عرضت قناة "يورنيوز" مقطع فيديو، للعشرات من الجدّات البلجيكيات نظّمن اعتصاماً وسط العاصمة بروكسل، لحث حكومة بلادهنَّ على التحرك من أجل إنقاذ أحفادهنَّ الذين يعيشون داخل مخيمات تمّ إقامتها في شمال شرق سوريا لاحتجاز عائلات العناصر المنتمية لتنظيم "داعش".
وتعتقل قوات سوريا الديمقراطية في سجونها أكثر من ألف مقاتل أجنبي من مقاتلي تنظيم داعش، وتحتجز داخل مخيمات نحو 14 ألف من أفراد عائلات مقاتلي داعش الأجانب، وعلى ضوء العمليات العسكرية التي يشنّها الجيش التركي في منطقة شمال سوريا ضد القوات الكردية، فقد بات الخطر يحيق بالنساء والأطفال داخل مراكز الاحتجاز.
تؤكد فتيحة اختفاء أثر الأطفال بعد أن فتحت أبواب مخيم التوقيف في شمال سوريا، وتقول: "كل ما أعرفه هو أنهم في مكان ما في بطن الصحراء، تسعة نساء و26 طفلاً، كلهم من أصل أوروبي".
تقول الجدّة فتيحة: "إن فقدان الابن يترك ندباً عميقاً في القلب، لا يمكن لشيء أن يدمل هذا الندب الغائر ويمحو أثره"، وتستطرد بالقول: "لا أريد أن تبتلع الصحراء ابنتي وزوجة ابني وأحفادي، لا أريد أن يموتوا.. لا يمكنني تحمّل المزيد من الوجع والألم".
الجدير ذكره أن الحكومة البلجيكية كانت أعادت 6 أطفال بلجيكيين من سوريا ، وبقي هناك نحو 69 طفلاً آخرين، وتؤكد المؤسسات الحكومية المعنية أن الأطفال الذين تمّت إعادتهم إلى وطنهم بلجيكا، يخضعون لعناية طبية خاصة ويُقدم لهم خدمات نفسية متخصصة كما أنه يتم تأهيل الطرف الذي سيتولى رعاية هؤلاء الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة