رادارات روسية قادرة على مراقبة الدول المجاورة ورصد كل ما يطير فى الجو

نصبت روسيا مؤخرا عدة رادارات منها ما يكشف الأهداف البحرية ، ومنها ما يتابع الحركة الجوية في عدة مناطق، بل أن هناك رادار يستطيع كشف كل أنواع الأهداف سواء الطائرات والصواريخ الجوالة (كروز) والصواريخ الأسرع بكثير من الصوت، لحد متابعة 5000 هدف جوي في وقت واحد.

ولم تكتف روسيا بشبكة الرادارات التى يقوم عليها معهد أبحاث الاتصالات اللاسلكية البعيدة، بل تعمل على نظام كشف كل ما يطير فى الجو ومنه الطائرات بدون طيار، فأخرجت نظاما لرصد جميع الطائرات أو ما يتحرك في الجو حتى الأشياء والطائرات المصنوعة من الخشب أو البلاستيك.

ونقلت وكالة سبوتنيك، عن كيريل ماكاروف، مدير عام "معهد أبحاث الاتصالات اللاسلكية البعيدة" أن المعهد يطور رادارات كشف الأهداف البحرية والجوية، ومنها ، "بودسولنوخ" ، تعني عباد الشمس بالروسية، وقد تم نصبها في شرق شطر روسيا الآسيوي وفي منطقة بحر قزوين ومنطقة بحر البلطيق.

الرادار الروسي- عباد الشمس

ويوجد لـ"عباد الشمس" نسخة معدة للتصدير تحمل اسم "بودسولنوخ-أ"، وهو مخصص لمراقبة الوضع الجوي والبحري من أجل تأمين سواحل الدولة.

ويحقق الرادار مهمته بتزويد قوات خفر السواحل بالمعلومات التي تمكّن قيادتها من اتخاذ القرارات العاجلة بشأن استخدام الأسلحة ضد الأهداف المكتشفة.

ويستطيع رادار "بودسولنوخ" أن يرى ما يختبئ وراء الأفق.

وكذلك من ضمن الرادارات الحديثة ، "كونتينير"، الذى يستطيع أن يكتشف كل أنواع الأهداف الأيرودينامية، من بينها الطائرات والصواريخ الجوالة (كروز) والصواريخ الأسرع بكثير من الصوت.

وبإمكان رادار "كونتينير" أن يتابع 5000 هدف جوي في وقت واحد. ويقوم رادار "كونتينير" بمراقبة أجواء الدول المجاورة من مكان آمن بعيد.

وبالنسبة للصواريخ الأسرع بكثير من الصوت يقدر رادار "كونتينير" على اكتشاف صاروخ يطير بسرعة تعادل أضعاف سرعة الصوت على بعد يقارب 3000 كيلومتر.

ومن المقرر أن يصنع المعهد 4 رادارات من نوع "كونتينير" من أجل تعزيز إمكانيات رصد الأهداف الجوية في الغرب الروسي والشرق وشمال الغرب والجنوب، وكانت أول مهمة تجريبية في ديسمبر الماضي.

كشف الطائرات المسيرة
 

أما فيما يتعلق بكشف الطائرات المسيرة، فالعمل جار لإنشاء محطة رادار قادرة على اكتشاف الطائرات دون طيار حتى تلك المصنوعة من البلاستيك والخشب والتي تحلق على ارتفاعات منخفضة بما في ذلك الطائرات المسيرة القادرة على التسبب في تهديدات.

والمعهد الذى كانت مهمته الأولى هى الاستطلاع الراداري، أي البحث عن أي مادة يكون لها سطح تشتت فعال، حتى تلك الأسطح الخشبية أو البلاستيكية، وهذا يمكنهم من الكشف عن أشياء كثيرة من بينها الطائرات المسيرة المصنوعة من هذه المواد.

الجدوى من وجود نظام فعال للكشف عن الأهداف الصغيرة منخفضة التحليق قد تزايد في الفترة الأخيرة خاصة بعد التطور السريع في تكنولوجيا صناعة الطائرة المسيرة، وصعوبة كشفها عن طريق الأنظمة الدفاعية المستخدمة حاليا والمتخصصة في الكشف عن الأهداف الباليستية، وكان الهجوم على شركة أرامكو ومعامل إنتاج النفط في السعودية قد كشف عن خلل كبير في أنظمة الدفاع الصاروخية الأميركية في التصدي لمثل هذه الأهداف.

كان المؤسس المشارك، والمدير التقني لشركة "تسورو روبوتيكس"  مركز "سكولكوفو" للابتكارات، نيكيتا روديتشينكو، قد أعلن في 16  سبتمبر الماضي، أن الطائرات المسيرة يمكن أن تستهدف أراضٍ ومنشآت بمنظومة حماية مشددة من خلال أجهزة الملاحة الداخلية، إذا لم تكن هناك وسيلة تشوش لإشارات الملاحة حولها.