انطلق الاثنين فعاليات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية WRC والذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات خلال الفترة من 28 أكتوبر إلي 22 نوفمبر 2019 وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس المدراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو لين زاو رئيس الاتحاد الدولي للاتصالات وعدد من الوزراء وقادة الاتصالات بالعالم.
وكشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تفاصيل استضافة مصر للمؤتمر موضحا أنه لم يعقد خارج مقر الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف منذ 20 عام.
وأضاف الوزير في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن المؤتمر الذي يعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، يبعث من خلال انعقاده في مصر برسائل قوية، تتعلق بادراك مجتمع الاتصالات العالمي، لدور مصر وتقديرا لمكانتها في هذا المجال والخبرات التي يضمها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو ما حدا بالاتحاد الدولي لإتصالات ITU، أن يستجيب للدعوة التي عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى حين التقى برئيس الاتحاد الدولي للاتصالات هولين زاو لاستضافة مصر لهذا المؤتمر.
وتابع الوزير بالقول: "أعلم أن الاتحاد الدولي للاتصالات تلقى دعوات من جهات ودول كثيرة ولكنه لبى الدعوة التي تقدم بها رئيس الجمهورية تقديرا لدور مصر وعرفان بالقدرات والخبرات والعقول المصرية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".
وأضاف الوزير أن المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لم ينعقذ خارج جنيف مقر الاتحاد الدولي لإتصالات منذ 20 عاما حيث كان من المعتاد أن ينعقد داخل مقر الاتحاد، ولكن الأخير وافق على تلبية دعوة مصر على الرغم من أن هناك دولا أبدت اعتراضا.
واوضح الوزير ان سيناقش موضوعات تقنية حول الاتصالات وخصيصا ما يتعلق بالجيل الخامس للمحمول والمعايير العلمية له فضلا عن بعض موضوعات أخرى تتعلق بالأقمار الصناعية وغيرها بورش عمل على مدار 4 أسابيع مدة المؤتمر الذي يعقد بشرم الشبخ بمحافظة جنوب سيناء.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 3500 مشارك من 140 دولة، وأكثر من 50 وزيراً ونائب وزير اتصالات من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 50 شركة ومنظمة دولية عاملة في مجال الاتصالات حول العالم، ويناقش المؤتمر خلال جلساته ما لا يقل عن 1000 ورقة عمل.
وتقوم الحكومات المشاركة في هذا المؤتمر باستعراض ومراجعة لوائح الراديو، وهي المعاهدة الدولية التي تحكم استخدام طيف الترددات الراديوية، وسوف ترأس مصر هذا المؤتمر العالمي بصفتها الدولة المستضيفة.
والمؤتمر يتناول العديد من النقاط المضيئة والتى تشغل المجتمع الدولى وليس مجتمع الاتصالات فقط، منها مناقشة منظومة الاتصالات اللاسلكية وصناعة الأقمار الصناعية كما يناقش تقنية الجيل الخامس والحيز الترددى الذى ستشغله وبعض موضوعات هامة أخرى وإصدار وثيقة هامة فى هذا الشأن.
ويعمل المؤتمر على إقرار اتفاقية دولية يتم تسميتها باسم وثيقة شرم الشيخ 2019 ستتضمن تحديد الترددات الخاصة بتقنية الجيل الخامس لكل دول العالم وخدمات الاتصالات الخاصة بالأقمار الصناعية وتقنيات الراديو ومعايير الهواتف الذكية والأجهزة التقنية أيضا التى تعمل عبر 5G والترددات والمحطات اللازمة للخدمة.
وبموجب أحكام دستور الاتحاد الدولي للاتصالات يجوز للمؤتمر مراجعة لوائح الراديو وأي خطة مصاحبة متعلقة بتخصيص الترددات وتعيينها؛ ومعالجة أى مسألة ذات طابع عالمى النطاق تتعلق بالاتصالات الراديوية.
ويساهم المؤتمر فى تحديد مسائل لتقوم بدراستها جمعية الاتصالات الراديوية و لجان الدراسات التابعة لها تحضيراً لمؤتمرات الاتصالات الراديوية القادمة.