أصبحت الفنانة نسرين طافش، من النجمات السوريات المعروفات جيدًا فى مصر، خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعدما قدمت أول تجاربها السينمائية فى فيلم "نادى الرجال السرى" مع النجم كريم عبد العزيز واستطاعتها خطف قلوب الجمهور المصرى بعد ظهورها بشكل مميز فى العمل، ما جعلها تتلقى عروضًا كثيرة للعمل فى السينما المصرية وبالفعل تعاقدت على فيلم جديد تتكتم عن تفاصيله فى الوقت الحالى.
ماذا أضافت لكى مشاركتك فى فيلم "نادى الرجال السرى" كأول تجربة سينمائية بمصر؟
سعيدة جدًا لأن الجمهور المصرى تعرف أكثر على نسرين طافش وموهبتها وشخصيتها، فالفيلم كان جواز مرورى للجمهور بمصر، مع فيلم كوميدى ونجوم كبار مثل كريم عبد العزيز وغادة عادل وماجد الكدوانى ومؤلف متميز ومخرج ذكى، وبعد طرح الفيلم عُرض علىّ أكثر من عمل فى مصر، ولكنى كنت وقعت مبكرًا على مسلسل "مقامات العشق" فى دمشق لرمضان الماضى والتزمت التواجد فى سوريا لمدة 3 أشهر متواصلة، ولكنى تعاقدت حاليًا على فيلم جديد أصوره خلال الفترة المقبلة.
هل واجهك سوء الحظ فى الدراما المصرية لعدم اكتمال مشروعات كنت على وشك العمل فيها؟
لا أرى ذلك تمامًا، فالعمل الوحيد الذى وقعته ولم يكتمل هو «الزيبق 2» ولكن الأعمال الأخرى كان هناك مجرد كلام مع شركات الإنتاج وهذا طبيعى، بالعكس أرى أن حظى جيد جدًا، لأن انطلاقتى فى التمثيل كانت بدور بطولة ولم أصعد السلم خطوة بخطوة، فعندما كنت طالبة بالسنة الثانية فى المعهد حضر المخرج حاتم على امتحان منتصف السنة، وعندنما شاهدنى، سأل علىّ وطلبنى فى مسلسل «ربيع قرطبة» لتقديم شخصية السلطانة صبح وهى البطلة النسائية للعمل، فاستغرب الحضور وقالوا له أنى جديدة ولا أمتلك أى خبرة ولكنه صمم وأكد أنى موهوبة وسأقدم الشخصية بشكل جيد.
صرحت سابقًا بأنك تستقبلين عروضا للعمل فى مصر منذ 10 وتعتذرين فما العمل الذى قلت «يا ريتنى عملته»؟
اعتذاراتى كانت بسبب ارتباطى بأعمال أخرى فى سوريا وقتها، فكان أول عمل مصرى يُعرض علىّ هو «ليلى مراد» وبعد ذلك «شيخ العرب همام»، و«مملكة الجبل» وغيرها من الأعمال، والحقيقة أنى حزت جدًا لعدم مشاركتى فى «شيخ العرب همام»، فأنا أعشق تمثيل يحيى الفخرانى، وأرى أنى أضعت فرصة العمل معه من يدى، ولكن الإنسان يتعلم من تجاربه، وقلت لنفسى إن أى فرصة مهمة تأتينى بعد ذلك سأقوم بالمستحيل حتى لا تضيع منى.ما الذى يميز الدراما المصرية عن نظيراتها فى باقى الدول العربية؟
الفن المصرى مبنى على أسس عريقة، ولمصر الريادة فى السينما والدراما والمسرح، فنحن تربينا على الفن المصرى، وأرى أن فى مصر التعامل مع الفنان أكثر احترافية من أى دولة عربية عملت بها سابقًا، فعلى سبيل المثال فى التصوير تجد لكل فنان «كرفان» خاص به، وفى بعض الدول تجد كل الفنانين فى «كرفان» واحد فمنهم من يقرأ دوره والآخر يتحدث فى التليفون وغير ذلك، فهذا ليس احتراف وحتى لو الشركة المنتجة تريد خفض الميزانية لا يكون ذلك على حساب الفنان.
لماذا لم تفكرين فى تقديم فيلم سورى وما رأيك فى مستوى السينما السورية؟
حقيقة عُرض عليا فيلم سورى أثناء تصويرى مسلسل «أحقاد خفية» ولكن لم أشعر أن هذا ما أريده من السينما وقتها فاعتذرت، وحاليًا فى هذه المرحلة أريد السينما ولكن فى مصر لأنها الأشطر فى هذا المجال، أما بالنسبة للسينما السورية فليس لدينا صناعة بالمعنى الحرفى، ولكن لدينا تجارب سينمائية فردية، وذلك من بداية ظهور الفن وليس له علاقة بالأوضاع فى البلد.
هل أصبحت السوشيال ميديا معيارا للنجومية للفنانين بعدد «الفولورز» وهذا سبب الشهرة السريعة؟
السوشيال ميديا ليست معيارا للنجومية تماما، مثلما المعهد العالى للفنون المسرحية ليس معيارا كذلك، لأن الخريج منه ليس بالضرورة أن يكون موهوبا ويستطيع تحقيق النجومية ودا مش مقياس ولا الشكل والموهبة هيا الأساس، أما النجومية السريعة، فلا أرى أن هناك مشكلة منها طالما جاءت لفنان موهوب ومجتهد حتى لو قدم عملا واحدا فقط، المسألة لا تقاس بزمن فليس من أجل أن تكون نجما أن تعمل مثلا 10 سنوات مش بالوقت ولكن بالموهبة والاجتهاد والشغف.
لكن كيف تعاملت مع خروج شائعة وفاتك مؤخرًا على السوشيال ميديا؟
ردت مقاطعة.. ولا تأذيت من الأساس ودائمًا أقول من يتكلم بطريقة مسيئة للآخر فهو يسىء لنفسه، وأنا مازلت على قيد الحياة وأعمل وأضحك وأحضر مهرجانات، ولم تؤثر هذه الصغائر على حياتى، فالجمهور أصبح على دراية كاملة بأن «الميديا» لعبة، والناس مش عبيطة ورأت الموضوع زاد عن حده واكتشفت أن هناك حملة منظمة وراء هذه الشائعة ويشتغلون على كيفية تشويه صورتى أو لا يجعلوها تعمل، وهذا قدر الناجح الذى يكون مثل الشجرة المثمرة التى يلقى الناس الحجارة عليها، وأنا لو محصلش الموضوع دا معايا مش هبقى ناجحة، فهل شفت بعمرك حد فاشل حد بيتكلم عليه بالسوء؟معنى ذلك أن خروج مثل هذه الشائعة مقصود ومنظم من بعض الأشخاص؟
الشائعة كانت مقصودة بالفعل، وهناك حملة منظمة ضدى، وأنا أعرف جيدًا من وراءها، وهم فنانات ومعروفات، لأن أعداء النجاح يكونون أبناء مهنة واحدة لأنهم يعتقدون أنك تأخذ الفرصة منهم ولكن الله هو الذى يقسم الأرزاق، فهناك البعض يغار منك ويحسدك فعندما تكون ناجحا تجد ناس تحسدك على ابتسامتك عندما تكون سعيدا.
ألا تخشين أن يأخذ الغناء من رصيد نجاحك بالتمثيل؟
لم يأخد أو يؤثر، بالعكس الناس بقت تحكى أكثر أن نسرين عملت ألبوما وأغان، بغض النظر فى ناس حبتها أو محبوهاش، لأن الدنيا أزواق وأنا مش هجبر الناس كلها تحب الأغانى بتاعتى، ومن لا يحبها فلا يسمعها، ولكنى وجدت تشجيعا من الكثيرين الذين قالوا لى صوتك حلو، وكونى ممثلة ليس اختراع أن أقوم بالغناء فسبقتنى شادية وكانت ممثلة، وسعاد حسنى أيضًا وغيرهما كثيرين، ونحن نقتضى دائمًا بالنجوم الكبار.
هل تعتبرين نفسك مطربة أم مؤدية للأغانى؟
ردت مقاطعة.. عمرى ما قلت على نفسى مطربة ولا أتجرأ قول ذلك، وصوتى ليس مثل أمال ماهر أو أصالة، وأعرف حدودى جيدًا، مع أنى تتلمذت على يد أشخاص يعلمون الإنشاد والقدود الحلبية، وصوتى متدرب على غناء القدود الحلبية، وهى صعبة، ولكن أنا مغنية صوتى جيد وأغنى بشكل صحيح وأختار أغانى تتناسب مع صوتى بحيث عندما أغنيها لايف لا أنشز.قلت تريدين تقديم دور بنت البلد فما موقفك من تقديم أغنية شعبية أو مهرجانات؟
من الممكن تقديم أغنية شعبية فى فيلم داخل حارة، وممكن بردو أعمل أغنية مهرجانات فأنا بحب هذه الأغانى، فأحب سماع أغنية «عايم فى بحر الغدر» فهى الترند عندى، وأيضًا أحب أغنية «فودكا وشيفاز»، وأندهش من الهجوم الحاد على هذه الأغانى، مالها! ليه نتعالى على الناس دى، هذه الأغانى من ثقافة وبيئة معينة وأنا أحترم كل الثقافات، ولست ضد المهرجانات ولا كلماتها، فهم يكتبونها بعفوية للحديث عن وجعهم مثلا أو مشاكلهم.
ما صحة إجرائك لأكثر من عملية تجميل؟
أجريت عمليتى تجميل فقط، واحدة فى أنفى والأخرى فى شفتى، والسبب أنى عندما أمثل كانت هناك أشياء فى وجهى لا تريحنى، وكنت أنسى التمثيل وأركز فيها، وقلت لنفسى أنا ليه أتعب نفسى، الحل القيام بعملية تجميل حتى أركز فى شغلى فقط ولا أنتبه لهذه الأمور بعد ذلك، وفى النهاية قمت بأبسط عمليتين لأنى لا أحب "الأوفر".معروف الوسط الفنى بالمشاكل والخلافات إلا أنها لا تخرج للجمهور ولكن فى سوريا تحديدا تكون فى العلن وتراشق بالألفاظ وتطاول فما السبب فى ذلك؟
الموضوع مؤسف جدًا، عكس ما يحدث فى مصر، فعندما يكون هناك خلافات بين فنانتين «بينهم مصانع الحداد»، تجدهما تعملان سويًا وتخرجان فى البرامج لا تتحدث أى واحدة بطريقة مسيئة عن الأخرى، وإذا أرادت واحدة إيصال أن هناك مشكلة تقول ذلك بأدب واحترام، لأن هناك آدابا وأخلاقيات للمهنة، ولكن فى سوريا الأمر مؤسف ومعيب فنحن نقلنا الحرب من ساحات المعارك إلى الساحات الفنية، وذلك عكس زمن النجوم الكبار مثل سلوم حداد وأيمن زيدان وجمال سليمان وغيرهم، فهؤلاء مؤكد كان بين بعضهم خلافات ولكن لم تصل إلى درجة الوقاحة إبان يخرج أحد منهم ليهاجم زميله بطريقة سوقية وكأنه يردح مثل ما يحدث حاليًا.
وكيف يكون ردك على مثل هذه الإساءات؟
عمرى ما رديت، لأنى لا أرد على أفراد ولكن أتحدث عن ظاهر، وأناقش أفكارا وليس أفرادا، لأن العقول الراقية هى التى تقوم بذلك، أما النفوس الضعيفة هى التى تتحدث عن أفراد، عندما حدث وأردت الرد على زميلة خرجت وقذفتنى بالكذب والافتراء فى برنامج، أقمت عليها دعوة قضائية فى محاكم دبى وكسبت هذه الدعوة، فأنا أحصل على حقى برقى وأنا مش بتاعة ردح، ولا أترك حقى وأجيبه تالت ومتلت برقى وليس بحركات «صايعة».