صدر عن جامعة الكوفة - العراق كتاب "المحرومون فى العراق هويتهم الوطنية واحتجاجاتهم الجمعيّة - دراسة فى سيكولوجية الظلم" للأكاديمى العراقى فارس كمال نظمى.
ويبحث الكتاب فيما لحق بالعراقيين، بعد الاحتلال الأمريكى للبلاد عام 2003، حيث تراجعت فرص العمل، وانتشر الكثير من البطالة.
الكتاب الذى صدر مؤخرا كان يتوقع إمكانية اندلاع احتجاجات أو انفجارها بين العاطلين عن العمل، منطلقا من محاولة لتطوير النظرية الغربية حول الهوية الاجتماعية والحرمان النسبي.
وينطلق الكتاب من سؤال خطير مفاده: كيف استطاع المجتمع المدنى العراقى ألا يكره هويته الوطنية التى ارتبطت لديه بأنواع حرمان أسطورية سابقة وحالية كانت كفيلة بتفتيت أى سوسيولوجيا سوى العراقية؟".
يشتق الباحث مفهوم "الحرمان النسبى العراقى المُدرَك"، معطياً للحرمان إطاراً وطنياً بالمقايسة مع الشعوب الأخرى، باحثاً فى أثر الفقر والبطالة والشعور بالاغتراب والعدمية الناتجة عن تأزمات الهوية الوطنية.
ويتضمن الكتاب تحليلاً إحصائياً يكشف كيف أن النزعة الاحتجاجية لدى المحرومين، أى العاطلين عن العمل، هى نتاج لتفاعل وعيهم بالحرمان كإدراك وعاطفة، بتعاظم هويتهم الوطنية، وهو ما وصفه الكاتب والأكاديمى حسن ناظم على صفحته فى فيس بوك بأنه "تنبؤ تثبت الأحداث اليوم صحته فى الإطار السيكوسياسى العام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة