صرح السفير الأميركي لدى روسيا، جون هانتسمان، أمس الأربعاء، بأنه كان من المقرر أن يتبادل الرئيسان، الأميركي والروسي، دونالد ترامب فلاديمير بوتين، الزيارات في عام 2019 ، لكن تم إلغاء هذه الخطط بسبب حادثة مضيق كيرتش.
وأكد السفير الأميركي في حديث مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية أنه قبل الحادث في مضيق كيرتش، كان يجري النظر في خيار زيارة بوتين لواشنطن في النصف الأول من عام 2019 ، وزيارة ترامب لروسيا في النصف الثاني، وأنه تم إلغاء هذه الخطط بعد حادثة مضيق كيرتش.
وأضاف هانتسمان: "لن أخوض في التفاصيل، لكن كان لدينا خطط كبيرة".
يذكر أن ثلاث سفن هي "بيرديانسك"، "نيكوبول" و ياني كابو" تابعة للبحرية الأوكرانية، كانت قد عبرت، في 25 نوفمبر عام 2018، الحدود الدولية لروسيا، خلال إبحارها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا،ً في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب هذه السفن إلى المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفيدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وفي نهاية الأمر تم احتجاز السفن الثلاثة والبحارة الـ 24، وفتح جهاز الأمن الفدرالي الروسي تحقيقا في قضية عبور غير شرعي لحدود الدولة.
ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحادث في مضيق كيرتش بالاستفزازي، مشيرا إلى وجود عنصرين من جهاز الأمن الأوكراني بين أفراد الطاقم قاما بإدارة هذه العملية الخاصة، مؤكداً أن قوات حرس الحدود الروسية قامت بتنفيذ مهامها بالدفاع عن حدود الدولة الروسية.
وكانت روسيا وأوكرانيا قد نفذتا، يوم 7 سبتمبر الماضي، صفقة لتبادل الأسرى والسجناء، أطلق خلالها سراح 35 مواطنا مدانا ومحتجزا، ومن بين من أفرج عنهم من قبل روسيا، المخرج الأوكراني أوليج سنتسوف، المدان بالتحضير لعمل إرهابي، إضافة لـ 24 جنديا أوكرانيا انتهكوا الحدود الروسية، فيما أطلق الجانب الأوكراني (إضافة إلى آخرين) سراح مدير موقع "ريا نوفوستي أوكرانيا"، كيريل فيشينسكي، بأمر من المحكمة في كييف.
يذكر أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وعدد من دول الغرب، تمر الآن بمرحلة صعبة، لم يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية قبل أكثر من ربع قرن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة