبوك يسعى لجمع البيانات الشخصية والمالية للعملاء

فيما حذرت إسراء على (32عاما )، صحفية،  من خطورة تطبيق نظام ليبرا المالى، خاصة مع امتلاك فيسبوك لبيانات ملايين الأشخاص حول العالم، الأمر الذى يهدد خصوصيتهم تماما حال امتلاكه أيضا بياناتهم المالية.

وتشير "على " إلى فضائح فيسبوك الشهيرة فى فضح بيانات العملاء لصالح أطراف أخرى، وهو ما قد يكون متوقع حدوثه حال اقرار هذا النظام، فشركة فيسبوك قد تصبح أكبر شبكة تجسس فى العالم  خاصة أن العميل سيقدم بياناته كاملة بكامل إرادته .

عملة  فيسبوك الرقمية ـ صورة تعبيرية
عملة فيسبوك الرقمية ـ صورة تعبيرية
وتتابع " لا أشعر بارتياح تجاه هذا النظام، فلو كان النظام من شركة أخرى بخلاف فيسبوك ربما لم امتلك مثل هذا القلق ".
 
يتفق معها أحمد يوسف (35 عاما )، محاسب ويعمل بالخارج، قائلاً إن مؤسس فيسبوك لديه أغراض أخرى من هذا النظام المالى، متسائلا : عن الضمانات المطروحة لضمان الخصوصية التامة للعملاء خاصة أن فيسبوك له تاريخ سيء من تسريب بيانات العملاء بالإضافة ضمانات حماية الأمن القومى للدول التى سيخرج التداول المالى من سيطرتها إلى سيطرة شركة أجنبية .
 
ويضيف يوسف " أعتقد أن العالم سيقف بقوة ضد هذا النظام المالى الذى يهدد استقرار العالم بأسره ".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة