بعد مرور 39 سنة على تسريح الرئيس الجزائرى أحمد بن بلة من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه منذ الانقلاب العسكرى، الذي قام به هواري بومدين وزير دفاعه، تعرف على أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال.
كان أحمد بن بلّة أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، وظل يشغل موقعه الرئاسى منذ 29 سبتمبر 1962 حتى 19 يونيو 1965، وكان قبل ذلك أحد مؤسسى جبهة التحرير الوطنى في 1954، واعتقلته الحكومة الفرنسية من 1954 إلى 1962، وهو مولود في مدينة مغنية غرب وهران في 25 ديسمبر 1916.
وتلقى تعليمه الثانوى في تلمسان، وأدى الخدمة العسكرية سنة 1937، وانضم للحركات الوطنية، وشارك في عمليات وحكم عليه بسبع سنوات سجن وهرب من السجن في 1952 ليلتحق في القاهرة بحسين آيت أحمد ومحمد خيضر، وكونا فيما بعد الوفد الخارجى لجبهة التحرير الوطنى، وقبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكرى الفرنسى ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس مع أربعة قادة آخرين لجبهة التحرير الوطنى وأودع سجنا فرنسيا حتى يوم الاستقلال5 يوليو 1962 فعاد مع رفاقه إلى الجزائر، إلى أن وصل لسدة الرئاسة.
كان بن بلة يثق في وزير دفاعه هوارى بومدين الذي دفع به للرئاسة، ولم يكن يتوقع أن ينقلب بومدين عليه، وهذا ما حدث في 19 يونيو 1965 قام مجلس الثورة بعزله وتسلم بومدين الرئاسة، واعتقل بن بلة في فيلا نائية في منطقة معزولة ولم يسمح لأحد بزيارته ولم تنجح تدخلات جمال عبدالناصر في إطلاق سراحه، وذهبت سدى كل المحاولات التي قام بها رؤساء الدول الذين كانت تربطهم ببن بلة علاقات صداقة حتى تم إطلاق سراحه فى مثل هذا اليوم 30 أكتوبر 1980 فى عهد الرئيس الشاذلى بن جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة