رصدت شبكة سى إن إن الأمريكية، حالة القلق القائمة فى الأوساط البريطانية بسبب تعثر مشاورات الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبي بريكست ، مشيرة فى تقرير لها إلى أن الشركات البريطانية كانت متفائلة بحذر من أن رئيس الوزراء بوريس جونسون، سيزيل التهديد المتمثل في الانسحاب بدون خطة متفق عليها مع الاتحاد الاوروبي عن طريق الدفع بصفقة خروج بريطانيا من الاتحاد إلى برلمان المملكة قبل الموعد النهائي في 31 أكتوبر. ولكنه فشل في الحصول على موافقة، وبدلاً من ذلك طلب تمديدًا آخر من بروكسل بينما طالب بإجراء انتخابات عامة في المملكة المتحدة في 12 ديسمبر.
وقال تقرير الشبكة الأمريكية إن الصفقة المكتملة الأركان لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى وان تسببت في ضرر اقتصادي من خلال إقامة حواجز تجارية جديدة بين بريطانيا وأكبر سوق تصدير لها ، كانت ستوفر للشركات بعض اليقين السياسي الذي كانت تبحث عنه ادارات هذه المؤسسات مما كان سيشجع على الاستثمار في المعدات و تحديث المصانع وتدريب العمال.
فرض التحول في الاحداث حيث فضل جونسون اجراء انتخابات بمثابة حالة الغموض على الشركات مرة أخرى، حيث عاد كل شئ محتمل الأن وارتفع عدم اليقين السياسي فمن الممكن أن يضمن المشرعين لجونسون اجراء انتخابات عامة أو لا ومن الممكن ان ينجح جونسون في استطلاعات الراي ومن الممكن ان يتصدر غريمه جيرمي كوربين .. فقاد عاد الأمر الأن إلى نقطة الصفر.
وفقًا لبيانات حكومة المملكة المتحدة أكثر من ثلاث سنوات من عدم اليقين تسببت بالفعل في خسائر فادحة حيث انخفض نمو الاستثمار في الأعمال التجارية. وجد باحثون من جامعة ستانفورد وبنك إنجلترا أن عدم اليقين بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد قلل الاستثمار بحوالي 11 % وانخفض الإنتاج بنسبة تصل إلى 5 ٪ على مدى السنوات الثلاث منذ استفتاء يونيو 2016.
أعلنت جمعية مصنعي وتجار السيارات في المملكة المتحدة أن الاستثمار في قطاع السيارات انخفض بنسبة 70٪ إلى 90 مليون جنيه استرليني في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
وتخطط هوندا لإغلاق مصنع رئيسي في إنجلترا يعمل به 3500 شخص، وألغت نيسان خططًا لتصنيع X-Trail SUV الجديدة في مصنعها في سندرلاند كما حذرت شركة صناعة السيارات الفرنسية (PUGOY) من أن استمرار إنتاج فوكسهول وأوبل في المملكة المتحدة يعتمد على شروط التجارة في البلاد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب سى إن إن ، فإن المشكلة الرئيسية التي تواجه الشركات الان هي عدم وجود وقت كافي لتسوية هذا العدد الهائل من القضايا التي سيتم ادراجها في اتفاقية تجارية جديدة، مما يثير احتمال ان تخرج بريطانيا من الكتلة دون التوصل لاتفاق مع الاتحاد بحلول نهاية 2020 وهو ما يعتبر بالنسبة للشركات أسوأ بكثير من عدم اليقين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة