مغادرة أول رئيس للبنك المركزى الأوروبى..الغموض يسيطر على الفوائد البنكية

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 04:09 م
مغادرة أول رئيس للبنك المركزى الأوروبى..الغموض يسيطر على الفوائد البنكية ماريو دراجى رئيس البنك المركزى الأوروبى
محمد عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل أصبح الآن سبباً لفزع المدخرين الألمان؟ أم أنه منقذ منطقة العملة الأوروبية الموحدة، اليورو؟ لقد شطح ماريو دراجى، كرئيس للبنك المركزى الأوروبى.
 
و وفقا لموقع "الرؤية" الإماراتى، فائدة صفرية، فائدة عقابية للبنوك، شراء سندات حكومية، استعان دراجى بكل الوسائل الممكنة فى حربه على الانخفاض المزمن لمعدل التضخم والركود الاقتصادى.
 
لم يضخ البنك المركزى الأوروبى حتى الآن، وعلى مدى مثل هذه الفترة الطويلة، أموالاً رخيصة بهذه الكثرة فى الأسواق.
 
بل إن دراجى، نجح قبيل نهاية فترة توليه المنصب، والتى استمرت ثمانى سنوات، فى اعتماد المزيد من تعزيز سياسة نقدية بالغة التساهل، فى منطقة اليورو.
 
لا يجد دراجى، ما يمكن أن يجعله يؤنب ضميره، "فشعورى هو شعور شخص حاول استخدام التفويض الممنوح له على أكمل وجه"، حسبما قال فى آخر مؤتمر صحافى له كرئيس للبنك المركزى الأوروبى، الخميس الماضى فى فرانكفورت.
 
قال دراجى، إن البنك استعد عام 2017 للخروج من السياسة النقدية بالغة التساهل، "ولكن الظروف تغيرت بعد ذلك، وهو ما استدعى أن نغير سياستنا أيضاً".
 
وبدأ الإيطالى دراجى، عمله رئيساً للبنك المركزى الأوروبى فى الأول من نوفمبر عام 2011، ووعد حينئذ بضمان استقرار الأسعار على غرار ما فعل البنك المركزى الألمانى.
 
ينظَر فى ألمانيا، بشكل خاص، بدون استحسان للإرث الذى سيتركه دراجى، "حيث علَمَّنا الأطفال الألمان على مدى عقود أن الادخار مفيد، وذلك لأنه من الضرورى التحسب للأوقات السيئة وقت الأزمات، إنكم تزيلون هذه الثقافة"، حسب انتقاد رئيس اتحاد بنوك شباركاسه الألمانية، هلموت شليفايس، فى صيف عام 2019، فى خطاب مفتوح لدراجي، مضيفاً: "يمكن ألا ينتهى ذلك بشكل طيب على المدى البعيد"، وحذر من أن تشعر البنوك بأن هناك من يحجر عليها ويسلبها إيراداتها.
 
لم يعر دراجى، اهتماماً لهذا الانتقاد الدائم، حيث قال مقيّماً هذه السياسة فى صيف عام :2017 "كانت سياستنا النقدية ناجحة".
 
وفى يونيو الماضى، خلص دراجى إلى أن البنك المركزى الأوروبى، برهن فى الأوقات الصعبة على مدى المرونة التى يمكن أن يتعامل بها.
 
لم يتأخر دراجى، المدير التنفيذى السابق للبنك الدولى (1990-1984)، والذى عمل فيما بعد لدى مصرف غولدمان ساكس (2005-2002)، كثيراً بمفاجآته، حيث سارع، حتى أثناء حفل تسلمه منصبه، للإعلان عن خفض الفائدة.
 
سيغادر دراجى، البالغ من العمر 72 عاماً، منصبه أواخر أكتوبر الجارى، كأول رئيس للبنك المركزى الأوروبى، لم يتم رفع الفوائد البنكية أثناء فترة رئاسته.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة