الكون ليس هادئا كما يبدو، ولكن تدور بداخله أحداث قوية ومرعبة بالفعل، والتى أصبحنا أكثر علما بها الآن، ولدينا أيضا صور تعكسها، ولكن ماذا يحدث عندما تقترب مجرة من الأخرى وتدخل فى حالة اصطدام قوى؟
هذا ما نرصده وفقا لعدد من التقارير العلمية نقلا عن ناسا وصور
تلسكوب هابل والتفاصيل العلمية الكثيرة التى تشمل ما قد يحدث أيضا لمجرتنا يوما ما.
اصطدام المجرات
هذا ما يحدث عند اصطدام المجرات
عندما تقترب المجرات من بعضها للحد الذى تصطدم ببعضها، تخرج النجوم من المجرة، بينما لا تتمكن أخرى من الخروج، فيتم تدميرها أثناء الاصطدام في الثقوب السوداء الفائقة التى انضمت من المجرتين.
كما يتم تدمير التركيب اللولبي الدقيق لكلتا المجرات عندما تصبح مجرة واحدة عملاقة وبيضاوية بالنهاية، لكن مع أن هذا يبدو كارثيًا، فإن هذا النوع من العمليات هو في الواقع جزء طبيعي من تطور المجرة.
ويتم دمج المجرات معًا بواسطة الجاذبية المتبادلة والمدار حول مركز مشترك، وهذه التفاعلات بين المجرات شائعة جدًا، خاصة بين المجرات العملاقة والصغيرة، وغالبًا ما يكون هذا ناتجًا عن انجراف مجرات قريبة جدًا من بعضها البعض، إلى درجة أن جاذبية المجرة الأصغر ستجذب أحد أذرع المجرة الحلزونية الرئيسية.
وإذا كانت إحدى المجرات المتصادمة أكبر بكثير من الأخرى ، فستبقى سليمة إلى حد كبير وتحتفظ بشكلها ، بينما سيتم تجريد المجرة الأصغر وتصبح جزءًا من المجرة الأكبر.
اصطدام مجرات
هل ستواجه مجرتنا اصطدام كونى؟
نقلا عن شبكة "cnn" الإخبارية، يتوقع علماء الفلك أنه خلال حوالي أربعة مليارات عام، سوف تصطدم مجرة أندروميدا مع مجرتنا "درب التبانة"، وهي أكبر وأقرب جار لنا في الكون.
وكانت أندروميدا محاطة بمجرات أصغر فى السابق ولكنها استولت عليهم ودمجتهم إليها فى اصطدامات سابقة، ومن المتوقع أن تكون قد استهلكت مئات منهم على مدى مليارات السنوات القليلة الماضية.
واستحوذت أندروميدا أيضًا على مجرة M32p، التي كانت في يوم من الأيام ثالث أكبر مجرة خلف أندروميدا.
واكتشف الباحثون آثارًا باهتة للمجرات الصغيرة التي استهلكها أندروميدا قبل 10 مليارات عام عندما كانت تتشكل، وذلك وفقا لدراسة في كلية البحوث بجامعة أستراليا الوطنية للفلك والفيزياء الفلكية.
لقد اتبع الباحثون حرفيًا أثر الفتات للعثور على مجموعات كروية من النجوم التي كانت ذات يوم تنتمي إلى مجرات أخرى داخل أندروميدا، وأدركت الأبحاث أن مجرة أندروميدا تستهلك مجرات أخرى في اتجاهات مختلفة، الأمر الذي يمثل لغزًا جديدًا يستكشفونه.
ماذا يحدث للأرض عند حدوث التصادم؟
إذا حدث اصطدام مجرتى درب التبانة وأندروميدا، قد لا تدمر الأرض بسبب التصادم مع أندروميدا، لإن النجوم في المجرات متباعدة بشكلٍ كافٍ بحيث تكون التصادمات المباشرة بين النجوم أمرًا نادرًا، ولكن الأزمة التى قد تؤدى إلى نهاية العالم، هى أن هذا الاصطدام سيرمى الشمس من نظام أندروميدا ودرب التبانة المدمجين خارجا في الفضاء بين المجرات، وبالتالى لم تعد الأرض قادرة على دعم الحياة.
صورة اصطدام المجرة الحلقى
اصطدامات شهدها تلسكوب هابل
توجد العديد من الاصطدامات التى تحدث بين المجرات، والتى نقل تلسكوب هابل التابع لوكالة ناسا الأمريكية الكثير منها، حيث من بينها:
اصطدام مجرتين بشكل حلقى
هذا الاصطدام، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ظهر فى صورة أصدرتها وكالة ناسا تبرز مجرتين تصطدمان ببعضهما البعض يبعدان 704 ملايين سنة ضوئية، أنتج التصادم شكل ملامح الأنف والوجه، فى حين أن العينين الساطعتين هما المجرتان، وستستمر حلقة تشكيل النجوم الكثيفة من التصادم لمدة 100 مليون سنة، حيث ستندمج المجرات بالكامل فى حوالى مليار إلى مليارى سنة.
وهذا الحدث يعد نادرا، لأن هذه الهيئة الدائرية لا تحدث فى الفضاء إلا عند اصطدام المجرات بالطريقة الصحيحة تمامًا لتكوين حلقة، وعلى الرغم من أن تصادمات المجرات شائعة، ولكن معظمها لا يشبه ذلك الذي خلق هذا الوجه المخيف.
رقصة المجرات
رقصة كونية بين المجرات
تم اكتشاف مجرتين فى رقصة كونية، حيث تجذب بعضها البعض فى صورة من التلسكوب الفضائي "هابل"، وتعد حالة الجاذبية المتبادلة بينهما هو تقريب للمجرات فى هذا المنظر.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى فإن مجموعتى النجوم قريبة جدًا من بعضهما البعض، بحيث يؤدى جسر باهت من المواد إلى سد الفجوة بين المجرات، وهذه المجرات قد يحدث لها تصادم قريبا مثل غيرها من المجرات التى تتقارب من بعضها.
كما أن المجرتين ستصبحان تدريجيًا واحدة فى حوالى أربعة مليارات سنة، فيما التقط هابل المجرات في جميع أنحاء السماء خلال ما يقرب من 30 عامًا من عملياتها.
سر المجرة ذات الشكل الغريب
اعتقد العلماء أن مجرة NGC 6052 فى الأصل مجرة واحدة ذات شكل غريب، حتى اكتشفوا أن المجرة ذات الشكل الغريب على بعد 230 مليون سنة ضوئية هى فى الواقع عبارة عن مجرتين، وبعد رصدها من قبل تلسكوب هابل بكاميرا قديمة فى عام 2015، أصدرت ناسا مؤخرًا صورة مذهلة للمجرات بتفاصيل أفضل.
وقد أصبحت المجرتان اللتان تشكلان NGC 6052 الآن متقاربتين للغاية بحيث لم تعد الحدود واضحة وأصبحت المجرات الأصلية تفقد شكلها بوتيرة سريعة.