بارقة أمل لتفعيل الحل السياسى فى سوريا.. اجتماعات اللجنة الدستورية تنطلق فى جنيف اليوم بحضور 150 عضوا.. "الكزبرى" يترأس وفد حكومة دمشق "والبحرة" للمعارضة.. "بيدرسون": القرارات تتخذ بالتوافق وإلا بأغلبية 75%

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019 11:47 ص
بارقة أمل لتفعيل الحل السياسى فى سوريا.. اجتماعات اللجنة الدستورية تنطلق فى جنيف اليوم بحضور 150 عضوا.. "الكزبرى" يترأس وفد حكومة دمشق "والبحرة" للمعارضة.. "بيدرسون": القرارات تتخذ بالتوافق وإلا بأغلبية 75% المبعوث الأممى لدى سوريا جير بيدرسون
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنطلق اليوم الأربعاء فى جنيف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بحضور وفدين من الحكومة السورية والآخر من المعارضة، وهو ما يعد أول نجاح ملموس للمبعوث الأممى لدى سوريا جير بيدرسون منذ توليه منصبه فى يناير الماضى.

ومن المقرر أن تنطلق اجتماعات اللجنة الدستورية حول سوريا بكلمات لثلاثة يلقيها المبعوث الأممى لدى سوريا جير بيدرسون، والرئيسان المشاركان الكزبرى ممثلا عن حكومة دمشق وهادي البحرة ممثلا عن المعارضة، على أن تبدأ الاجتماعات والمناقشات بين الأعضاء الـ 150 يوم غد الخميس.

وتعد خطوة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية حول سوريا خطوة مهمة لتمهيد الطريق أمام إصلاحات سياسية وانتخابات جديدة في سوريا التى عانت من الخراب والدمار الذى استمر ثمانية أعوام وأودت بحياة مئات الآلاف من القتلى وأجبرت الملايين من أبناء الشعب السورى على النزوح.

كان المبعوث الأممى لدى سوريا جير بيدرسون قد أكد أنه إذا تم التعامل مع اجتماعات اللجنة الدستورية على أنها جزء من عملية سياسية أشمل فيمكنها أن تفتح أبوابا وأن تكون بداية شديدة الأهمية والرمزية لعملية سياسية.

يذكر أن البعثة الأممية فى سوريا قد أعلنت عن نجاحها فى التوصل لاتفاق طرح بموجبه كل من حكومة دمشق والمعارضة السورية والمجتمع المدنى أسماء 50 عضوا في اللجنة الدستورية، على أن تتكون اللجنة من 150 عضوا ويشمل وفد للأكراد لكن لا يوجد تمثيل لقوات سوريا الديمقراطية أو وحدات حماية الشعب الكردية التى ترفض تركيا مشاركتهما فى الاجتماع.

وقال المبعوث الأممى لدى سوريا إلى أن رئيسى اللجنة هما أحمد كزبرى ممثلا للحكومة السورية وهادى البحرة ممثلا عن المعارضة.

يذكر أن المبعوث الأممى لدى سوريا قد أكد أجرى محادثات مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم فى دمشق وشخصيات من اللجنة المشرفة على المفاوضات التابعة للمعارضة السورية فى الرياض بشأن اللجنة الدستورية الجديدة وإطلاق سراح السجناء لبناء الثقة.

يذكر أن وفد اللجنة الدستورية المدعوم من الحكومة السورية قد وصل إلى مدينة جنيف أول أمس، على متن طائرة روسية انطلقت من مطار دمشق الدولى إلى المدينة السويسرية مباشرة، فى وقت حملت طائرة أخرى انطلقت بالترافق مع الأولى من مطار دمشق تسعة وعشرون عضواً من وفد المجتمع الأهلى، وسبعة أعضاء من وفد المعارضة، المقيمين فى دمشق، إضافة إلى الوفد الإعلامي السورى.

وخصصت موسكو بناء على طلب من الأمم المتحدة، طائرتين لنقل أعضاء اللجنة الموجودين فى دمشق، دون أن يضطر أحدهم السفر إلى بيروت والانتقال منها إلى جنيف.

وقالت صحيفة الوطن السورية إن اجتماعا ثنائيا جمع رئيس الوفد المدعوم من حكومة دمشق أحمد الكزبرى مع المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا جير بيدرسون للبحث فى المسائل الإجرائية وللترحيب بالوفد، كما أقامت نائب المبعوث الدولى خولة مطر مأدبة عشاء لوفد المجتمع المدنى.

إلى ذلك، قال المبعوث الأممى لدى سوريا فى مؤتمر صحفي إن القرارات سوف تتخذ بالتوافق قدر الإمكان وإلا بأغلبية 75%، مؤكدا أنه لن تتمكن كتلة واحدة من فرض اقتراحاتها، معربا عن أمل أن يشجع ذلك على مد جسور بين الأطراف المختلفة، والأطراف ملتزمة بالعمل على وجه السرعة، وبشكل مستمر، لتحقيق تقدم وتحقيق نتائج ملموسة.

فيما جدد وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانا "روسيا وإيران وتركيا" الالتزام بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها.

وجاء فى بيان مشترك صدر عقب اجتماع وزيرى الخارجية الروسى سيرجى لافروف، الإيرانى محمد جواد ظريف، إضافة إلى وزير خارجية النظام التركى مولود جاويش أوغلو فى جنيف، مؤكدا أن الدول الثلاث ملتزمة بوحدة وسلامة الأراضى السورية ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه بشكل نهائى ورفضها أى أجندات انفصالية تهدف إلى تقويض وحدة الأراضى السورية.

ورحب الوزراء الثلاثة ببدء عمل لجنة مناقشة الدستور فى جنيف مؤكدين أن عملها يجب أن يتم بعيداً عن أى تدخل خارجى أو فرض مواعيد زمنية، مجددين دعمهم الكامل لعملها ولجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون.

وأكد وزراء خارجية الدول الضامنة أن إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور يؤكد مجدداً أنه لا حل عسكرياً للأزمة فى سوريا، مشددين على التمسك بالحل السياسى للأزمة.

ودعا الوزراء المجتمع الدولى إلى زيادة المساعدات لجميع السوريين دون أى شروط مسبقة والمساهمة فى عودة المهجرين إلى بلدهم بعد أن هيأت الدولة السورية الظروف اللازمة لذلك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة