جائزة الشيخ زايد للكتاب تختتم مشاركتها فى المؤتمر الإقليمى للاتحاد الدولى للناشرين فى عمان

الخميس، 03 أكتوبر 2019 01:24 م
جائزة الشيخ زايد للكتاب تختتم مشاركتها فى المؤتمر الإقليمى للاتحاد الدولى للناشرين فى عمان جائزة الشيخ زايد للكتاب تختتم مشاركتها في المؤتمر الإقليمة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختتمت جائزة الشيخ زايد للكتاب بنجاح مشاركتها فى المؤتمر الإقليمى للاتحاد الدولى للناشرين، والذى أقيم تحت رعاية زوجة الملك عبدالله الثانى عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الملكة رانيا العبدالله، فى عمان على مدار يومى 30 سبتمبر و1 أكتوبر، وذلك بالتعاون بين الاتحاد الدولي للناشرين واتحاد الناشرين الأردنيين.

 

 

ويعد المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويسعى إلى مناقشة صناعة النشر في المنطقة وجميع أنحاء العالم، والذي يعقد تحت شعار" اقرأ. تمكّن. تطور: دور القراءة في مستقبل العالم العربي"، وشهد المؤتمر حضور قادة صناعة النشر العالميين، وصناع القرار وقادة الفكر، وأبرز الناشرين والمؤلفين الموهوبين في قطاعات النشر والتعليم والمعرفة، لإيجاد حلول للتحديات الأكثر إنتشاراً في المنطقة.حضر المؤتمر كل من سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مجلس هيئة أبوظبي للغة العربية والأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب وعبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.

 

 

ومن ضمن الموضوعات التي ناقشها المؤتمر كانت أهم الفرص والسبل التى يمكن أن تسهم فى مسيرة التنمية الإجتماعية والإقتصادية، وقضايا صناعة النشر والحلول القابلة للتطوير، والعصر الرقمى وأهميته بالنسبة لمستقبل المنطقة، بالإضافة إلى تأثير المشاريع الثقافية والكتابة في تشجيع الناشرين والكتاب بشكل عام؛ والاضطراب الرقمي وحلول تحديات توزيع الكتب والبيع بالتجزئة في العالم العربي من خلال التكنولوجيا، ودور صناعة النشر في الاستجابة الإنسانية وإعادة توطين اللاجئين، وغيرها.

 

 

وشارك الدكتور علي بن تميم، رئيس مجلس هيئة أبوظبي للغة العربية والأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، في واحدة من جلسات اليوم الثاني، التي حملت عنوان "إيصال صوت الكاتب والناشر ومبدع المحتوى العربي إلى العالم"، بمشاركة كلا من ضياء هيكل من سوريا، والدكتور إنعام كجه جي من العراق، كاتبة وصحفية فى صحيفة الشرق الأوسط، وإدارة وائل عتيلى من الأردن، الشريك المؤسس ومدير المحتوى الإبداعى لشبكة "خرابيش"، وذلك بهدف تسليط الضوء على المقومات التى يجب أن تتوفر فى الإصدارات العربية من أجل الوصول إلى العالمية، وكيف يمكن لأطراف صناعة النشر في العالم العربي التعاون فيما بينهم لتحقيق هذا الهدف.

 

 

 

وبهذا الصدد قال الدكتور علي بن تميم: "صناعة الكتاب صناعة معقدة ومتشابكة، تتداخل فيها الكثير من الأطراف ويشارك فيها العديد من المتعاملين وتؤثر فيها الكثير من العوامل، ويتشابك فيها الثقافي مع الاقتصادي والاجتماعي مع السياسي، لأنها صناعة تتطلب الكثير من المهارات البشرية والتكنولوجيا والعمليات التجارية من توزيع وترويج وإشهار، كما أنها صناعة تتطلب مستهلكا من نوع خاص وهو القارئ الذى يجب على الصناعة نفسها تكوينه وتأهيله على مدى سنين وأعوام ليصبح قادرا على استهلاك سلعها من الكتب والمطبوعات، يضاف إلى ذلك كله ضرورة وجود سياسات وطنية تحتضن وتوجه وتتابع وتوفر الظروف الملائمة لازدهار الكتاب وانتشار المقروئية."

 

وأضاف: "أزمة صناعة الكتاب في العالم العربي ليست بالأزمة البسيطة التي يمكن اختزالها في بعض الأحكام والتفسيرات التي تحصرها في ارتفاع أسعار الكتاب، أو في عزوف الانسان العربي عن القراءة، أو في المنتجات المنشورة وغيرها من الأمور التي سمعناها مرارا وتكرارا، لأنه بات من المؤكد اليوم أن الأزمة أشد تعقيدا وأكثر عمقا وإذا أردنا فهم أبعادها وتحليل عناصرها وتحديد أسبابها فعلينا من الناحية  المعرفية التأسيس على دراسات ميدانية حقيقية في مرحلة أولى، ثم علينا في مرحلة ثانية تفكيك عناصر الأزمة وتحليلها وإشباعها تمحيصا ودراسة من أجل الوصول إلى حقيقتها وإدراك ماهيتها."

 

وأشار الدكتور علي بن تميم إلى أن الأدب والتأليف العربي منذ مئات السنين أتى حصيلة الآداب الأخرى، والذين أسهموا في الأدب العربي هم عرب وغير عرب، ومع ذلك فإن الأدب العربي قد دخل متن الأدب العالمي، عن طريق تقديم جوائز محفزة، وترجمات مستمرة، ودراسات تقدم به في مؤتمرات دولية، وكتب تنشر في أرقى الجامعات ودور النشر، والتخصصات في الثقافة العربية في الجامعات العالمية، ودراسات في مجلات أدبية مرموقة، وهذا ما يسعى له قطاع النشر في الإمارات الذي يحقق صناعته على نحو نوعي بتضافر الجهود والتي قادت إلى إنجازات يمكن أن تكون مصدر إلهام وتطوير مستمرين.

 

 جدير بالذكر أن الاتحاد الدولى للناشرين يعد من أعرق المنظمات المهنية الدولية بالعالم والتى تضم الاتحادات الوطنية والإقليمية للناشرين، حيث تأسس عام 1896م فى باريس، ويقع مقره الرئيسى فى جنيف، سويسرا، ويضم فى عضويته أكثر من 70 منظمة وجمعية للناشرين من نحو 65 بلدًا حول العالم، بينما تأسس اتحاد الناشرين الأردنيين عام 1996، وهو مؤسسة ثقافية أردنية غير ربحية، ويعمل على تنظيم قطاع النشر والتوزيع فى المملكة ودعم وتطوير رعاية حركة النشر والتوزيع فى المملكة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة