تداعيات استقالة حكومة لبنان بعد 13 يوما احتجاجات.. رحيل سعد الحريري يلهب الشارع.. وسائل إعلام: اللبنانيون ينزلون للساحات بزخم.. جعجع: حسنا فعل.. وسياسية لبنانية لـ"اليوم السابع": ستمتص الغضب وننتظر حكومة جديدة

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 07:30 م
تداعيات استقالة حكومة لبنان بعد 13 يوما احتجاجات.. رحيل سعد الحريري يلهب الشارع.. وسائل إعلام: اللبنانيون ينزلون للساحات بزخم.. جعجع: حسنا فعل.. وسياسية لبنانية لـ"اليوم السابع": ستمتص الغضب وننتظر حكومة جديدة رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 13 يوما احتجاجات عارمة في لبنان طالبت بالإصلاحات الاقتصادية، ألقى مساء الثلاثاء رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري باستقالته بين أيادى الرئيس اللبناني العمال ميشال عون بقصر بعبدا، لتخرج العديد من التساؤلات حول مصير لبنان في هذه اللحظة الحرجة من تاريخها السياسي، وردود أفعال السياسيين اللبنانيين.

وعلقت الدكتورة علا بطرس، أستاذة العلوم السياسية والمستشارة السابقة فى الخارجية اللبنانية، قائلة لـ"اليوم السابع" إن استقالة الحكومة ستمتص غضب الشارع ويكون مجلس النواب فى هذه الحالة حسب الدستور فى دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة.

 

image
 

وأضافت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الاستقالة ستمتص الى حد ما غضب الشارع، واللبنانيون بانتظار تشكيل حكومة جديدة وفق استشارات نيابية ملزمة يجريها رئيس الجمهورية مع النواب.

 

وحول توقعات مراقبين بحدوث فوضى فى لبنان، قالت السياسية اللبنانية: "ما من فوضى فى لبنان والأجهزة الامنية والعسكرية تقوم بواجباتها على أكمل وجه لحماية الاستقرار، وما من  حرب اهلية محتملة لأن الشعب اللبنانى بكافة فئاته يعانى من الأزمة الاقتصادية".

 

وأكدت علا بطرس "بمجرد استقالة سعد الحريري تعتبر الحكومة مستقيلة وما من فراغ سياسى لأن هناك آلية دستورية منعاً لحدوث ذلك، أنما يجب أن يكون هناك توافق سياسى لانهاء الأزمة".

 

 

وكان حذر ساسة لبنانيون من الفراغ السياسى، وأكد نبيه برى رئيس مجلس النواب، فى تصريح لصحيفة الجمهورية اللبنانية، اليوم الثلاثاء، وجوب تجنب الوقوع فى الفراغ، مشيرًا إلى أن الجلسة النيابية العامة المحددة فى 5 نوفمبر المقبل، لا تزال قائمة فى موعدها.

 

وعقب الاستقالة، توالت تعليقات السياسيين اللبنانيين، وقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريرى ، قائلا: "حسنا فعل الرئيس سعد الحريري بتقديم استقالته واستقالة الحكومة تجاوبا مع المطلب الشعبى العارم بذلك".

 

وأضاف: "المهمّ الآن الذهاب نحو الخطوة الثانية والأساسية والفعلية المطلوبة للخروج من أزمتنا الحالية ألا وهي تشكيل حكومة جديدة من أخصائيين مشهود لهم بنظافة كفهم واستقامتهم ونجاحهم، والأهم أخصائيين مستقلين تماما عن القوى السياسية".

 

وتابع: "من جهة ثانية أدعو المؤسسات الأمنية المعنية إلى الحفاظ على سلامة المتظاهرين حيثما وجدوا في لبنان بعد الاعتداءات الشنيعة التي تعرضوا لها اليوم في وسط بيروت".

 

فيما علّق رئيس الحزب التقدمى الإشتراكى اللبنانى وليد جنبلاط، بالدعوة مجدداً إلى الحوار والهدوء، وكتب جنبلاط تغريدة على حسابه على تويتر، قائلا: "منذ اللحظة الاولى دعوت الى الحوار وعندما رفضت الاستقالة ساد موقف من التململ والانزعاج فى صفوف الحزب الاشتراكي وتحملت الكثير".

 

 

 

 

وأضاف: "لكن في هذه اللحظة المصيرية وبعد اعلان الشيخ سعد الحريري استقالة الحكومة بعد ان حاول جاهدا الوصول إلى تسوية وحاولنا معه فانني ادعو مجددا إلى الحوار والهدوء".

 

تأثير الاستقالة على الشارع اللبنانى

وحول تأثير الاستقالة على الشارع اللبناني، قالت وسائل إعلام لبنانية إنها ألهبت الشارع اللبنانى، ونزل اللبنانيون بزخم كبير إلى الشوارع في مختلف المناطق اللبنانية، انطلاقاً من بيروت وصولاً حتى أقصى الشمال والجنوب وكذلك في البقاع، معبّرين عن سعادتهم لاستقالة الحكومة كونه "الانتصار الأوّل لوجع الناس"، واّكدوا أنّ الثورة مستمرة حتى تحقيق كلّ المطالب، والتي تبدأ بتأليف حكومة مصغّرة من اختصاصيين.

 

ففي ساحة رياض الصلح، تلقف الشارع الإستقالة إيجابياً، فيما سادت حال من الفرح ين المعتصمين في ساحة الشهداء، الذين أعادوا نصب الخيم في رياض الصلح والعازارية بعد الإعتداء الذي تعرّضوا له من قبل المحتجين على قطع الطرقات.

 

وأنشد المواطنون النشيد اللبنانى، فيما أقام المعتصمون في صور حلقات من الرقص والدبكة، في حين بدا الإنفراج على المتظاهرين في جل الديب حيث أطلقت المفرقعات النارية احتفالاً، وفي صيدا، عمّت الإحتقالات ساحة إيليا، حيث وجّه المتظاهرون دعوة للإنضمام إلى الاحتفالات التي ستقام ليلاً .

 

 

ومع خبر الإستقالة، أقفل أوتستراد مدينة طرابلس بيروت بالاتجاهين، كذلك أقفل اوتستراد الناعمة، كما لا يزال اوتستراد غزير مقطوعاً.

 

وكان أعلن الحريري استقالته في كلمة مباشرة وجهها إلى الشعب اللبناني، في مؤتمر صحفي من "بيت الوسط"، ، قائلاً: "وصلت إلى طريق مسدود، ولا بد من صدمة كبيرة لمواجهة الأزمة، أنا ذاهب إلى قصر بعبدا لتقديم استقالة الحكومة للرئيس ميشال عون، وللشعب في جميع المناطق".وأضاف "ندائي لكل اللبنانيين، أن يقدموا مصلحة لبنان وسلامة لبنان وحماية السلم الأهلي، ومنع التدهور الاقتصادي"

 

وتابع الحريري "لكلّ الشركاء في الحياة السياسية مسؤوليتنا اليوم هي كيف نحمي لبنان وننهض بالاقتصاد فهناك فرصة جدية يجب ألا تضيع وأضع استقالتي بتصرف رئيس الجمهورية وكل اللبنانيين".ليؤكد في الختام قائلاً: "المناصب بتروح وبتجي والمهم كرامة وسلامة البلد.. ما في حدا أكبر من بلده والله يحمي لبنان".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة