واصلت قناة "إكسترا نيوز" الحديث حول الكواليس الخاصة بعملية قتل زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، كاشفة أسباب إطلاق واشنطن اسم "كايلا مولر" على عملية قتل الإرهابى، بالإضافة إلى العلاقة بين البغدادي والرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
فى هذا السياق كشفت قناة إكسترا نيوز، الأسباب التى أدت إلى إطلاق اسم "كايلا مولر" على عملية قتل زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، موضحة أن اسم العملية يعود إلى الرهينة الأمريكية كايلا مولر التى خطفها التنظيم الإرهابى فى حلب شمالى سوريا عام 2013 .
وقالت القناة فى تقريرها إن مولر ولدت عام 1988 بولاية أريزونا الأمريكية، وعملت فى مجال الإغاثة للمتضريين من الحرب فى سوريا وكانت ناشطة فى مجال حقوق الإنسان ، وبقيت مولر محتجزة لدى التنظيم الإرهابى إلى حين مقتلها فى فبراير 2015 ، فيما تضاربت الأنباء بشأن طريقة مقتل مولر وهى فى قبضة داعش الإرهابى فى سوريا .
وأبرزت القناة تصريحات مستشار الأمن القومى الأمريكى الذى أعلن أن إطلاق اسم مولر على العملية يأتى من أجل تحقيق العدالة لها وللأمريكيين الذين قتلوا بوحشية على يد البغدادى ورجاله .
كما أكدت قناة "إكسترا نيوز"، أن مقتل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، يعيد الضوء على علاقة حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بتنظيم داعش الإرهابى، مؤكدة أن هناك شواهد عدة على هذه العلاقة.
وذكرت القناة فى تقرير لها، أن مقتل أبو بكر البغدادي تم فى منطقة تجت سيطرة مليشيات موالية لتركيا، وكذلك الإجراء الأمريكى بإخفاء موعد عملية استهداف البغدادي عن تركيا يشير إلى تخوف واشنطن من قيام أنقرة بتسريب موعد الهجوم للبغدادي.
الشواهد على دعم أنقرة للبغدادي لم تقف عند هذا الحد ، حيث إن القوات الكردية ألقت القبض على عناصر من تنظيم داعش بعضهم كان يحمل جوازات سفر تركية، بجانب تقارير تتحدث عن احتفاظ داعش الإرهابى بتمثيل داخل تركيا، يساعد التنظيم الإرهابى فى استقبال العناصر الأجنبية.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الشريفى، الخبير الاستراتيجى العراقى، أن تنظيم داعش خسر كثيرا فى العراق كما أن التنظيم خسرا كثيرا بسبب الأزمات التى تواجه قطر وتركيا إقليميا .
وقال الخبير الاستراتيجى العراقى، فى تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، إنه تم حصار تنظيم داعش بشكل كبير خلال الفترة الماضية وهو حاليا يشهد انشقاقات واسعة .
وبشأن الأوضاع فى العراق قال الخبير الاستراتيجى العراقى، إنه لابد من استثمار التوازنات الدولية بشكل جيد ويوظف القانون الدولى بشكل جيد ويتكامل مع الأقطاب الإقليمية المهمة الفاعلة فى التأثير والقدرات وفى مقدمتها العمق الاستراتيجى العربى ممثل فى جمهورية مصر العربية وإلغاء دور التوازنات التى كانت قائمة مثل الجمهورية الإيرانية وتركيا وقطر ، وهذه المعادلة ستقلب الأوضاع فى العراق نجو الإيجاب وهذا سيحدث معادلة توازن جديدة تتمكن من إحداث استقرار.