حظى بحب واحترام وتقدير الجماهير المصرية منذ أن وطأت قدماه الملاعب المصرية بعدما كان لاعبًا دمث الخلق، أحب الكرة فأعطته، وأسعد الجماهير فعشقته، ليبقى محمود الخطيب بالرغم من مرور ما يقرب من 33 عامًا على اعتزاله أفضل من أنجبت الملاعب المصرية.
يحتفل اليوم محمود الخطيب بعيد ميلاده الـ65 بعد رحلة طويلة من العطاء داخل الملعب اتجه بيبو للعمل الإدارى الذى بدأه من البداية كعضو مجلس إدارة للنادى الأهلى بقائمة صالح سليم، ثم نائبًا لرئيس النادى مع حسن حمدى وأخيرًا توليه رئاسة القلعة الحمراء فى الانتخابات الأخيرة بأعلى نسبة فى الأصوات.
المولد والنشأة
ولد محمود الخطيب بقرية قرقيرة إحدى قرى مركز السنبلاوين بمحافظة المنصورة، وعشق الكرة منذ الصغر، وكان حلمه الأكبر أن يحظى بشرف اللعب فى النادى الأكثر شعبية وجماهيرية فى أفريقيا والوطن العربى، النادى الأهلى، تأخر حلم الخطيب قليلا بسبب تعنت نادى النصر الذى كان يلعب ضمن صفوفه فى الانتقال للأهلى إلى أن بلغ سن 18 سنة، لينتقل بعدها إلى المارد الأحمر ويلعب لمدة موسم فى فريق الناشئين بالنادى، أحرز خلالها لقب البطولة مع الأهلى وحاز على لقب هداف الفريق، لينتقل بعد هذا الموسم مباشرة للعب مع الكبار، ليكون بذلك قد حقق الخطوة الأهم فى تحقيق حلمه بدخول عالم المجد والشهرة.
سر الرقم 10 فى حياة الخطيب
فى 30 أكتوبر عام 1954 استقبل إبراهيم الخطيب ابنه العاشر فالتف حوله إخوته طالبين من والدهم معرفة اسم الأخ رقم 10 فيقرر الوالد أن يسميه "محمود"، وكأن هذا الرقم قدر أن يكون علامة فارقة فى حياته، فهو الابن العاشر لأبيه، وهو من أعطى للفانلة رقم 10 رونقاً خاصاً، لا سيما أن نجوم العالم فى وقته أمثال البرازيلى بيليه والأرجنتينى ماردوانا والفرنسى ميشيل بلاتنى، كانوا يرتدون فانلة تحمل ذات الرقم، فأصبح المهاجمون بعدها يقاتلون للحصول على هذا الرقم.
تأخر الخطيب عامًا فى الانتقال للأهلى
عين خبيرة فى نادى النصر الذى كان يلعب ضمن أندية الدورى الممتاز فى مطلع السبعينيات من القرن الماضى، رأت فى الناشئ الموهبة وبزوغ نجمه فى القريب العاجل، فرفضوا التفريط فيه لصالح الأهلى، وأندية أخرى كانت تقاتل للحصول على خدمات اللاعب، ليبقى اللاعب عاماً كاملاً ضمن صفوف الفريق، إلا أن ضغوط الأهلى من أجل شراء الخطيب كللت بالنجاح هذه المرة، فانتقل الخطيب إلى فريق 18 سنة فى الأهلي مقابل طقم ملابس لفريق النصر وأربع كرات.
أرقام فى حياة الخطيب
لعب محمود الخطيب طوال حياته الكروية 266 مباراة منها 199 فى الدورى و18 فى كأس مصر و29 فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري و20 فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكئوس وصل إجمالي أهداف الخطيب إلى 154 هدفًا، كان منها 9 أهداف فى كأس مصر و37 فى بطولات أفريقيا والباقى فى الدورى إلى جانب 27 هدفًا مع منتخب مصر ما بين مباريات رسمية وودية.
أغلى الأهداف على المستوى المحلى
يعتز الخطيب دائماً بهدفه فى مرمى نادى الزمالك فى نهائى كأس مصر عام 1978 وكان الأهلى مهزوما 2/1 فى الشوط الثانى وكان الخطيب يجلس بجانب هيديكوتى المدير الفنى للنادى وقتها، ودرجة حرارته مرتفعة وتحامل على نفسه ولعب وسجل هدف التعادل ثم سجل جمال عبد الحميد وطاهر الشيخ هدفى الفوز اتنتهى المباراة 4/2 ويفوز الأهلى بكأس مصر.
شهادة صالح سليم فى حق الخطيب
فيديو نادر للمايسترو صالح سليم أكد خلاله أن موهبة الخطيب لا تقل عن ماردونا أو بيليه أو بلاتينى، أفضل لاعبى العالم فى هذا الوقت، كما يقول الخطيب عن شهادة سليم فى حقه، أنه قال له فى إحدى المرات "أنت حظك وحش لأنك معدتش المحيط".