أصدرت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، العدد الجديد من مجلة "جسور"، ويتضمن ملفا خاصا حول أسباب نجاح مؤتمر الأمانة فى توحيد الجهود وجمع كلمة المفتين والعلماء واتفاقهم بشأن استثمار حالة الخلاف الفقهى بين المذاهب لخدمة القضايا الدينية المعاصرة وإشكاليات العصر.
كما يستعرض العدد تفاصيل البيان الختامى للمؤتمر الذى ألقاه مفتى مصر الدكتور شوقى علام –رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، بالإضافة إلى عرض بنود وثيقة التسامح الفقهي، وعدد من المشروعات الإفتائية التي خرج بها المؤتمر ومن بينها مركز دعم البحث الإفتائي، وتدشين جائزة باسم الإمام القرافي، وكذلك تدشين وحدة للاستشارات الإدارية للمؤسسات الإفتائية، ومركز لدعم البحث الإفتائي، فضلًا عن تحديد "يوم عالمي للإفتاء" يهدف إلى تكريس ضوابط الفتوى والاستفتاء وتعزيز المؤسسات والهيئات والجهات الإفتائية في أوساط الأمم والشعوب الإسلامية، هذا بالإضافة إلى تدشين "مرصد المستقبل الإفتائي"، الذي سيعمل على وضع الدراسات المستقبلية التي لا غني عنها للدول والمجتمعات والمؤسسات.
وتحت عنوان " أمانة الإفتاء العالمية .. سجل حافل بالإصدارات الإفتائية ومواكبة تطورات العصر"، تقدم "جسور" في عددها الخاص أحد عشر إصدارًا جديدًا كشفت الأمانة عنها النقاب خلال المؤتمر، حيث تتضمن تلك الإصدارات موسوعات ومراجع بالإنجليزية، وجمع قضايا العصر في كتاب، ودليلًا لتأسيس الهيئات الإفتائية، وموسوعة جمهرة أعلام المفتين.
و يتناول العدد تفاصيل تأسيس دار الإفتاء المصرية لأول أرشيف عملاق للفتاوي على مستوى العالم يهدف لتفنيد فتاوى حروب الجيل الخامس والخطابات المتطرفة، ويشمل أكبر قاعدة معلومات لفتاوي وإصدارات التنظيمات الإرهابية وتصنيفها وتفنيدها وتحليلها والرد عليها.
وفي ختام العدد يحتوى على مقال للدكتور إبراهيم نجم – الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- تحت عنوان " ماذا بعد المؤتمر"، يكشف فيه عن الخطوات المستقبلية للأمانة عقب مؤتمرها العالمي الخامس وكيفية تطبيق توصيات ومبادرات المؤتمر على أرض الواقع.