أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى الإدارة المركزية للحجر الزراعى، عن اقتراب تصدير أول شحنات من التمور المصرية غير المصنعة "الفرش" إلى الأسواق الصينية، من المزارع المعتمدة من قبل سلطات الحجر الزراعى الصينى بعد فتح باب تلقى طلبات التصدير، بالإضافة إلى إجراء مفاوضات بين الحجر الزراعى المصرى ، وسلطات الحجر الزراعى لكل من" استراليا وإندونيسيا لفتح أسواقها أمام صادرات التمور المصرية .
قال الدكتور أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، إنه مع اقتراب تصدير أول شحنات من التمور المصرية غير المصنعة "الفرش" إلى الأسواق الصينية، من المزارع التى اعتمدها سلطات الحجر الزراعى الصينى خلال زيارته الأخيرة ، نواصل تلقى طلبات التصدير من المزارع التى اعتمدها الجانب الصينى ، وذلك بعد موافقتها رسميا على دخول البلح الى أسواقها.
وأضاف" العطار" فى تصريحات لـ "اليوم السابع "، أن هناك زيارة مرتقبة لوفد زراعى صينى الفترة المقبلة لاعتماد المزيد من مزارع النخيل لتصدير التمور الى أسواق "بكين " ، خاصة بعد وضع منظومة جديدة لتطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور ، بالمناطق التى تكثر بها زراعات النخيل، موضحا أنه تم تعميم منشور من قبل الإدارة المركزية للحجر الزراعى المصرى، لتلقى طلبات التصدير وفقا للشروط التى سيضعها الحجر الزراعى وتتوافق مع الشوط الدولية.
وأكد رئيس الحجر الزراعى ، أن هناك مباحثات مع عدة دول منها "أستراليا أندونيسيا"، لفتح أسواق جديدة أمام صادرات التمور المصرية، وتجرى حاليا تبادل المعلومات بين الحجر الزراعى المصرى وكل من أستراليا وأندونسيا، حول إجراءات تحليل المخاطر المتعلقة بجودة وسلامة التمور المستوردة من مصر، وزيارات على محطات التعبئة والفرز للتعرف على جودت المنتج لفتح أسواقها أمام منتجات التمور، قائلا: إحنا فى المرحلة النهائية لفتخ سوق استراليا.
وأكد تقرير الحجر الزراعى، أن فتح الأسواق الصينية أمام البلح الفرش، جاء بعد الانتهاء من منظومة تصدير التمور غير المصنعة فرش إلى "بكين"، ومراجعة تبادل المعلومات بين الحجر الزراعى المصرى والصينى، حول إجراءات تحليل المخاطر المتعلقة بجودة وسلامة التمور المستوردة من مصر، وزيارات الوفد الصينى لمزراع النخيل بمصر ومحطات وفرز وتعبئة التمور، موضحا أن فتح اسواق عالمية جديدة أمام صادرات التمور فى ظل تنفيذ مشروعات للتوسع فى زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التى تلقى رواجا فى جميع الأسواق العالمية.
فيما واصلت وزارة الزراعة حملات توعية لمزارعى النخيل من ناحية الإنتاج والتداول والتسويق، مرورا بمنظومة الفرز والتعبئة والتى يقوم بها الحجر الزراعى المصرى ، خاصة بمناطق واحة سيوة بمحافظة مطروح، وواحة الخارجة، وواحة الداخلة بمحافظه الوادى الجديد، والواحات البحرية بمحافظه الجيزة، للتوسع فى زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التى تلقى رواجًا فى الأسواق العالمية.
وتواصل وزارة الزراعة تنفيذ منظومة تطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور فى مصر وتحسين قدرات المزارعين والتجار ومصانع ومصنعى التمور ذو الأحجام الصغيرة والمتوسطة لتحسين كمية ونوعية سلسلة قيمة التمور فى مصر، الذى يعطى اهتمام خاص لإنشاء تجمع الأصول الوراثية من أصناف التمور المصرية.
وأكد تقرير وزارة الزراعة أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج التمور. وتستهدف المنظومة العاملين بسلسة التمور فى مصر، وهم المنتجون ومزارعو النخيل، والمصنعون "التعبئة والتغليف"، والتجار "تجار الجملة، وتجار القطاعى" والمصدرين والفئات المستهلكة للتمور، والنخالين وعمال مصانع التمور، والعمال، وكذلك الحرف اليدوية يتم تدريبهم من خلال خبراء محليين ودوليين، والمعاهد الوطنية للنخيل، وكذلك المعامل المرتبطة بالنخيل وكذلك المحطات الإقليمية الخاصة بمركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء والجامعات المصرية، والمعاهد الحكومية وغير الحكومية والمراكز التقنية للأعمال وغرف التجارة والمجلس التصديرى والجمعيات الزراعية.
وأوضح التقرير، أنه يجرى التوسع فى إنتاج 3 أصناف للتمور ذو إنتاجية عالية، منها زراعة نخيل البرحى تعطى إنتاجية عالية، وإنتاجية النخلة الواحدة تتراوح ما بين 200 – 300 كيلوجرام، بينما تصل إنتاجية نخيل "المجدول" إلى 90 كيلو للنخلة الواحدة، رغم جودة نوعيتها من ناحية "الطعم"، حيث لا تتجاوز قدرة الفرد تناول "تمرتين" فقط، وتتصف أيضا أصناف "الصقعى" بزيادة نسبة السكريات بها مقارنة بالأصناف التجارية الأخرى من الأنواع المصرية من النخيل.
وقال التقرير، إن إنتاج 3 أصناف جديدة من البرحى والمجدول والصقعى، تندرج ضمن أنواع التمور نصف الجافة، والتى تحظى بالإقبال من مختلف فئات المجتمع، وتصل أعدادها لـ 12 صنفا تجاريا من الأنواع التقليدية مثل "السكوتى والسيوى وأمهات والحيانى والزغلول والسمانى، يتم زراعتها فى الأراضى القديمة بالدلتا ووادى النيل بخلاف البلح الصعيدى ، وجار التوسع فى عدة مناطق بسيوة من خلال مزرعة الأمهات لأصناف بلح زغلول، والكرامات المهدد بالانقراض، والذى تم إدخاله حديثاً بالواحة عن طريق زراعة الأنسجة.
وأضاف التقرير، أن الحكومة تخطط لكى يصبح مزارعو النخيل ومنتجو ومصنعو التمور فى مصر قادرين على إنتاج تمور ذات جودة عالية تقتحم الأسواق الوطنية والعالمية، إلى جانب تجميع الأصناف الجيدة والمهمة وحفظها فى مجمعات وراثية كنواة أولى لبنك للجينات، متابعا أن هناك برامج تنفيذية لتطبيق الأساليب العلمية والممارسات الزراعية الجيدة فيما يتعلق بعمليات تلقيح النخيل، وخدمة رأس النخلة، وهو الأمر الذى سينعكس على زيادة إنتاج مزارعهم من النخيل وبمستوى أعلى من الجودة، مقارنة بما كان يتم فى السابق.